لا يمكن للشعب المصري الاصيل المعجون في الوطنية أن ينسي وقفته وصموده وراء قواته المسلحة الباسلة عندما أقدمت علي معجزة العبور في حرب 3791 وحققت انتصارها الباهر علي قوات الاحتلال الاسرائيلي الاسود لأرض سيناء. إن تضحيات وتجاوب هذا الشعب ووحدته وتقديسه لكل حبة رمل من أرض وطنه كانت الحافز لقرار زعيمه الراحل العظيم انور السادات ببدء حرب تحرير سيناء في 01 رمضان. بنفس هذه الروح يقف هذا الشعب الذي هز الدنيا بثورتي 52 يناير و03 يونيو حاليا وراء قواته المسلحة في معركة تطهير سيناء من جحافل الارهاب أذناب جماعة الإخوان التي اثبتت بكل جدارة انتماءها الارهابي! ليس ما أقوله تجاوزاً أو افتئاتا ولكنها الحقيقة التي تمثلت في قرارات ممثلها المخلوع محمد مرسي - الذي كان يحكم مصر- بالافراج في أول أيام حكمه عن المجرمين القتلة الذين اتخذوا من سيناء مرتعاً لجرائمهم البشعة ضد الأمن القومي المصري. هذا الذي أقوله اكده محمد البلتاجي أحد المتهمين الهاربين من سجن وادي النطرون وأحد المخططين لمذبحة ميدان التحرير ايان ثورة 25 يناير. لقد ربط بين الاعمال الارهابية التي تجري حالياً علي أرض سيناء وبين سراب عودة الرئيس المعزول بارادة الشعب محمد مرسي. بهذا الموقف الذي أعلنه في رابعة العدوية فضح حقيقة جماعته القائمة مبادئها علي ممارسة الارهاب والتنكر للهوية الوطنية لمصر المحروسة. توهم أنه بذلك يمكنه ابتزاز شعب مصر وقواته المسلحة. كان علي هذه الجماعة بتوجهاتها ومقاصدها الخائنة لمصر ان تدرك أن رجال قواتنا المسلحة يعتمدون علي دعم ومساندة عشرات الملايين من ابناء الشعب الشرفاء. انهم قادرين بالعزيمة والروح الوطنية علي تصفية هذه البؤر الارهابية العميلة التي عششت في بعض مناطق شمال سيناء. كل الدلائل تؤكد انها تستمد العون والمساندة من الفرع الفلسطيني لجماعة الارهاب الاخواني الذي يحكم قطاع غزة ويتآمر علي حقوق ووحدة الشعب الفلسطيني. لا جدال أن روح اكتوبر سوف تقود قواتنا المسلحة الي الانتصار علي عصابات الارهاب خاصة بعد زوال رئاسة التآمر الاخواني التي كانت تدعمها وتحميها. نقلا عن صحيفة الاخبار