اكد نيكولا ساركوزى مرشح اليمين الفرنسى فى انتخابات الرئاسة ان فرنسا تمر بما وصفه بالأزمة الأخلاقية والسياسية وأزمة الهوية ووصف فرنسا بأنها بلد يفقد الثقة فى نفسه ويشعر بالخوف من المستقبل كما أن الحصول على المعونات بات أجدى من العمل والمظالم اليومية أصبحت من الكثرة بحيث أنها لم تعد تدهش أحدا من الناس بالاضافة الى وصول مرشح اليمين المتطرف فى عام 2002 الى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وفيما يتعلق بسبل معالجة هذه الازمة دعا ساركوزى الفرنسيين الى استعادة القيم التى تقوم عليها فرنسا وهى العمل والجهد والكفاءة. وأوضح ساركوزى أن التواجد السياسى لرئيس الجبهة الوطنية جان مارى لوبن طوال 25 عاما قد أفاد اليسار مؤكدا أنه يسعى الى منع لوبن من الوصول الى الجولة الثانية فى انتخابات الرئاسة. وسئل ساركوزى عن أولوياته الثلاث اذا فاز فى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة فى 6 مايو القادم .فقال ان اهم اولوياته تتمثل فى إعادة الاعتبار الى فكرة العمل وزيادة القدرة الشرائية و تمكين الفرنسيين جميعا من امتلاك مساكنهم وتخفيض الفوائد على قروضهم العقارية.ومحاوله التوصل الى تسوية للازمة الدستورية فى الاتحاد الاوروبى. وفيما يتعلق بمشكلة الهجرة أوضح ساركوزى أنه أراد التوصل الى حل وسط متجنبا رأيين على طرفى نقيض حيث يدعو أصحاب الرأى الاول الى إضفاء صبغة قانونية على أوضاع جميع المهاجرين الذين لاأوراق لديهم. بينما يدعو أصحاب الرأى الثانى الى هدف لايمكن تحقيقه وهو وضع حد نهائى للهجرة. وقال ساركوزى إنه يتعين على فرنسا ألا تقبل هجرة أحد إليها الا اذا كانت قادرة على توفير عمل لهذا المهاجر بالاضافة الى المسكن. كما دعا الى إجراء مشاورات مع الدول التى يأتى منها المهاجرون حتى لاتحرم هذه الدول من موارد بشرية قد تكون فى حاجة اليها من أجل التنمية.