تقام غدا مباراتان في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الاول لبطولة كأس الخليج الثامنة عشر لكرة القدم (خليجي 18) المقامة حاليا في ابالامارات حيث يلتقي في الاولى البحرين مع العراق وفي الثانية السعودية مع قطر على استاد آل نهيان بالوحدة في مواجهتين مثيرتين بالبطولة. وستكون المواجهتان مفترق الطرق بالنسبة للفرق الاربعة بعد النتائج التي شهدتها الجولة الاولى حيث خسرت البحرين أمام السعودية 1/2 وخسر المنتخب القطري (حامل اللقب) من العراق بهدف نظيف. في المباراة الاولى بين البحرين والعراق يتحصن الفريق العراقي بعدة أسلحة في هذه المواجهة الصعبة ولعل أبرزها الجماهير الغفيرة التي تحضر مباريات الفريق رغم أنه من المفترض أن تكون الجماهير البحرينية أكثر من العراقية بحكم الجوار بين البحرين والامارات.ويعتمد المدرب العراقي على مجموعة من محترفيه يتقدمهم يونس محمود وهوار ملا محمد وأكرم نشأت ورزاق فرحان. أما المنتخب البحريني فالامور تختلف بالنسبة له فلا بديل أمامه سوى الفوز لان أي نتيجة أخرى ستطيح به خارج البطولة مبكرا ليفشل بذلك الفريق مثلما فشل في السنوات الماضية منذ نشأة البطولة عام 1970 في إحراز اللقب رغم أن البحرين كان لها الفضل في خروج فكرة إقامة كأس الخليج على حيز التنفيذ. ويعتمد المدرب في تحقيق هدفه على مجموعة من اللاعبين أبرزهم علاء حبيل وحسين على وطلال يوسف. وعن تاريخ لقاءات الفريقين فشل المنتخب البحريني على مدار بطولات الخليج في تحقيق أي فوز حيث تقابل الفريقان خمس مرات سابقة ففاز المنتخب العراقي في أربع مباريات وتعادلا في واحدة واهتزت شباك البحرين عشر مرات في حين سجل منتخب البحرين هدفا وحيدا في الشباك العراقية. في المباراة الثانية ستكون المواجهة بين السعودية وقطر في غاية الحساسية للفريقين خاصة القطري الذي يسعى للحفاظ على اللقب أمام المنتخب السعودي (الاخضر) الفائز بلقب كأس الخليج ثلاث مرات سابقة. ومباراة الغد ستكون الفرصة الاخيرة أمام قطر للعودة مرة أخرى على أجواء البطولة وأي نتيجة أخرى سوى الفوز تعني خروج المنتخب القطري (العنابي) خارج المنافسة تماما. وسيكون الخروج صدمة كبيرة غير متوقعة للجماهير القطرية في الوقت الراهن حيث تتمنى استمرار مسيرة التطور لفريقها والتي بدأت بالفوز بلقب خليجي 17 بالدوحة 2004 ثم التأهل لنهائيات كأس الامم الاسيوية ثم الفوز بالميدالية الذهبية لدورة الالعاب الاسيوية 2006 بالدوحة.