حذر الثلاثاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أي عمل قد يزيد من تدهور الأوضاع فى سوريا وذلك في ختام مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - الذي نفذت بلاده ضربات جوية قرب دمشق مطلع الشهر الحالي. وكانت الزيارة المفاجئة لروسيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي فور تأكيد موسكو نيتها تسليم نظام دمشق صواريخ ارض - جو متطورة من طراز إس - 300، والتى توازي صواريخ باتريوت الأمريكية وهى قادرة على اعتراض طائرات فى الجو أو صواريخ موجهة. وسيعقد نشر هذه الأسلحة الى حد كبير أي ضربة إسرائيلية جديدة وأي مشروع للولايات المتحدة وحلفائها لإقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا أو التدخل لضمان أمن الأسلحة الكيميائية أو تفكيكها. وكان عضو في الحكومة الإسرائيلية قد أعلن يوم الأحد الماضى أن نتنياهو "مصمم تماما" على إقناع بوتين بعدم تسليم دمشق هذه الأسلحة حيث زعم أنه يرغب في إرساء السلام مع كل دول الجوار مؤكدا بحسب أن مهمة الحكومة الإسرائيلية هي "الدفاع عن مواطنيها". من جانبهم , أكد المسئولون الروس يوم الجمعة الماضى تسليم هذه الأسلحة بعد ثلاثة أيام لسوريا . يذكر أن هذه الصفقة الروسية السورية تم إبرامها في العام 2010 لتسليم أربع بطاريات صواريخ إس - 300 تشمل ست منصات إطلاق و144 صاروخا مداها 200 كيلومترا بقيمة 900 مليون دولار بحسب معلومات نقلها مصدر إسرائيلي لصحيفة وول ستريت جورنال.