أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أن أعظم الجرائم في ديننا هي الإفساد في الأرض أو الإرهاب، ولن يفلت يوم القيامة من حساب الله، وله عدة عقوبات في ديننا هي: قطع اليد والرجل من خلاف، أو القتل إذا ارتكب جريمة قتل وأرهب المقتول، وأخف هذه العقوبات النفي من الأرض، وقد رأى بعض الفقهاء بنفيه إلى الخلاء أو بحبسه. وأكد شومان من على منبر الجامع الأزهر في خطبة اليوم، أنه لا إفساد في الأرض أكبر من إرهاب الناس؛ فديننا لا يعرف الإرهاب ولا يحض عليه إلا إذا كان ضد أعداء الإسلام. وأشار شومان إلى حرمة إرهاب من يعيش في بلاد الإسلام، حتى لو كان غير مسلم، مضيفًا أن فتاوى الشيطان الحاقدة هي من وراء أفعال هؤلاء، وحتمًا سيقضي عليهم. وأوضح شومان أن الإرهاب تشريع شيطاني، من يفعله لا دين له، والله قادر عليهم، وسيرينا فيهم عجائب قدرته، وستأمن مصر للباحثين عن الأمن والأمان وطالبي العلم الشرعي من مصادره لعلماء الأزهر الذين يعرفون الحلال والحرام، وليس كهؤلاء الذين تلقوا العلم في أماكن لا نعرفها بأن يفتي بالتفجير، فيبيت الإنسان آمنًا ويصحو وقد فقد جزءًا من جسده أو فردًا من أسرته. وشدد شومان على أن الإسلام لا يوجد فيه ما يبيح الإرهاب، وقد فتش في الإسلام فلم يجد ما يستند إليه مفتو الشيطان في حل التفجير، بل حرم الإسلام التهويش بحديدة على الإنسان تخويفًا له، مؤكدًا أن كتاب الله واضح، ومن كان يبحث عن حكم فكتاب الله به الحلال والحرام، فالإرهاب جريمة، وأقوالهم مردودة عليهم. وتساءل شومان: من أين أتى هؤلاء بفتاواهم وما يؤيدها؟ أم أنهم يسلمون إسلامًا لا نعرفه، ويهتدون بسنة لا نعرفها؟ مطالبًا هؤلاء بتقليد الرسول إن كانوا يؤمنون به، مؤكدًا أن ما يفعلونه وساوس الشيطان، ومن يفجر نفسه في المسلمين وغيرهم ليس شهيدًا، بل مجرمًا يتقلب في نار جهنم بالشيء الذى قتل نفسه به، مترديًا مخلدًا بها في جهنم. وقال شومان للإرهابيين، بمن تقصدون تفجيراتكم؟ الجيش أم الشرطة، والرسول قال فيهم إن أعينهم لا تمسها النار لكونها عين حارسة في سبيل الله، مستغربًا من قدوم الإرهابيين على إغراء الشباب بتفجير نفسه، ولن يفلتوا بذلك من الجيش والشرطة وقضاء مصر الشامخ والذي سيقضي بالتخلص من الأشرار، لتبقى مصر للمصريين. وطالب شومان المصريين بألا يستمعوا لفتاوى الإرهاب الشيطانية ودعاة الإفك والضلال ممن يروجون لفتاوى وأحكام لا أصل لها، وليسمعوا لعلماء الوسطية في الأزهر لأن هذه الفتاوى لن تغني عن حساب الله أو الإفلات من حساب الله، مطالبًا الإرهابيين بأن يوقفوا أفعالهم ويرجعوا إلى مصر التي سيعود إليها الأمن، ولن تزيد هذه الأفعال المصريين إلا إصرارًا، ولن تنقلب وتخيف غير فاعليها حيث لا يجدي الندم، مطالبًا هؤلاء بأن يعودوا إلى مصر قبل فوات الأوان، حيث لفظ المصريون هذه الأفعال، مؤكدًا أن قتلى الانتحاريين والتفجيريين بالنار وقتلانا في الجنة. وأعلن شومان، باسم الأزهر الشريف، استنكار هذه الأفعال، ودعم الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب، داعيًا الجميع إلى الرجوع للأزهر لأخذ العلم الصحيح.