أكد اللواء سامى يوسف مدير الادارة العامة للحماية المدنية على وجود حالة من الاستنفار التام داخل جميع إدارات الحماية المدنية ، وأن هناك خطة موضوعة حسب كل محافظة لتأمين المنشآت الهامة ودور العبادة ، لافتا إلى أن عناصر الجماعة الإرهابية أفلست وبدأت فى استخدام عبوات مصنعة محلياk فارغة من المادة التفجيرية لإثارة الفزع والبلبلة فقط بين المواطنين ، وذلك بفضل الضربات الاستباقية للقوات المسلحة ولأجهزة الأمن . وأوضح اللواء يوسف - فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش احتفالية تسلم سيارات إطفاء جديدة موردة بمنحة إيطالية قدرها 10 مليون يورو و700 بمقر الإدارة العامة للحماية المدنية - أن هناك تنسيقا تاما مع وزارة التعاون الدولى ووزارة التنمية المحلية لاستكمال احتياجات الإدارة لمواجهة الأحداث الراهنة ، مشيرا إلى أن هناك منحة من وزارة التعاون الدولى لتوريد سيارات إطفاء جديدة بمنحة قدرها 30 مليون جنيه . وأوضح اللواء يوسف أن أعدادا كبيرة من سيارات الإطفاء بعد ثورة 25 يناير تعرضت للحريق والتلف ، ومن ثم تسعى الحماية المدنية إلى تعويض العجز على المستوى اللوجستي والبشرى من خلال العديد من المنح الخارجية والدورات التدريبية لأفرادها فى الداخل والخارج . وأضاف مدير الإدارة العامة للحماية المدنية أنه بات واضحا للعيان حجم الحرائق الكبير التى تعرضت له جميع محافظات مصر خلال السنوات الماضية ، مؤكدا عزم رجال الحماية المدنية على القيام بدورها على أكمل وجه بالرغم من الخسائر المتتالية التى تعرضت لها ، واستطرد أن المواطن البسيط شعر بالجهد المبذول لرجال الحماية المدنية لمواجهة الأعمال والتفجيرات الإرهابية ، حيث نجحت الحماية المدنية من مواجهتها وإبطال مفعول العديد من القنابل والعبوات الناسفة . وناشد مدير الإدارة العامة للحماية المدنية المواطنين سرعة الإبلاغ عن أى ملاحظات لهم تكون غير طبيعية أو أى اجسام غريبة مشتبه بها ، مؤكدا أنه بمجرد وصول البلاغ لإدارات الحماية المدنية ينتقل أفرادها على الفور لإبطال مفعول أى عبوة ناسفة قبل انفجارها . وطمأن اللواء يوسف المواطنين بأن الضربات الاستباقية التى توجهها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة وبالاشتراك مع عناصر الحماية المدنية للجماعات والبؤر الإرهابية أسفرت عن ضبط العديد من المواد المتفجرة قبل استخدامها ، منوها أن هناك حالة من الإصرار لدى رجال الحماية المدنية على مواجهة كافة الحرائق والأعمال التفجيرية إيمانا منهم بعملهم وحق المواطن فى الأمن. وأضاف أن الادارة العامة للحماية المدنية تسعى إلى التطوير والتحديث المستمر لمواجهة أى حدث قد يعكر صفو البلاد وأن الإدارة منذ فترة التسعينات وما تلاها من أعمال إرهابية دأبت على استكمال المعدات الحديثة للكشف والتعامل الفوري مع المفرقعات ، وهناك دائما دورات تدريبية داخليا وخارجيا لعناصر الحماية المدنية لمواجهة التحديات القائمة وبسط الأمن والطمأنينة فى نفوس المواطنين .