قالت "الدعوة السلفية" إنها تلقت بالحزن والأسى البالغين أنباء تفجير مبنى مديرية الأمن بالدقهلية وإنها إذ تقدم بالغ التعازي لأهالي الضحايا ثم للشعب المصري كله "إنا لله وإنا إليه راجعون ولله ما أخذ وله ما أعطى " تعلن شديد استنكارها لهذه الجريمة الشنعاء التي لا تستند إلى دين ولا خلق ولا وطنية وإنما مرجعها إلى الجهل والضلال والفكر الخرب المنحرف في رءوس أصحابها!. وأضافت الدعوة "إذ نؤكد على ضرورة الاصطفاف لمحاربة هذه الجرائم نوضح ضرورة المواجهة العلمية الدعوية المنهجية من قبل المؤسسات الرسمية ممثلة في "الأزهر والأوقاف" والمؤسسات الدعوية وعلى رأسها: "الدعوة السلفية" وكل الجماعات العاملة على الساحة بتعليم الناس جميعا "خاصة الدعاة والخطباء والإعلاميين" مسائل الإيمان والكفر." وأشارت الدعوة إلى خطورة تكفير المسلم واستحلال الدماء المعصومة وضوابط المصالح والمفاسد والقدرة والعجز ومعنى الشهادة في سبيل الله وغيرها من المعاني الصحيحة للمصطلحات الشرعية وألا يتركوا الساحة نهبا للجهلاء وأهل البدع; فليتكلم من كان ساكتا وليتحرك من كان واقفا; إنقاذkا للأمة ودفعا للغمة فلا يسع أحدا السكوت. وأكدت ضرورة تبني سياسة إعلامية متوازنة وصادقة ترد الخطر ولا تنمي روح المظلومية لدى قطاع عريض من الشعب يحب الدين ويدفعه اليأس للتحوصل عن المجتمع ثم العداء له; بسبب الهجوم على الدين -كما يظنه- فلابد أن يحرم أهل الفساد والضلال والبدع من مصادر التعاطف معهم من المغرورين والمخدوعين. وشددت على ضرورة اعتماد سياسة أمنية واعية تحاصر الخطر من مكامنه ولا تسمح بانتشاره وتمدده وتقدم مرتكبي الجرائم للمحاسبة دون انتقام عشوائي أو تجاوز للحدود الشرعية والدستورية والقانونية في حقوق المواطنين سواء منهم المتهم وغير المتهم; حتى تثبت الإدانة فيعاقب الجاني بما يستحقه. ولفتت إلى لزوم تلافي التقصير في حماية المنشآت العسكرية والمدنية والشرطية والحذر من الاختراقات التي تسهل مثل هذه العمليات فحماية أبنائنا من جنود الجيش والشرطة واجب لا يمكن التفريط فيه وضرورة تخلي أي رمز إسلامي عن خطاب التكفير والعنف والعداء للمجتمع والحذر كل الحذر من السكوت على هذا الانحراف المنهجي ونشر المنهج الوسطي لأهل السنة والجماعة.