"التيتانيك" أسم وقصة هزت العالم بأسره فالأسم يعني الشئ الجبار أو الهائل وهو مشتق من كلمة " تيتان" وهي تشير إلى أحد العائلات الكبري عند اليونانيين قديما وصممت السفينة الأسطورية وفق أعلي المعايير التكنولوجية وقتها وكانت معدلات الأمان فيها عالية للغاية لدرجة أنها كانت تشق البحر شق وقت إبحارها التجريبي قبل رحلتها الأساسية وأيضا علي مستوي عالي من الرفاهية وكأنها مدينة عائمة ففي العام 1912 كانت التيتانيك تجسيدًا لقوة الأنسان وتفرده ولكن خلال أولي رحلاتها الرسمية في 14 من أبريل عام 1912 من لندن إلي نيويورك لم تستطع أن تصمد التيتانيك سوي أربعة أيام فقط في المحيط بعدما أرتطمت بجبل جليدي لتكتب نهاية الأسطورة ويغرق خلال هذه الرحلة قرابة ال1500 راكب وينجو فقط 700 راكب. فبرغم مرور أكثر من قرن على غرق السفينة titanic عام 1912 الا ان الغموض مازال يلف هذا الموضوع ممتزجا بالعديد من الخرافات التى راجت حول موضوع غرق السفينة. انتحار القبطان من الإشاعات المبكرة اشاعة انتحار القبطان "ادوارد سميث" باطلاق الرصاص حين أدرك ان السفينة غارقة لا محالة ولا شك ان "سميث" هو المسئول الأول عن غرق السفينة خاصة انه فشل فى تقليل سرعتها مع تحذيره من مراقبى السفينة بوجود قطع جليدية كثيرة طافية. وما حدث بنسبة كبيرة هو ان القبطان قد توفى مثل أغلب ضباطه وهو يحاول انقاذ من يمكن انقاذه من الركاب. الناجى الخارق من خرافات تيتانيك أيضا خرافة الناجى الخارق رجل الإطفاء "فرانك تاور" الذى لم ينج فحسب من غرق titanic بل نجا كذلك عندما كان على متن السفينة "امبرايس اوف ايرلاند" واصطدمت بسفينة أخرى تدعى "ستورساد" ثم نجا مرة ثالثة بعد قصف وغرق السفينة "لوسيتانيا" قبالة سواحل ايرلاندا الجنوبية ! بالطبع بمراجعة سجلات ركاب تيتانيك يتبين لنا انه لا يوجد راكب بهذا الأسم. https:// السفينة البديلة تقول الخرافة ان ما غرق فى 1912 لم تكن "تيتانيك" بل توأمها "أوليمبيك" والسبب بالطبع من أجل الإحتيال على شركة التأمين فالسفينة "أوليمبيك" كانت متهالكة بالفعل وبالطبع لم يوضح لنا أحد أين ذهبت تايتانيك الحقيقية ؟ وكيف كان رقمها "401" مثبت على قطع الحطام التى أنتشلت من المحيط، بينما "أوليمبيك" كانت تحمل رقم 400. لعنة المومياء تقول الخرافة الرائجة بشدة ان مومياء لكاهنة فرعونية من كهنة "آمون-رع" كانت ضمن حمولة السفينة هى من أغرقها بلعنتها الفرعونية المعروفة وتمضي الخرافة فتقول ان عمال وبحارة تيتانيك ظنوه نذير شؤم لقبح الصورة المرسومة على الناووس الخارجى للتابوت. الناووس موجود بالفعل وهو لواحدة من كاهنات معبد "آمون-رع" وهو خال من الداخل لا توجد مؤمياء به ومن المؤكد أنه لم يكن على متن تيتانيك لأنه لم يغادر مصر مطلقا. لا للبابا ! تقول الخرافات ان ما أغرق تايتانيك هو الإلحاد فالرقم الذى كان مكتوب على جسم السفين هو 360604 وعند قرأته معكوسا فى مرآة تظهر حروف جملة no pope بمعنى "لا للبابا" وهو ما يعد إلحادا فى "بلفاست" الكاثوليكية حيث بنيت السفينة. وقد قلنا مسبقا ان رقم تايتانيك كان 401 وهو ما يبين لك زيف هذه الخرافة بدورها. غير قابلة للغرق لم يزعم أحد مطلقا خاصة من الشركة التى بنت titanic ان السفينة غير قابلة للغرق ولكن هذا ما تداولته الصحف وقتها ويبدو ان الإفتراض بعدم قابليتها للغرق نشأ من حديث العوام الغير متخصصين الذين هالتهم ضخامتها ومن ثم غرقها بهذه السرعة والسهولة انت تعرف ان العوام يضخمون الحوادث دوما ويروجون للأساطير. كارثة متنبأ بها واحدة من أشهر وأقوى خرافات غرق السفينة titanic تعود بدايتها الى 14 عام قبل بناء السفينة حيث وصفت رواية "العبث" لكاتبها "مورجان روبرتسون" غرق سفينة عملاقة تسمى "تيتان" فى المحيط الأطلنطى فى شهر أبريل بعد أصطدامها بجبل جليدى مصادفات غير معقولة بالطبع أليس كذلك؟. لكن "مارتن جاردنر" فى كتابه عن غرق تيتانيك أوضح أنك لو كنت مؤلف مثل "روبرتسون" وأردت أغراق سفينة فى غير وقت الحرب لما وجدت سوى جبل جليدى ليصطدم بها ! مما يقودك الى أكثر مكان فى العالم تصطدم فيه السفن بالجبال الجليدية وهو المحيط الأطلنطى وفى شهر أبريل على وجه الخصوص لأن بداية الطقس الدافئ تتسبب فى انفصال كتل جليدية عملاقة من اليابسة الى المحيط. أيضا شركة "وايت ستار لاين" مالكة titanic صرحت لجريدة "نيويورك تايمز" عام 1892 قبل كتابة الرواية بست أعوام بنيتهم بناء سفينة عملاقة، وانها من المرجح ان تدعى "جيجانتيك" فمن المحتمل ان روبرتسون قرأ هذه المعلومات وظلت فى ذاكرته سنوات حتى طفت الى الورق، وقت كتابته للرواية. مازالت الألغاز تحيط بغرق السفينة الأشهر titanic وان كنا نأمل ان العلم سيزيح هذه الخرافات يوما بعد يوم !