بات السؤال الآن عن كيفية العيش خارج الكرة الأرضية دربا من الماضي، وأصبح السؤال الأهم .. متى سنصل إلى الكواكب الجديدة للعيش عليها. صغير وصخري ..ويوجد على المسافة الصحيحة من النجم بحيث يستقبل ضوءاً وحرارة بالقدر الذي يسمح بوجود الماء على سطحه.. ومن ثم يصلح للعيش ..انها الخطوة الأولى للعثور على حياة خارج كوكبنا. وفى نقلة عملاقة للبحث عن عوالم أخرى للسكن والحياة..ازاحت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» الستار عن اكتشاف سبعة كواكب جديدة خارج نظامنا الشمسي بحجم وخصائص الارض ، تدور حول نجم يبعد مسافة 39 سنة ضوئية عن الأرض، وهى مسافة صغيرة نسبيًا، بالمقارنة بالكواكب الشبيهة التى تم اكتشافها سابقًا. ويوضح العلماء إن مسافة 40 إلى 44 مليون سنة ضوئية، حسب مبادئ علم الفلك، تعد قابلة للعبور بالمركبات الفضائية في المستقبل.، وأن قرب هذا النظام الشمسي، وحجم كواكبه السبعة بالمقارنة مع النجم الصغير الذي تدورحوله، يجعلها قابلة كي تكون محل دراسات متتابعة. يأتي الاكتشاف الجديد استكمالا لأبحاث فلكية سابقة أظهرت أن هناك ثلاثة كواكب تدور حول كوكب (ترابيست-1 ) وهي جزء من مجموعة من الكواكب يصل عددها إلى 3500 كوكب اكتشفت سابقا خارج النظام الشمسي ، ووصف العلماء النظام الجديد بأنه "يشكل مجموعة مندمجة بطريقة جيدة، ويمكن أن يكون على سطحها الماء السائل، وربما الحياة، فهي كواكب تتموضع بطريقة جيدة تسمح بإمكانية وجود الماء على سطحها". وكان العلماء في السابق يركزون في بحوثهم على العثور على كواكب صخرية، ذات درجة حرارة ملائمة، يمكن أن يكون ذلك دليلا على وجود الماء فيها في شكله السائل، معتبرين أن ذلك شرطا لقبول فكرة إمكانية وجود الحياة على سطحها. الحياة خارج كوكب الأرض.. ويشير علماء الفلك الى انهم حققوا خطوة مهمة للغاية في مسالة إمكانية وجود الحياة خارج كوكب الأرض. حيث يبلغ قطر النجم (ترابيست-1 ) حولي 8 في المئة من حجم الشمس، ما يجعل الكواكب السبعة التي تدور حوله تبدو بحجم كبير يماثل حجم الأرض. ويعد هذا النظام الشمسي الجديد من أكبر الأنظمة المكتشفة خارج نظامنا ويعتبر اختراقاً كبيراً في مجال البحث المستمر عن حياة خارج كوكب الأرض، وقد يكون على سطح هذه الكواكب درجة حرارة قريبة من الموجودة على الأرض ومناسبة لمياة سائلة يُحتمل وجودها على سطحها. ويشير العلماء لقدرتهم الحصول على نظرة أكثر عمقاً بتقدم أدوات البحث والتلسكوبات. النظام الشمسي الذي أعلن عنه تفصيلاً ، ليس اكتشافاً جديداً في الواقع؛ إذ تم الإعلان عنه العام الماضي من قِبل الباحثين أنفسهم، ولكن في هذا الوقت كانوا قد اكتشفوا ضمنه 3 كواكب فقط، وبعد أن نظروا من قرب أكثر بتلسكوبات أكثر دقة؛ منها تلسكوب سبيتزر الفضائي التابع لناسا، وجدوا بقية الكواكب القريبة. تفاصيل الاكتشاف.. حسب مجلة الطبيعة التي نشرت تفاصيل الاكتشاف، قال الباحثون إن النظام المكتشف يحتوي على كواكب أكثر من أي نظام اكتُشف سابقاً وهو مختبر مثالي لدراسة عوالم بعيدة ويمكن أن يكون أفضل مكان في المجرة للبحث عن حياة خارج الأرض. النظام المكتشف حديثاً يشبه نسخة مصغرة من نظامنا الشمسي، يقع النجم (راهب1) في المركز وهو نجم قزم بارد وتدور الكواكب دائرياً حوله ويستغرق أقربها إليه يوماً ونصف اليوم لإكمال دورته، بينما يستغرق الأبعد 20 يوماً، ولو كان النجم أكبر وأكثر إشراقاً لكانت الكواكب احترقت؛ بسبب قصر المسافة بينها وبين النجم. ولكن وضعها الحالي يسمح لها بالحصول على الدفء والحرارة المناسبة لوجود الماء السائل على ظهرها وثلاثة من هذه الكواكب تحصل على كمية حرارة تماثل الزهرة والأرض والمريخ، وهي بذلك توجد في المنطقة المعتدلة القابلة للسكنى ونمو الحياة. وهي تشبه الأرض أيضاً من حيث الحجم والكتلة والطاقة التي تحصل عليها من النجم وطبيعتها الصخرية الدافئة، وسيحتاج العلماء لمراقبة وتحليل أكثر للأجواء والبحث عن احتمالات وجود مواد حيوية على سطح هذه الكواكب.