دفعت زيادة الطلب على عدد من الأسهم النشطة فى القطاعات الكبرى تعاملات البورصة المصرية نحو الإرتفاع علي مدي تداولات الأسبوع الماضي المنتهي في 10/1/2008 وسط تداولات تخطت ستة مليارات جنيه. وشهد الأسبوع إرتفاعات شبه جماعية لقطاعات السوق المختلفة بصدارة قطاعات الصناعات الغذائية والإسكان والعقارات والنسيج والتي لقيت دعم من توافر أنباء إيجابية بشأنها ؛ فقد ألقي إرتفاع أسعار السلع في الأسواق العالمية بظلال إيجابية علي قطاع الصناعات الغذائية ، فضلا عن ترقب عمليات استحواذ داخل القطاع ، فيما تأثرت أسهم قطاع الإسكان بإعادة تقييم بعض أسهمه. ورغم تباين أسعار الأسهم الكبري خلال تعاملات الاسبوع فقد تجاوزعدد الشركات الرابحة تلك الخاسرة على نحو كبير، وزادت صفقات الشراء المنفذه من قبل المستثمرين العرب والاجانب مقارنة بصفقات البيع. ولقي السوق دعما من ضخ مستثمرين أجانب مزيدا من أموالهم في السوق ، وفي هذا الصدد قال محمد قطب من شركة "الجزيرة لإدارة الأصول" شهدنا إستمرار إقبال الأجانب على شراء الأسهم المصرية مع تعديلهم لمراكزهم كالمعتاد في يناير الذي تتخذ فيه أغلب قرارات العام". وأرجع قطب هذا الإقبال إلي سيادة أنباء ايجابية عن السوق ، وهو ما حدا بالاجانب ليكونوا المشتري الصافي الوحيد بمشتريات بلغت 40 بالمائة من قيمة المشتريات. وبجانب إقبال الأجانب فقد شهدت السوق نشاطا واسعا للمستثمرين العرب ، فيما عاود المستثمرون الأفراد نشاطهم. وفي الوقت نفسه ، حقق سهم مجموعة "طلعت مصطفى" أعلى قيمة تداول بين الأسهم عبر بقائه الأنشط علي مدي يومين كما إرتفع بنسبة أربعة بالمائة ليغلق علي 13.09 جنيه. وتجاوز إجمالي قيمة رأس المال السوقي للشركات المتداولة بالبورصة لدي نهاية المعاملات 702 مليار جنيه من خلال التعامل على أسهم 166 شركة وتصدر هذه الشركات سهم شركة "أوراسكوم للانشاء والصناعة" بنسبة 17.19 في المائة من إجمالي رأس المال السوقي بقيمة بلغت نحو 120.779 مليار جنيه. وارتفع سهم المصرية للاتصالات خلال ذات التعاملات متجاوزا حاجز 23 جنيها لاول مرة منذ عامين وسط عمليات شراء قوية من قبل المستثمرين الاجانب وسجل السهم 23.15جنيه بارتفاع 2 فى المائة مقابل 22.5جنيه خلال تعاملاته السابقة. وأرجع وسطاء بالسوق إرتفاع السهم إلى وجود أنباء إيجابية عن الشركة أولها قرب عقد مزايدة بيع رخصة التليفون الثابتة الثانية فى مصر والتى من شأنها أن ترفع تقييم الشركة المصرية للاتصالات وسط توقعات بارتفاع قيمة الرخصة مع وجود منافسة قوية من قبل مؤسسات عالمية للفوز بها. وحول مؤشر البورصة المصرية الرئيسي "كاس 30" ، والذي سجل عدد من المستويات القياسية خلال الاسابيع الماضية ، فقد سجل المؤشر رقما قياسيا جديدا مع إغلاق تعاملات الثلاثاء - منتصف الاسبوع - ليقترب من مستوى 11 الف نقطة لأول مرة في تاريخه مسجلا 10977.24 نقطة بزيادة قدرها 50.13 عن إغلاقه السابق ، وأعقب ذلك تراجع "كاس 30" الخميس بنسبة 0.2 في المائة مسجلا 10958.91 نقطة ، علي خلفية عمليات بيع لجني الأرباح علي أسهم أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للانشاء والصناعة. وعلي صعيد المؤشرات الاخري بالبورصة ، شهدت تداولات نهاية الاسبوع نشاط لمؤشر "هيرميس" الذي كسب 0.1 في المائة من قيمته مسجلا 96993.62 وإرتفع مؤشر "التجاري الدولي" الاوسع نطاقا 1.7 في المائة صعودا الي أعلى مستوياته على الاطلاق عند 435.70 نقطة. يذكر ان البورصة المصرية أغلقت أبوابها الاثنين بمناسبة عيد الميلاد والاربعاء بمناسبة الاحتفال برأس السنة الهجرية. بالنسبة للمؤشر العام للسوق ، فقد أوضح التقرير الأسبوعى لهيئة سوق المال المصرية أن المؤشر إرتفع خلال تعاملات الأسبوع الماضي بواقع 106.3 نقطة ليصل إلى مستوى 3594.05 نقطة مقابل 3487.75 نقطة في نهاية الأسبوع السابق له ، فيما زاد مؤشر شركات الاكتتاب العام 226.07 نقطة وصولا الى 4609.35 نقطة مقابل 4383.28 نقطة الأسبوع الأسبق. وكسب مؤشر شركات الاكتتاب المغلق 58.01 نقطة في نهاية الأسبوع مسجلا 757.04 مقابل 26699.03 نقطة للاسبوع الاسبق. وعلي صعيد قيمة التداول خلال الاسبوع المذكور، جري تداول 6.831 مليار جنيه على 300.849 مليون سهم عبر 190.161 صفقة بيع وشراء ، مرتفعة عن مثيلتها الاسبوع الاسبق والذي تم خلاله تداول 5.827 مليار جنيه على 296.493 مليون سهم عبر 208.073 صفقة بيع وشراء. ومن بين 178 ورقة مالية تم التداول عليها خلال الاسبوع ، ارتفعت أسعار 134 ورقة مالية ، في حين انخفضت أسعار 39 ورقة ، بينما استقرت أسعار 5 ورقات عند معدلات إغلاقها في الأسبوع السابق له.