بدأت الدول ال188 الموقعة على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية الاثنين فى فيينا اعمال مؤتمرها المخصص لبحث امكانية التكيف مع التحديات الجديدة التى يطرحها انتشار الاسلحة النووية فى العالم، وسط مخاوف من مخاطر البرنامج النووي لكل من كوريا الشمالية وايران، ووسط انقسامات بين الدول الغنية والفقيرة. وقالت وزيرة خارجية النمسا "اورسولا بلاسنيك" لدى افتتاح المؤتمر التحضيرى الذى سيستمر لاسبوعين ان معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية تواجه اليوم ازمة خطيرة. من جانبه، اعرب رئيس الوفد الامريكى في المؤتمر "كريستوفر فورد"عن امله بأن يتمكن المندوبون من اجراء نقاش مكثف بمناسبة هذا الاجتماع التحضيرى الاول لمؤتمر مراجعة المعاهدة الذى سيعقد فى 2010 حيث تجرى اعادة دراسة المعاهدة كل خمس سنوات بحسب الاتفاق الدولى. ووضعت هذه المعاهدة فى خضم الحرب الباردة عام 1970 ومددت عام 1995 لتتلاءم فى شكلها الحالي مع مخاطر انتشار الاسلحة التى تطرحها خصوصا البرامج النووية الايرانية والكورية الشمالية. وكان جمود قد ساد مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي عقد عام 2005م. ويقول محللون إن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية عام 2006م بعد انسحابها من معاهدة حظر الانتشار النووي، وسعي ايران لتخصيب اليورانيوم في تحد لقرارات الاممالمتحدة، أخضع المعاهدة لضغوط غير مسبوقة. كما تعرضت المعاهدة لضغوط أخرى من جانب الدول غير النووية التي تقول إن الدول النووية تعوق حصولها على الطاقة النووية لأغراض التنمية وفي الوقت نفسه تراوغ في الالتزامات الخاصة بتفكيك ترساناتها النووية. وتلزم المعاهدة الدول الاعضاء التي لا تملك ترسانة نووية بعدم السعي لامتلاك أسلحة نووية مقابل حصولها على تكنولوجيا نووية سلمية. كما تلزم المعاهدة القوى النووية الخمس الاصلية في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية بالتخلص من ترساناتها تدريجيا.