قال الكاردينال جون لويس توران، رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان، إن الحوار بين الأزهر والفاتيكان يشتمل على إرادة قوية من كلا الطرفين لتقوية الحوار ومواصلته. وأوضح الكاردينال، خلال كلمته بندوة الحوار المشترك بين الأزهرِ والفاتيكان، اليوم الأربعاء، أن المجلس البابوي للحوار بين الأديان هو وزارة تابعة للكرسي الرسولي للعلاقة بين الأديان ومنها الإسلام والأديان التقليدية ولاسيما الإفريقية والأسيوية. إلا أن أقرب هذه الديانات إلينا الإسلام، لأنه دين توحيدي على الرغم من اختلافنا العقائدي معه. واستشهد توران بمقولة للإمام علي بن أبي طالب. "يا مالك إن الناس صنفان (إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)". مؤكدا أن الصلاة جوهر الأديان، وعلينا أن نصلي، وونشر السلام، منوها أن التعصب والتطرف يؤدي إلى العنف فعلى القادة الدينين والحكماء أن يبينوا بوضوح أن الدين لا يدعوا إلى العنف وعليهم أن يدينوا تلك الأفعال وخاصة بما يرتكب باسم الدين. عقدت اللجنة المشتركة من مركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان، صباح اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "دور الأزهر والفاتيكان في مواجهة ظواهر التعصب والتطرف والعنف"، بمقر مشيخة الأزهر بالدراسة. شارك في الندوة من الأزهر الشريف عباس شومان وكيل الأزهر، حمدي زقزوق رئيس مركز الحوار بالأزهر، محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر، وعدد من خبراء مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف، ومن المجلس البابوي، الكاردينال جون لويس توران رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان، روترد ويلانديت مستشار مؤسسة CRRM، ومارتينو دييز مدير بمؤسسة OASIS لتطوير معايير المعلومات المنظمة، إلى جانب نخبة من الخبراء والمفكرين.