استولى مقاتلون متشددون من جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" - التى تقاتل ضد نظام الأسد - على بلدة "أعزاز" الحدودية الرئيسية مع تركيا - الخميس - وتمكنت الجماعة من إجبار المقاتلين - الذين ينتمون إلى أكثر الفصائل المعارضة المعتدلة - على الفرار من المدينة التي تعد قناة رئيسية لمرور البضائع والعتاد العسكري والأفراد من تركيا. جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المتحالفة مع تنظيم القاعدة تتألف من مقاتلين من العراق وغيرها من الدول الإسلامية، وتتقاتل الآن مع غيرها من الجماعات المقاتلة والمعارضة لنظام الأسد في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال وغرب سوريا. ولا تستثني التوترات المستمرة منذ عدة أشهر - بين هذه الجماعة وغيرها من المقاتلين - الجماعات المتطرفة الأخرى من جهة والجماعات المعتدلة من جهة أخرى، وهو ما ينذر باندلاع حرب مفتوحة بين المعسكرين عبر العديد من المحافظات السورية ويخلق بعدا جديدا لاتساع الحرب الأهلية في البلاد. وخلال ال48 ساعة الماضية؛ شن مقاتلو "الدولة الإسلامية" هجوما على مجموعة متشددة أخرى تطلق على نفسها اسم "أحفاد آل الرسول" في مدينة دير الزور الغنية بالنفط في أقصى شرق سوريا. وفي مدينة الرقة - وهي مدينة متنازع عليها من قبل المقاتلين الإسلاميين الراديكاليين ومجموعات أكثر اعتدالا والمقاتلين الأكراد - شنت جماعة "الدولة الإسلامية" أيضا حملة اغتيالات وعمليات إعدام تستهدف أنصار النظام من العلويين فضلا عن نشطاء المعارضة العلمانية، كذلك تدور اشتباكات بين الجماعات المتمردة المسلحة في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.