موضوع الحلقة وضيوفها :استمرار الإرهاب فى اغتيال شهدء الوطن من الشرطة / د.عبد الصمد سكر – أستاذ القانون الدولى والخبير الأمنى ومؤسس حركة مصر شعب واحد / أ.سامح عيد – الكاتب الصحفى والباحث فى شئون الحركات الإسلامية ********************************** محمد جوهر : مصر ستبقى رغم أنف الإرهابيين للحديث عن استمرار الإرهاب فى اغتيال شهداء الوطن من الشرطة معنا فى هذه الحلقة من برنامج اتجاهات الدكتور عبد الصمد سكر أستاذ القانون الدولى والخبير الأمنى ومؤسس حركة مصر شعب واحد والأستاذ سامح عيد الكاتب الصحفى والباحث فى شئون الحركات الإسلامية .. أبدأ مع الدكتور عبد الصمد سكر لو بدأنا عن الاستهداف الذى يتم لرجال الشرطة من واقع خبرة حضرتك هل هو منظم أم بشكل عشوائى د.عبد الصمد سكر : موضوع استهداف رجال الشرطة ليس بجديد على الجماعات الإرهابية ولكنه بدأ منذ بداية القرن ال19 .. هذه الجماعات الإرهابية لا تعمل بشكل عشوائى ولكنه ممنهج الغرض منه إضعاف سلطة الدولة مما يضعف كافة أركان الدولة وظهور الدولة بأنه ضعيف ولا يستطيع أن يحارب الإرهاب الداخلى .. ما نراه الآن على الساحة خاصة فى محافظة الشرقية لأن الطبيعة الجغرافية تعتبرملاذ آمن للعناصر الإرهابية أو الإجرامية وهى على مفترق طرق هامة مع بعض المحافظات مثل الإسماعيلية والقاهرة والقليوبية والغربية والدقهلية هى ملتقى طرق هامة لبعض المحافظات وتسمى البوابة الشرقية لمصر .. تجار المخدرات ينتشرون فى هذه الأماكن فهى ملاذ آمن لتنفيذ عمليات ضد الشرطة محمد جوهر : أستاذ سامح التطور من عام 1910 هل الجماعات هى جماعات واحدة تتغير فقط مسمياتها أم أن أجيال تسلم أجيال بشكل أكثر تشددًا سامح عيد : هناك محور فكرى ثابت منذ حسن البنا وحتى الآن وهى فكرة تجاوز حدود الوطن وهذا المفهوم ليس مقصورًا على الإخوان المسلمين فهذه الفكرة تؤدى إلى وجود عنف مؤكد للسيطرة على الدولة كمرحلة أولى وليس كمرحلة نهائية هو يعتقد أنه يمثل الدفاع عن الدين محمد جوهر : هل الدولة بعيدة بشكل أو بآخر عن اعتماد خطة أو إصدار قانون الطوارئ كما ينادى البعض للانتهاء من مشكلة الإرهاب د.عبد الصمد سكر : الموضوع متشعب وله معطيات كثيرة جدا أولا يجب أن نبحث عن أسباب أو مسببات الإرهاب ثم تطرح ويتم وضع خطة استراتيجية لمواجهة المسببات نفسها لابد أن أعالج مسببا الإرهاب وكما أشار الأستاذ سامح أن هناك دوافع ذاتية هذه الدوافع الذاتية أخطرها هو الانحراف السلوكى أو الانحراف الفكرى أو انحراف العقيدة الخلل يكمن فى هذا الدافع الذاتى وهناك أيضا دوافع خارجية للإرهاب منها ضرب السياحة لإجهاض الاقتصاد وخطة التنمية داخل الدولة سامح عيد : المواجهة الأمنية فقط للإخوان المسلمين غير كافية بل على العكس لابد من المواجهة الفكرية وتفكيك المفاهيم التى تؤدى إلى التكفير محمد جوهر : معنا على الهاتف الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر ما هو الدور الذى يمكن أن يقوم به الأزهر خاصة وأننا بحاجة إلى مجابهة فكرية وإن أخذت وقتا طويلا د.عباس شومان : الأزهر يركز على فصل عموم الناس عن فكر هؤلاء التكفيريين .. الأزهر الآن يجوب كل شبر على أرض مصر وخاصة فى سيناء قوافل شبه مقيمة هناك لتحسين الشباب والأطفال .. هؤلاء التكفيريين يحتاجون إلى معاملة من نوع آخر لأن هؤلاء لديهم قدرة على المراوغة ويعتقدون أن ما يفعلونه نوع من الجهاد فهؤلاء يحتاجون إلى معالجات فكرية صعبة الأزهر الشريف لديه من العلماء الكثيرين جدا قادرين على التعامل مع هؤلاء فكريا .. شغلنا بقضايانا الداخلية ونسينا مسلمين يلقون الويلات فى إفريقيا الوسطى وأماكن كثيرة .. الأزهر عانى كثيرا من محاولات لتقليل دوره على صعيد جميع الأنظمة لكن بقى دور الأزهر كما هو ولم يتوقف منذ ألف سنة المسألة تحتاج إلى معالجات من جميع النواحى محمد جوهر : كيف لا يتم حماية الضباط ولو حتى من بعيد عن طريق مخبرين د.عبد الصمد سكر : لابد أن نعترف بأن هناك خروقات منذ حكم الإخوان المسلمين تمت للأمن القومى المصرى كامل تم تسريب بعض الوثائق السرية ودخول أمن الدولة وبالتالى لديهم قاعدة بيانات شبه كاملة عن الأمن القومى المصرى وبالتالى الأمن يواجه تخطيط ممنهج ومنظم رجل الأمن لا يستطيع أن يواجه تيارات إرهابية ممنهجة ومنظمة بدون المجتمع المصرى وتكاتف المجتمع الدولى وليس المصرى فقط محمد جوهر : نشكركم مشاهدينا الكرام على متابعة هذه الحلقة من برنامج اتجاهات