اتفقت حركة طالبان مع الوفد الكوري الجنوبي على إطلاق الرهائن ال19 مقابل انسحاب قوات كوريا الجنوبية من البلاد في نهاية العام الجاري. وقال المتحدث باسم طالبان – بحسب الجزيرة - إن الاتفاق ينص أيضا على مغادرة جميع الموظفين الكوريين الجنوبيين البلاد بنهاية أغسطس الجاري وألا ترسل سول مبشرين مسيحيين في المستقبل إلى أفغانستان. وقد أكدت الرئاسة الكورية الجنوبية نبأ قرب إطلاق رهائنها. وقال المتحدث باسم الرئاسة إن الحركة وافقت على إطلاقهم مقابل تقديم وعد بوقف الأنشطة التبشيرية في البلاد وسحب القوات, معربا عن ارتياحه للتوصل إلى هذا الاتفاق. وجاء الاتفاق بعد استئناف المحادثات بين الطرفين اليوم بولاية غزني. وقد وصف المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي المحادثات بأنها انتهت ب"نجاح". ولم يتضح ما إذا كان لقرار الإفراج عن الرهائن الكوريين علاقة بشرط طالبان الإفراج عن معتقلين لها في السجون الأفغانية, وهو الشرط الذي ظلت تتمسك به طيلة ستة أسابيع. وكانت المفاوضات المباشرة التي بدأت في العاشر من أغسطس الجاري قد توقفت قبل أسبوعين في ظل إصرار الحكومة الأفغانية على رفض مطالب طالبان. وخطفت طالبان 23 كوريا جنوبيا يعملون لحساب كنيسة إنجيلية من حافلة كانت تقلهم عبر ولاية غزني جنوبأفغانستان، وقتلت اثنين منهم وأفرجت عن امرأتين مريضتين في 13 أغسطس الجاري. ميدانيا لقي ثلاثة من جنود حلف شمال الأطلسي (الناتو) مصرعهم وأصيب ستة آخرون في تفجير فدائي شرقي أفغانستان. وقالت قوات الاحتلال إن الهجوم وقع قرب أحد الجسور قيد الإنشاء, دون أن تفصح عن جنسيات الجنود القتلى والجرحى أو موقع الهجوم.