وزير الري يتابع إجراءات وخطة تطوير منظومة إدارة وتوزيع المياه    تداول بضائع وحاويات 41 سفينة في ميناء دمياط    9 مشاريع مناخية مصرية مؤثرة تنضم إلى برنامج تسريع تمويل المناخ البريطاني    وزير الإسكان: بدء تسليم الأراضي السكنية المميزة بمدينة أسوان الجديدة 26 مايو    الأمم المتحدة: نحو 360 ألف شخص فروا من رفح منذ صدور أوامر الإخلاء    الرئاسة الفلسطينية: التصعيد الإسرائيلي في رفح خطأ كبير والإدارة الأمريكية تتحمل مسئوليته    وزير الخارجية يترأس وفد مصر بالجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية    فاينانشيال تايمز: مولدوفا تتحدى روسيا بإبرام معاهدة أمنية مع الاتحاد الأوروبي    الزمالك يوجه الدعوة لرموز النادي وقدامى لاعبي الكرة لحضور نهائي الكونفدرالية    بقيمة 50 مليون جنيه.. ضبط المتهم بالنصب على راغبي السفر للخارج في القليوبية    قرص العجوة.. الطعم اللذيذ مع كوب الشاي    صوامع وشون القليوبية تستقبل 75100 طن قمح    محافظ كفر الشيخ يعلن اعتماد المخططات الاستراتيجية ل23 قرية مستحدثة    الغرفة التجارية: توافر السكر بكميات كبيرة في الأسواق    الأنبا يواقيم يرأس صلوات قداس عيد استشهاد الأم دولاجي وأولادها الأربعة بالأقصر (صور)    رئيس جامعة بنها يترأس لجنة اختيار عميد كلية الهندسة    اللجان النوعية بالنواب تواصل اجتماعاتها لمناقشة مشروع الموازنة العامة للدولة.. اليوم    مفتي الجمهورية يتوجَّه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى «كايسيد» للحوار العالمي    مصر تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة صلاح الدين بالعراق    محافظ القاهرة يوزع 13 «كرسي متحرك» على عدد من ذوي الهمم    «مُحبط وفاكر نفسه الجوهري».. 4 نجوم يفتحون النار على حسام حسن    جيسوس يحسم مستقبله مع الهلال السعودي    باريس سان جيرمان يفاوض حارسه لتجديد عقده    جلسات نفسية للاعبي الأهلي استعدادًا لنهائي أفريقيا أمام الترجي    وزير النقل يلتقي وفود 9 شركات نمساوية متخصصة في قطاعات السكك الحديدية    ضبط قضايا إتجار بالعملات الأجنبية بقيمة 50 مليون جنيه خلال 24 ساعة    دفاع «طبيبة التجمع»: «المتهم حاول الهرب بعد دهس الضحية»    ضبط تشكيل عصابي بتهمتي تجارة السلاح وتهريب البضائع في مطروح    تسريب صور امتحان الصفين الأول والثاني الثانوي عبر تطبيق التليجرام    قرار عاجل من «الداخلية» بشأن آخر مهلة لتوفيق أوضاع الأجانب و«ضيوف مصر» (الموعد)    فريدة سيف النصر: اتعقدت من الرجالة بسبب خيانة زوجي    5 أبراج تتميز بالجمال والجاذبية.. هل برجك من بينها؟    في ذكرى رحيله.. محطات في حياة فتى الشاشة الأول أنور وجدي    الثقافة: فتح المتاحف التابعة للوزارة مجانا للجمهور احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف    يوسف زيدان يهدد: سأنسحب من عضوية "تكوين" حال مناظرة إسلام بحيري ل عبد الله رشدي    ارتفاع معدل التضخم في إسبانيا إلى 3.3% خلال أبريل الماضي    انطلاق أعمال القافلة الطبية المجانية حياه كريمة بقرى الزيات في الوادي الجديد    فصائل فلسطينية: دمرنا ناقلة جند إسرائيلية وأوقعنا طاقمها شرق رفح    إطلاق مبادرة "اعرف معاملاتك وانت في مكانك" لخدمة المواطنين بسفاجا    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 14-5-2024    الحكومة التايلندية توافق على زيادة الحد الأدنى الأجور إلى 400 باهت يوميا    رئيس جامعة القاهرة: زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بنسبة 25%    للأطفال الرضع.. الصيادلة: سحب تشغيلتين من هذا الدواء تمهيدا لإعدامهما    حكم الشرع في زيارة الأضرحة وهل الأمر بدعة.. أزهري يجيب    غرفة صناعة الدواء: نقص الأدوية بالسوق سينتهي خلال 3 أسابيع    الأوبرا تختتم عروض «الجمال النائم» على المسرح الكبير    هل يجوز للزوجة الحج حتى لو زوجها رافض؟ الإفتاء تجيب    ما حكم عدم الوفاء بالنذر؟.. دار الإفتاء تجيب    دويدار: نهضة بركان فريق قوي.. ولست مع انتقاد لاعبي الزمالك حاليًا    إجازة كبيرة للموظفين.. عدد أيام إجازة عيد الأضحى المبارك في مصر بعد ضم وقفة عرفات    لطفي لبيب: عادل إمام لن يتكرر مرة أخرى    وزارة العمل توضح أبرز نتائج الجلسة الأولى لمناقشة مشروع القانون    صحيفة أوكرانية: بعض العائلات بدأت مغادرة خاركوف    سلوى محمد علي تكشف نتائج تقديمها شخصية الخالة خيرية ب«عالم سمسم»    طارق الشناوي: بكاء شيرين في حفل الكويت أقل خروج عن النص فعلته    إبراهيم حسن يكشف حقيقة تصريحات شقيقه بأن الدوري لايوجد به لاعب يصلح للمنتخب    دعاء في جوف الليل: اللهم إنا نسألك يوماً يتجلى فيه لطفك ويتسع فيه رزقك وتمتد فيه عافيتك    ارتفاع درجات الحرارة.. الأرصاد تحذر من طقس الثلاثاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يفى "بوتن" وعده بعدم التدخل فى الازمة الاكرانية ؟
نشر في أخبار مصر يوم 28 - 02 - 2014

وضعت القوات الأمنية الأوكرانية في حالة تأهب بعدما رفع مسلحون علم روسيا على مبان حكومية سيطروا عليها في منطقة القرم ذات الأغلبية الروسية ، وطالب الرئيس المؤقت، أوليكسندر تيرتشينوف، القوات الروسية الموجودة في القرم بعدم الخروج من قواعدها .. و في كلمة له أمام البرلمان الاوكرانى ، هدد بأن "أي تحركات للقوات الروسية سيعتبر عدوانا عسكريا".
و كانت موسكو قد بدات تتخلى عن نهجها الحذر ازاء تطورات الازمة الاوكرانية ، و أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء باجراء تدريبات جهوزية "الاستعداد للقتال " للقوات العسكرية المنتشرة في المناطق الغربية والوسطى من البلاد، فيما اعُتبر استعراضا لعضلات الكرملين لطمأنة الروس العرقيين في أوكرانيا بأن حقوقهم ومصالحهم سيتم الدفاع عنها.
و نقلت وكالة انباء انترفاكس الروسية عن وزير الدفاع سيرجي شويجو " بان الرئيس بوتين يريد التأكد من قدرات القوات على العمل السريع في حال اصبح الوضع متأزم فى اوكرانيا ، وهو الامر الذى يطرح تهديدا للأمن العسكري في البلاد" .. واعلن " شويجو" ان مناورات الاستعداد ستستمر حتى الاثنين المقبل و يشارك بها نحو 150.000 جندي، 880 دبابة، 90 طائرة و 80 سفينة حربية .
تصاعد الشكوك ازاء نوايا موسكو
و يرى المحللون ان تصاعد المشاعر الانفصالية في شبه جزيرة القرم ، و اعلان موسكو لاجراء تدريبات عسكرية على الحدود الغربية للبلاد ، هو نذيرا سيئا و يثير احتمالات تفاقم الازمة الاوكرانية و يثير الشكوك حول موقف موسكو الذى سبق و اعلنته بشان عدم تدخلها فى الازمة ..
و مع تصاعد الشكوك وجهت واشنطن على لسان وزير خارجيتها " جون كيرى" تحذيرا لموسكو واضحا من ظهور جديد لشبح المواجهة بين الشرق والغرب ، قائلا " بان الولايات المتحدة وروسيا لا تحتاجان إلى العودة الى " المواجهة القديمة و الحرب الباردة" ع، داعيا الرئيس الروسى فلاديمير بوتن الوفاء "بوعده" بالحفاظ على وحدة أوكرانيا .
كما حث البيت الابيض "الجهات الخارجية" في المنطقة على احترام سيادة البلاد ، في الوقت الذى صعد فيه حلف الناتو أيضا الضغط على روسيا، مؤكدا ان دالحلف سيواصل دعم "السيادة الأوكرانية واستقلالها وسلامتها الإقليمية، وتطوير الديمقراطية ومبدأ حرمة الحدود".
الوضع فى اوكرانيا يهدد النفوذ التاريخى الروسى
هذا وياتى رد الفعل الروسى بعد تزايد التوترات بين المناطق الشرقية من البلاد موطن المؤيدين للتقارب الروسى الاوكرانى ، والقوى السياسية الموالية للغرب التى تسيطر الآن على العاصمة، كييف، في أعقاب الثورة التى اطاحت بالرئيس "فيكتور يانوكوفيتش" الموالى لموسكو التى دعمته بوعد تقديم حزمة من القروض والإعانات للطاقة تقدر بنحو 15 مليار دولار في أواخر نوفمبر الماضى بعد أن أغضب السياسيين الليبراليين والقوميين بالغاء اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذى كان من شأنه تعزيز العلاقات الاقتصادية الأوكرانية مع الغرب وفتح الطريق إلى العضوية في الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف.
و لقد كان رفض يانوكوفيتش لصفقة الاتحاد الأوروبي لصالح تعزيز العلاقات مع روسيا - التى تملك قوة سياسية مهيمنة في أوكرانيا منذ عدة قرون – وراء استمرار ثلاثة أشهر من المظاهرات تقودها المعارضة الموالية للغرب ، والتي تصاعدت في الأسبوع الماضي الى أعمال شغب وحملة دموية من قبل قوات الأمن. قتل خلالها 82 شخصا على الاقل في مواجهات قبل التوصل إلى اتفاق سلام بوساطة الاتحاد الأوروبي واتفاق على اجراء انتخابات مبكرة.
النفوذ الروسى وراء تنامى المشاعر الانفصالية شرق و جنوب اوكرانيا
مع خروج يانكوفيتش من السلطة ملأ قادة التمرد فراغ السلطة في كييف ، وهو الامر الذى جعل المظاهرات تندلع فى المناطق الناطقة بالروسية في شرق وجنوب أوكرانيا، حيث يزداد النفوذ الروسى ، و لا يزال هناك تشابك واضح وقوى مع الاقتصاد في روسيا التى لديها مصالح اقتصادية كبرى حيث تعتمد معظم صادراتها من الغاز الطبيعي على خطوط الأنابيب العابرة للأراضي الأوكرانية .. كذلك فان موسكو مازالت تحتفظ بأسطول البحر الأسود فى مقره بسيفاستوبول جنوبى اوكرانيا ..
و المواطنون الروس و الاوكرانيون المتحدثين الروسية قد اصبحوا قلقين الان بشأن وضعهم في ظل الحكم الجديد للمعارضة فى أوكرانيا ، و قد اعتصم المئات منهم خلال الأيام الثلاثة الماضية خارج المباني العامة في سيفاستوبول، سيمفيروبول، وأوديسا وغيرها من مدن الجنوب، يطالبون روسيا بحمايتهم أو الانفصال بالمنطقة والالتحاق بروسيا.
و على جانب اخر، خرجت الأربعاء مظاهرات شارك فيها آلاف من "التتار المسلمين" - الذين تم نفيهم من روسيا إلى شبه جزيرة القرم من قبل الديكتاتور جوزيف ستالين خلال الحرب العالمية الثانية - والذين نددوا بالتدخل الروسى وتعهدوا بالولاء لكييف و بقائهم داخل أوكرانيا ، في تحد واضح للموالين لموسكو الذين يعدون قلة نسبيا ، حيث يبلغ عدد الاوكرانيين من أصل روسي، حوالي 7.5 مليون نسمة ، و هناك ما يقرب من واحد من اول روسية من كل أربعة أوكرانيين يدعون الروسية هي لغتهم الأم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.