اوضح الشيخ احمد ربيع الازهرى وهو من علماء الازهر الشريف وائمة وزارة الاوقاف فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان ثوابت الدين و المحافظة على الوسطية وتاصيل قيم الحق هى اساس التجديد الدينى لاستعادة حركة الامة وحضارتها واكد ان الامة تعانى من الركود والتوقف الحضارى فيجب الاستئناف للحركة الحضارية للامة بواسطة الخطاب الدينى الذى يعتمد على العلم والحقائق والتنوير بعيدا عن الشعوذة والخزعبلات التى يروج لها البعض بالاعمال السفلية والسحر واكد ان هناك مليارات الجنيهات يتم انفاقها سنويا فى تردد الناس على السحرة والشعوذين الذين يتحدثون عن الدين بالخرافات والاساطير واكد عالم الازهر الجليل ان العلم الرافع والعمل الدافع والوعى الجامع هم مرتكزات الخطاب الدينى الهادف لرفع الامة ويقظتها واستعادة دورها فالتفكير العلمى الهادف والمخطط له هو الذى سينقذ الامة فى رصد اسباب التخلف والفقر والجهل ووضع خطط لمكافحة هذه الامراض و العمل الجاد هو السبيل لتنفيذ كل ما يفرضه العقل والخطط الدقيقة اضافة الى الوعى الكامل من الجمهور بضرورة مكافحة الامية والفقر ومشاركة المساجد فى نشر هذا الوعى بين الناس مع ضرورة الاخذ بتكنولوجيا العصر للتقدم فى بناء الامة على احدث الاساليب وضرورة تثبيت دولة المؤسسات ونشر التخصص فى العلم وفى كل نواحى الحياة فلا يسند الامر الا لاهله، بما فيها الخطاب الدينى والفتوى والتى يجب ان تقتصر على العلماء فقط واضاف الشيخ احمد ربيع الازهرى ان المشروعات الصغيرة وسيلة لنقل المحتاجين الى فئة الكفاف وهى الحالة التى تكفى السؤال للاخرين ، استعدادا لرفع شأن صاحبها لمرحلة الكفاية والاستغناء الكامل والتوفير من الاموال ، وهو ما اتبعه الرسول مع من طلب الصدقة حين امره بجمع الحطب والتجارة فيه والاستغناء عن السؤال او التسول فقال عليه الصلاة والسلام " اذْهَبْ فَاحْتَطِبْ وَلَا أَرَاكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا فَجَعَلَ يَحْتَطِبُ وَيَبِيعُ فَجَاءَ وَقَدْ أَصَابَ عَشْرَةَ دَرَاهِمَ فَقَالَ اشْتَرِ بِبَعْضِهَا طَعَامًا وَبِبَعْضِهَا ثَوْبًا ثُمَّ قَالَ هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَجِيءَ وَالْمَسْأَلَةُ نُكْتَةٌ فِي وَجْهِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ أَوْ لِذِي غُرْمٍ مُفْظِعٍ أَوْ دَمٍ مُوجِعٍ " برنامج صباح الخير يا مصر يقدم يوميا على القناة الاولى والفضائية المصرية من السابعة حتى العاشرة صباحا