صرح اليوم الاثنين سفير إندونيسيا بالقاهرة نور فائزي سواندي بأن مصر كانت دائما ولاتزال تمثل حجر الأساس والدعم المتكامل في مساندة إندونيسيا في كفاحها بكافة المجالات انطلاقا من العلاقات الوثيقة والحميمة القائمة بين شعبي البلدين منذ بداية كفاح ونضال إندونيسيا للحصول على الاستقلال وعلى مدار فترة تمتد لحوالي سبعة عقود . وقال سفير إندونيسيا لدي القاهرة في كلمته التي القاها اليوم خلال ملتقي رجال الاعمال المصري الاندونيسي الذي عقد اليوم بالقاهرة برعاية سفارة إندونيسيا بالقاهرة وبحضور مستشارة وزير التجارة الإندونيسي لشئون الصناعات الصغيرة والمتوسطة وترويج الصادرات المهندسة ايرناواتي ورئيس جمعية الاعمال المصرية الإندونيسية المهندس محمد عبد الرحمن بركة وعدد من رجال الاعمال والاعلام المصريين إنه لوحظ خلال السنوات الماضية ان العلاقات الحميمة التي مر عليها عقود طويلة بين مصر وإندونيسيا راودها الانخفاض بشكل ملحوظ وخاصة في مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية . مشيرا إلى أن انتشار الاخبار السلبية والشائعات والمخاوف غير الحقيقية أدت إلى تشويه الحقائق الايجابية في العلاقات الاقتصادية والتجارية المتينة بين مصر وإندونيسيا.وأضاف السفير " رأينا انه من واجبنا في سفارة إندونيسيا بالقاهرة أن نفتح المجال لكشف وتوضيح الايجابيات وإلقاء المعلومات الصحيحة والمتوازنة عن إندونيسيا وكشف البيان عن انجازات الاقتصاد الإندونيسي وكذلك توضيح كيفية التعامل في التجارة مع الشركات الاندونيسية والاندونيسيين " . وفي معرض حديثه عن إنجازات الاقتصاد الإندونيسي قال السفير نور فائزي سواندي انه من المتوقع أن تصل قيمة الناتج المحلي لإندونيسيا خلال العام الحالي 37ر1 تريليون دولار أمريكي لتعد إندونيسيا بذلك اضخم الاقتصاديات في منطقة جنوب شرق آسيا حيث أنها لم تتأثر كثيرا بالازمات المالية العالمية مقارنة بالدول المجاورة.وأوضح السفير أن العامل الأول لنجاح الاقتصاد الإندونيسي هو سرعة نمو الاعمال المتوسطة والصغيرة واستقرار النمو الاقتصادي العام وبذلك اصبحت إندونيسيا على قائمة اقتصاديات دول مجموعة "مينت" الاقتصادية التي تضم المكسيك واندونيسيا ونيجيريا وتركيا وهي الاكثر جذبا للمستثمرين والاستثمارات طويلة الامد. وأكد أنه بالنظر إلى التبادل التجاري المصري الإندونيسي فإنه يمكن القول أن إندونيسيا ومصر لديهما فرصة كبيرة لزيادة التجارة البينية في المستقبل مشيراإلى أن نجاح العديد من رجال الاعمال المصريين الذين لهم علاقات تجارية مع إندونيسيا منذ زمن طويل يؤكد أن التقارير الاخبارية السلبية التي تنشرها الصحف وتروج الشائعات عن التجارة مع الشركات الإندونيسية ليس لها أي أساس من الصحة.وذكر السفير ان الاستقرار السياسي في إندونيسيا هو أحد العوامل الرئيسية لدفع الازدهار والنمو الإقتصادي مشيرا إلى ان إندونيسيا دولة مفتوحة لقطاع الاعمال بما فيه التجارة والصناعة والاستثمار وأن إندونيسيا فتحت أبوابها علي مصراعيها لتكون شريكا يعتمد عليه لرجال الاعمال والمستثمرين وكذلك للسياح الاجانب . وفي الوقت ذاته قدمت مستشارة وزير التجارة الإندونيسي لشئون الصناعات الصغيرة والمتوسطة وترويج الصادرات المهندسة ايرناواتي خلال فعاليات ملتقي الاعمال المصري الاندونيسي لمحة عن تطور الاقتصاد الإندونيسي وعن العلاقات التجارية بين مصر وإندونيسيا .وأعربت المهندسة ايرناواتي عن تفاؤلها إزاء زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وإندونيسيا في ظل وجود فرص هائلة لدعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين . ومن جانبه حذر رئيس جمعية الاعمال المصرية الاندونيسية المهندس محمد عبد الرحمن بركة رجال الاعمال المصريين من الاستيراد عبر الانترنت حيث أشار إلي ان ذلك آثار الكثير من المشكلات معربا عن أمله قي إمكانية تجاوز الخلافات والمشكلات التي نجمت عن قيام المستثمرين المصريين بالاستيراد عبر الانترنت . وطالب المهندس بركة رجال الاعمال المصريين باستشارة السفارة الإندونيسية بالقاهرة أو جمعية الاعمال المصرية الإندونيسية لدي قيامهم بابرام صفقاتهم التجارية مشيدا في الوقت ذاته بالتجارة مع إندونيسيا وما تدره من عوائد كبيرة داعيا رجال الاعمال المصريين الى زيادة تجارتهم واستثماراتهم مع إندونيسيا .وأشار المهندس بركة إلى إمكانية مضاعفة حجم التجارة مع إندونيسيا خلال العام الحالي عن العام السابق إذا ما أقبل رجال الاعمال المصريون علي زيادة تجارتهم مع إندونيسيا