انتهت عملية اختطاف موظفة ألمانية في أفغانستان بعد أن تمكنت قوات الأمن الأفغانية – الموالية للاحتلال - في تحريرها بينما أكدت حركة طالبان أنها لن تعود للتفاوض مباشرة مع الكوريين الجنوبيين حول مصير رهائنهم ما لم تستجب الحكومة الأفغانية لشروطها. وأعلنت الشرطة الأفغانية أنها أفرجت مساء الأحد عن الموظفة الألمانية التي خطفها السبت مسلحون مجهولون في العاصمة كابول مشيرة إلى أن خاطفيها ليسوا من حركة طالبان. وقال متحدث باسم الداخلية الأفغانية إن الشرطة والاستخبارات قادت عملية أفرجت من خلالها عن الرهينة . ومن جهتها قالت الخارجية الألمانية إن الموظفة أفرج عنها مؤكدة أنها في مقر البعثة الدبلوماسية الألمانية في كابول. وتوقعت الشرطة في وقت سابق أن تكون المرأة وخاطفوها في غرب العاصمة ودهمت العديد من المنازل وشددت الحراسة على مخارج الطرق الرئيسة. وكانت محطة تولو الأفغانية الخاصة بثت في وقت سابق تسجيلا مصورا للرهينة الألمانية التي تعمل لصالح منظمة إغاثة مسيحية. وظهرت الألمانية -التي خطفت من أحد مطاعم العاصمة أثناء تناولها العشاء مع زوجها- وهي تقرأ ورقة مكتوبة وقالت إنها بخير وغير مهددة وناشدت حكومة بلادها بذل جهدها لإطلاقها. وتحدث في التسجيل أيضا رجل ملثم طالب الحكومة الأفغانية بإطلاق السجناء الأبرياء نافيا علاقة المختطفين بحركة طالبان. وفي موضوع الرهائن الكوريين التسعة عشر الذين مازالوا محتجزين في أفغانستان أعلنت طالبان الأحد استعدادها للقاء جديد مع الوفد الكوري الجنوبي للتفاوض حول مصيرهم مشترطة تلبية مطلبها بالإفراج عن عناصر لها معتقلين لدى السلطات الأفغانية.
وقال عبد الله جان أحد قادة طالبان في ولاية غزني جنوبأفغانستان – بحسب وكالة الأنباء الفرنسية - إنه في حال عدم تلبية شرط الحركة فإن أي محادثات وجها لوجه لن تكون مجدية. وكان المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي أعلن الأمر نفسه يوم السبت وقال إن المفاوضات فشلت مضيفا سنعود ونتفاوض معهم إذا كانوا مستعدين لمناقشة الإفراج عن السجناء. وكانت طالبان أفادت بأنها سلمت لائحة أولى بثمانية سجناء على أن تسلم لاحقا لائحة جديدة في حال الإفراج عنهم. أما الرهينة الألماني رودولف بليشميت الذي تحتجزه طالبان منذ شهر فإن الحركة تطالب بالإفراج عن عشرة من عناصرها لقاء إطلاق سراحه. وأتاحت المفاوضات المباشرة التي بدأت في العاشر من أغسطس بين مفاوضين من طالبان ووفد كوري جنوبي الإفراج الاثنين عن رهينتين مريضتين عادتا إلى بلدهما. وأعدمت طالبان في 25 و30 رهينتين من الرهائن الكوريين للضغط على الحكومة الأفغانية. من جهة أخرى قالت وزارة الحرب الكندية إن أحد جنودها قتل الأحد في أفغانستان إثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور السيارة التي كانت تقله. ووقع الانفجار على بعد 20 كلم غرب قندهار وتم نقل الجندي المصاب على متن مروحية إلا أنه فارق الحياة متأثرا بجروحه وأعلنت وفاته لدى وصوله إلى مستشفى بقندهار تابع للقوات المتعدد الجنسيات. وكانت ما يسمى بالقوة الدولية في أفغانستان (إيساف) أعلنت في وقت سابق من يوم الأحد مقتل هذا الجندي من دون أن تكشف عن جنسيته. وتنشر كندا كتيبة من 2500 جندي في منطقة قندهار ومنذ 2002 قتل 67 جنديا كنديا في أفغانستان بينهم 23 سقطوا منذ مطلع العام الجاري.