تثير هوية رئيس البنك الدولى القادم جدلا واسعا على الساحة الدولية بعد الاعلان عن تنحى وولفويتز فى 30 يونيو القادم. وجائت استقالة وولفويتز عن منصبه كرئيس للبنك الدولى على خلفية التدخل بشكل شخصى فى زيادة راتب صديقته شاها رضا بدون وجه حق وترقيتها واعترافه بذلك. وتتعالى الاصوات المنادية باختيار شخصية غير أمريكية لمنصب رئيس البنك الدولى القادم خاصة مع عدم حسم البيت الأبيض للمرشح الجديد وطرح عدة أسماء غير أمريكية مؤهلة للمنصب، يأتى ذلك بالرغم من أن العرف السائد هو أن تختار الولاياتالمتحدة رئيس البنك الدولى فى مقابل أن يختار الاتحاد الأوروبى رئيس صندوق النقد الدولى. وفى سياق متصل دعت عدة منظمات أهلية إلى توسيع دائرة البحث عن خليفة لوولفويتز لتشمل غير المرشحين الأمريكيين والتركيز على المؤهلات العملية أكثر من جنسية المرشح. وتطرح وسائل الاعلام الأمريكية عدة اسماء كمرشحين للمنصب منها روبرت زوليك ممثل الولاياتالمتحدة التجارى ونائب وزيرة الخارجية السابق باعتباره أبرز المرشحين لمنصب رئيس البنك الدولى كما يتردد اسم نائب وزير الخزانة الحالى روبرت كيميت. بالاضافة الى بيل فريست زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ الأمريكى على الرغم من أن خلفيته السياسية لا تختلف كثيرا عن وولفويتز، حيث حجم من فرصة فوزه بالمنصب لدى ترشيحة فى 2005 خلفيته المحافظة ، كما يوضع جون دانفورث سفير أمريكا السابق فى الأممالمتحدة فى الصورة كمرشح للمنصب. هذا ويقترح العالم النامى مرشحين غير أمريكيين لرئاسة البنك الدولى ويأتى على رأسهم رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير ورئيس برنامج الأممالمتحدة الانمائى كمال درويش ووزير اقتصاد جنوب افريقيا تريفور مانويل. ومن جانبه أكد المتحدث باسم البيت الأبيض تونى فراتو أنه من غير المتوقع أن يأتى قرار أمريكا بشأن رئيس البنك الدولى الجديد سريعا ، حيث ان قضية وولفويتز اثارت عدة دعاوى باعادة النظر فى مؤسسة البنك الدولى بشكل عام وكيفية إدارتها.