انضم سناتور جمهوري بارز الى منتقدي سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش في العراق داعيا الى استراتيجية جديدة قبل ايام من مواجهة جديدة في الكونجرس والسناتور عن نيو مكسيكو بيت دومينيتشي العضو في مجلس الشيوخ منذ ثلاثة عقود والمرشح في انتخابات 2008 هو ثالث مسؤول جمهوري نافذ في غضون عشرة ايام يعارض علنا سياسة زيادة عديد القوات الاميركية في العراق التي يتبعها الرئيس الاميركي. وقال دومينيتشي خلال مؤتمر صحافي في البوكيركي في نيومكسيكو «لا اؤيد الاستمرار في الاستراتيجية الحالية» محمِّلا الحكومة العراقية مسؤولية عدم إحراز تقدم كاف تستحق على اساسه تضحيات الجنود الاميركيين ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله «لا ادعم الانسحاب الفوري من العراق او خفض تمويل قواتنا» لكنه اضاف «ادعم استراتيجية جديدة تنقل جنودنا من عمليات القتال وتضعهم على طريق العودة الى بلادهم» واوضح «ان الحكومة العراقية هي التي تفشل في احراز حتى تقدم صغير لمساعدة العراق او لاستحقاق التضحيات التي يقدمها جنودنا وجندياتنا». واشار السناتور الى دعمه مشروعا عرض على مجلس الشيوخ يدعو الى تطبيق توصيات مجموعة الدراسات حول العراق المؤلفة من الحزبين التي نشرت العام الماضي وقد اوصت هذه المجموعة بانتهاج سياسة تهدف الى اخراج القسم الاكبر من القوات الاميركية المقاتلة من العراق بحلول مارس (اذار) 2008 واضافت ان بعض القوات الاميركية يجب ان تبقى في العراق لتدريب الجيش العراقي الجديد وحماية المنشآت الاميركية والقيام بمهمات تدخل سريع ضد الارهابيين. وقال بوش ان الاستراتيجية التي ترتكز على ارسال تعزيزات قوامها ثلاثون الف جندي اضافي الى العراق والتي بلغت ذروتها الآن يجب ان تعطى فرصة للنجاح وقال بوش «اذا غادرنا العراق قبل انجاز المهمة لن يعلن الارهابيون انتصارهم ولن يضعوا السلاح جانبا». واوضاف بوش «لا بل سيطادروننا هنا في ديارنا. مهما كان الكفاح صعبا في العراق ينبغي علينا الانتصار». والاسبوع الماضي أثار السناتور الجمهوري ريتشار لوجار النافذ جدا صدمة في الاوساط السياسية في واشنطن عندما قال امام مجلس الشيوخ ان سياسة ارسال التعزيزات لا تملك فرص نجاح كما اوصى الجمهوري جورج فوينوفيتش كذلك بالانسحاب من العراق. واتت تصريحات دومينيتشي قبل ايام من عودة اعضاء الكونجرس الى واشنطن بعد توقف دام اسبوعا مع استعداد الديمقراطيين الذين يهيمنون على مجلسي الكونجرس لشن هجوم جديد على سياسة بوش في العراق . وقد علق مسؤولون ديمقراطيون كبار في مجلسي النواب والشيوخ على تصريحات دومينيتشي وقالت زعيمة مجلس النواب نانسي بيلوسي ان السؤال المطروح هو هل ان الجمهوريين المعارضين لبوش «سينضمون الى التصويت لتغيير النهج في العراق واعادة الجنود الى ديارهم؟». واضافت «الى متى الانتظار لاحترام رغبات الاميركيين في إنهاء هذه الحرب؟». وقال زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد «السناتور دومينيتشي على حق في اعتباره ان استراتيجية الادارة الاميركية في هذه الحرب خاطئة». واضاف «لكننا لن نرى التغيير الضروري في النهج المتبع في العراق ما لم يقف اعضاء في مجلس الشيوخ مثل دومينيتشي ولوجار وفوينوفيتش في وجه الرئيس الاميركي وعناده بالتمسك بهذه السياسة الفاشلة».