نقلت وكالة انباء افغانية عن حركة طالبان ان تحرير الصحافي الايطالي دانيالي ماستروجاكومو تم مقابل الافراج عن خمسة سجناء من عناصر الحركة بينهم شقيق الملا دادالله، احد ابرز القياديين فيها. ونقلت وكالة الانباء الخاصة «باجهوك» عن رجل يقدم نفسه على انه متحدث باسم دادالله ان المترجم الافغاني الذي كان يرافق الصحافي لا يزال محتجزا، وان حركة طالبان تطالب بمفاوضات جديدة من اجل الافراج عنه. وقال المصدر ان المفرج عنهم من حركة طالبان هم المسؤول عن الاعلام والثقافة في نظام طالبان سابقا الاستاذ محمد ياسر، والمتحدث باسم النظام لطيف حكيمي، وشقيق دادالله منصور احمد، ومسؤولان محليان حمدالله وعبد الغفار، وقد تم تسليمهم الى الحركة. ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله ان الصحافي الايطالي سلم الى السلطات الايطالية الاثنين الساعة 10،17 بالتوقيت المحلي (40،12 ت غ) في ولاية هلمند (جنوب)، واكدت روما نبأ الافراج عن ماستروجاكومو. وخطف الصحافي الايطالي مع مترجمه وسائقه الافغانيين قبل اسبوعين في ولاية هلمند التي تعجز السلطات عن السيطرة على قسم كبير منها.ونقلت «باجهوك» عن طالبان اول من امس ان الحركة اعدمت السائق بعدما وجدته «مدانا بتهمة التجسس». واستهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، امس، موكبا لسفارة الولاياتالمتحدة في كابل، مما ادى الى جرح عدد من موظفيها اصابة احدهم خطيرة، على ما اعلنت السفارة الاميركية في العاصمة الافغانية. وقال المتحدث باسم السفارة الاميركية جو ميلوت لوكالة الصحافة الفرنسية ان «موكبا للسفارة تعرض لاعتداء انتحاري بسيارة مفخخة على طريق جلال آباد. وهناك جرحى احدهم في حال خطرة وقد تم إجلاؤه». لكنه لم يوضح جنسية الجرحى ولا عددهم. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق وقوع هجوم انتحاري على قافلة «للقوات الدولية». وقال المتحدث باسم الوزارة زمراي بشاري ان «هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف قافلة للقوات الدولية، للتحالف». وأفاد صحافي بأن جنود القوة الدولية للمساعدة على ارساء الأمن (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي، اغلقوا المنطقة التي وقع فيها الهجوم على الطريق المؤدية الى جلال آباد عند المدخل الشرقي لكابل. وقال هذا الصحافي الذي تمكن من مشاهدة ثلاث سيارات للدفع الرباعي تستخدمها القوات الدولية، واحدة منها مصابة بأضرار، ان الهيكل المتفحم للسيارة المفخخة كان على الطريق المليئة بالحطام. وهو الهجوم الانتحاري التاسع الذي تشهده افغانستان منذ أسبوع والأول في العاصمة منذ اشهر عدة؛ ففي نهاية شباط (فبراير) قتل عشرون شخصا غالبيتهم من المدنيين في اعتداء انتحاري على مقر القيادة العامة لقوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في باغرام (60 كلم الى شمال من كابل) خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني. ونقلت الأسوشييتد برس عن مراسلها من موقع الانفجار، أن قوته أدت لقذف إحدى السيارات بعيداً واندلاع النيران فيها. وأشارت الوكالة إلى ان اثنين، على الأقل، من ضمن الموكب، أصيبا في الانفجار. وكشف ناطق باسم السفارة الاميركية في كابل أن انتحارياً استهدف الموكب، إلا أنه رفض تقديم المزيد من التفاصيل. وفي شأن متصل، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم صباح أمس إثر انفجار قنبلة بالقرب من سيارة تابعة للأمم المتحدة في العاصمة الأفغانية. وتصاعدت حدة الهجمات التي تشنها طالبان، والتي أدت العام الماضي إلى مصرع ما يزيد على 4 آلاف شخص. هذا وقد خلفت اشتباكات مسلحة استمرت زهاء الساعتين بين عناصر طالبان وقوة أمنية أفغانية، اثنين من القتلى بين عناصر الشرطة غرب أفغانستان الأحد، فيما أصيب أحد العاملين التابعين للأمم المتحدة بجراح في كمين نصبته العناصر المسلحة جنوب شرقي البلاد. وقال الناطق باسم السلطات الأمنية إن عناصر من طالبان هاجموا نقطة تفتيش تابعة للشرطة في مقاطعة «باكوا» في إقليم «فراه»، مما أدى لمقتل اثنين من رجال الأمن في المواجهات التي اندلعت عقب الهجوم. من جهة أخرى، أعرب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الموجود في ألمانيا أمس، عن أمله في أن يتم تحرير الصحافي الايطالي دانيالي ماستروجاكومو الذي خطف قبل اسبوعين في جنوبافغانستان.