عقدت اللجنة المشتركة للحوار بين مركز الحوار بالأزهر الشَّريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان (حاضرة الفاتيكان) جلسة افتتاحية في ندوة جمعت بين رجال علماء دين ومسؤولين من المؤسستين حيث بدأت الجلسة بكلمة لفضيلة أ.د/ عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أعقبها كلمتين من قبل ممثلين عن الأزهر والفاتيكان. و أعرب نيافة الكاردينال جون لويس توران، رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان بالفاتيكان، إنه سعيد بوجوده في الأزهر الشَّريف ولقاء قياداته لا سيما في ظل التعاون الكبير بين المؤسستين عقب الزيارة التاريخية لفضيلة الإمام الأكبر إلى الفاتيكان في شهر مايو من العام الماضي، وأنها كانت خطوة هامة في تجسيد العلاقات بين المؤسستين الكبيرتين، مؤكدًا أنَّ القادة الدينيين عليهم دور كبير في بسط السلام في المجتمعات واستغلال المناسبات الدينية في نشر التآخي والتعاون بين معتنقي الديانات وأضاف توران أنَّ هناك من الكثير من القواسم المشتركة بين الديانات وأقرب الديانات إلى المسيحية هو الإسلام نظرًا للعديد من الجوانب المشتركة بين الديانتين لا سيما على صعيدي العقائد والأخلاق ولكن للأسف هناك جماعات من النَّاس تتبنى خطاب الكراهية والعنف، وهذه الجماعات المتطرفة تسعى لفرض معتقداتها الخاطئة بالقوة وهم متعصبون لأفكارهم المغلوطة ويكفرون من يخالفهم وينصبون له العداء، مؤكدًا أننا نعيش في عالم منقسم على نفسه وعنيف نظرًا لاعتماد سياسة القوة وإغفال دور الحوار في نشر السلام. وأكد توران أنَّ العروض العلمية والمناقشات التي ستتبعها في لقاءاتنا هنا في الأزهر تحت عنوان "دور الأزهر الشَّريف والفاتيكان في مواجهة ظواهر الغلو والتطرف والعنف باسم الدين" كل ذلك يؤكد دور المؤسستين في مواجهة هذه الظواهر وعلامة رجاء لعالمنا في هذه الظروف الصعبة، وأنَّ المقاربات السليمة بين النَّاس تمهد الطريق لعلاقات بناءة يسودها الاحترام والسلام مع المؤمنين من الديانات الأخرى