يواصل مئات من موظفي هيئة الاذاعة والتلفزيون اليونانية العامة "اي ار تي" التي اغلقها حزب رئيس الوزراء اليميني انتونيس ساماراس بجون مشاورة شريكيه في الائتلاف الحكومي، يحتلون مقر الهيئة في اثينا لليوم الرابع على التوالي. وقال نيكوس تسيمبيداس احد ممثلي نقابة الموظفين في الهيئة سنواصل الاحتلال حتى اعادة فتح الهيئة وسحب النص التشريعي الذي امر باغلاقها". وكان الاف المتظاهرين شاركوا في الاحتجاج في اثينا امس من امام مقر الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون في اليونان في حين دعت اكبر نقابتين الى اضراب عام في البلاد احتجاجا على قرار اغلاق القناة العامة الذي كان له وقع الصدمة في البلاد ولدى الرأي العام. وفي سالونيكي بلغ عدد المتظاهرين 5 الاف شخص امام مقر قناة اي تي 3. وطال الاضراب العام بشكل اساسي وسائل النقل العام في اثينا وسكك الحديد والادارات العامة في مختلف ارجاء اليونان. في حين بقيت غالبية المصارف والمحال التجارية ومراكز البريد مفتوحة. وتواجه إي آر تي انتقادات لامتيازاتها واتهامات بالمحسوبية وسوء الادارة غير انها تحظى باحترام الاوساط الثقافية لحرفيتها العالية ولا سيما في مجال الافلام الوثائقية. وعانى موظفو المجموعة منذ بدء ازمة الديون عام 2010 من الاقتطاعات المفروضة على الاجور والتي قدرتها النقابات ب45%. ووسط ذهول عام توقفت قنوات اي ار تي عن البث مساء الثلاثاء بعيد الساعة8 بعد وقف عمل محطة ارسالها الرئيسية الكائنة على جبل قرب اثينا في تجاهل تام لحشد من المحتجين تجمع امام مقر الشبكة في اجواء من الهلع العام. وتم وقف بث القنوات باجراء قانوني اتخذه وزراء حزب الديمقراطية الجديدة (يمين) بزعامة رئيس الوزراء وحدهم ولم يوقعه شريكاه باسكوك وديمار المعارضان لاغلاق التلفزيون العام مع الدعوة الى اعادة هيكلته.