تمكنت قوات الشرطة العراقية من قتل ما يسمى ب"أمير تنظيم القاعدة" ويدعى "أبوطيبة الكربولى" فى مواجهات وقعت غربى مدينة الرمادى مركز محافظة الانبار - 110 كم غربى بغداد - مع اثنين من مساعديه واعتقال آخر . وقال العقيد صلاح الكعود مدير مركز شرطة البغدادى , فى تصريح له اليوم "الاثنين" , إن دوريات للشرطة كانت قد تعرضت لاطلاق نار أثناء حمايتها لاحد الطرق العامة من قبل سيارتين مدنيتين تقل عناصر تنظيم القاعدة، مشيرا الى أن الشرطة تمكنت من احراق السيارتين وقتل الكربولى واثنين آخرين واعتقال مساعده ويدعى "أبوحمزة العراقى". وأضاف أن الكربولى "أفغانى" الجنسية ويشغل منصب "أمير تنظيم القاعدة" فى مناطق غربى العراق، مؤكدا أن الشرطة عثرت على جهاز كومبيوتر محمول وأقراص تحتوى معلومات تخص أفراد التنظيم تحركاتهم وخططهم المستقبلية وعملياتهم السابقة . وأضاف أن الشرطة تمكنت من انتزاع اعترافات من "أبوحمزة العراقى" حول عناصر القاعدة الذين ما زالو يعملون معهم . يشار الى أن محافظة الانبار الصحراوية هى من أكبر محافظات العراق وتحد ثلاث دول عربية هى سوريا والاردن والسعودية، وكانت المعقل الرئيسى فى العراق لتنظيم القاعدة قبل أن ينجح مجلس صحوة الانبار بدعم من حكومة المالكى وقوات التحالف فى طرد عناصر التنظيم بعد أن كبدهم خسائر فادحة . وفى السياق الميدانى ايضا : عثرت الشرطة العراقية على عشرين جثة ملقاة بلا رؤوس قرب مركز للشرطة غربي مدينة بعقوبة بالعراق. ولم تتوفر على الفور معلومات بشأن هوية الضحايا،وتضم بعقوبة التي تبعد 65 كيلومترا شمال غربي بغداد خليطا طائفيا من الشيعة والسنة . الجيش العراقي يحرر ثمانية من شيوخ عشائر بعقوبة ومن جهة اخرى كان اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية قد أعلن مساء الاثنين ان قوات الجيش العراقي تمكنت من تحرير ثمانية من أصل احد عشر من زعماء عشائر بعقوبة الذين خطفوا على يد مسلحين فى بغداد يوم الأحد. وقال العسكري ان قوات الجيش العراقي بقيادة قائد عمليات الجيش فى جانب الرصافة "الجانب الشرقي للعاصمة بغداد" تمكنت من تحرير ثمانية من شيوخ العشائر الذين خطفوا ونعمل على تحرير الباقين. وأضاف ان قوات الجيش داهمت عددا من المخابئ وتم قتل اربعة من الخاطفين بعد مواجهات معهم. أمن كربلاء بأيدى العراقيين وكانت محافظة كربلاء الشيعية قد تسلمتالاثنين المسوؤليات الامنية من القوات الامريكية وسط احتفال كبير حضره كبار قادة الجيش الامريكى والعراقى. وقال رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى ان العراق تاخر كثيرا فى اعادة بناء قواته الامنية ليتسلم المهام الامنية من القوات المتعددة الجنسيات فى كلمة له خلال مراسم حفل تسليم كربلاء. وكانت هذه المحافظة الشيعية (كربلاء) قد شهدت فى نهاية اب/اغسطس الماضى مواجهات بين جماعات مسلحة والقوى الامنية فى مناسبة ولادة الامام المهدى (الامام الثانى عشر لدى الشيعة ) واسفرت عن مقتل 52 شخصا واصابة اكثر من 300 اخرين. وعلى الصعيد الميدانى اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية الاثنين مقتل 25 شخصا معظمهم من الشرطة واصابة عشرين آخرين في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف مقرا للشرطة في وسط مدينة بعقوبة. وقال العميد خضير التميمي ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا يقود دراجة هوائية فجر نفسه وسط تجمع صباحي للشرطة في مقر الفوج الثاني للشرطة وسط بعقوبة ما اسفر عن مقتل 25 شخص معظمهم من الشرطة واصابة عشرين اخرين بينهم امرأة وطفل". وعلى الصعيد نفسه اظهرت حصيلة لضحايا اعمال العنف في كل انحاء العراق اعدتها وكالة فرانس برس ان تشرين الاول/اكتوبر الحالي شهد ادنى معدل في عدد القتلى منذ استهداف مرقد الامامين العسكريين في سامراء في شباط/فبراير 2006. واشارت الحصيلة التي تستند الى ارقام وزارات الدفاع والداخلية والصحة الى مقتل نحو 285 شخصا في اعمال عنف متفرقة وقعت خلال الاسابيع الاربعة الاولى من تشرين الاول/اكتوبر الحالي في العراق". ولا تشمل الحصيلة العسكريين الاميركيين او المتمردين الذين يقتلون في عمليات للقوات الاميركية او العراقية. وهذا العدد هو المعدل الادنى لضحايا اعمال العنف التي وقعت في العراق خلال العامين الماضيين منذ استهداف مرقد الامامين العسكريين في سامراء في 22 شباط/فبراير 2006 والذي ادى الى تصاعد موجة اعمال العنف الطائفي. ويعد شهر كانون الثاني/يناير 2007 الاعنف والاكثر دموية خلال العامين الماضيين اذ قتل خلاله 1992 شخصا وفقا لارقام صادرة عن الوزارات ذاتها. ولم تعد حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تصدر احصائيات رسمية بالضحايا ورفضت اعطاء ارقام لمراقبي حقوق الانسان التابعين للامم المتحدة. وينفذ الجيش الاميركي وقوات عراقية منذ ش/فبراير 2007 خطة "فرض القانون" في بغداد والمناطق القريبة منها بالاضافة لخطة "السهم الخارق" في ديالى (شمال-شرق بغداد) بهدف ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة والحد من اعمال العنف.