أكدت المديرة العامة لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إيرينا بوكوفا إن مدينة القدس القديمة هي مدينة مقدسة للديانات السماوية الثلاث (اليهودية والمسيحية والإسلامية) وإنه بفضل هذه التعددية والتعايش الديني والثقافي المشترك تم إدراج المدينة في قائمة التراث العالمي لليونسكو. جاء ذلك في بيان اليوم /الجمعة/ للمديرة العامة لليونسكو غداة إقرار الهيئة الإدارية لمنظمة اليونسكو مشروع القرار الفلسطيني الذي يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك "الحرم القدسي" هو من المقدسات الإسلامية الخالصة ولا علاقة لليهود به حيث صوتت 24 دولة لصالح القرار الفلسطيني مقابل 6 دول فقط عارضته وامتنعت 26 دولة عن التصويت وتغيب ممثلو دولتين. وأضافت بوكوفا -في البيان- "التراث في مدينة القدس غير قابل للتجزئة وتتمتع كل من الديانات الثلاث في القدس بالحق بالاعتراف بتاريخها وعلاقتها مع المدينة. فإن أي محاولة لإنكار وإخفاء وطمس أي من التقاليد اليهودية أو المسيحية أو الإسلامية تعرض الموقع للخطر ما يتعارض مع الأسباب التي دفعت إلى إدراجه في قائمة التراث العالمي". وأضافت "إن المسجد الأقصى (الحرم الشريف) مكان مقدس للمسلمين تماما كما أن جبل الهيكل ومنه الحائط الغربي هو المكان الأكثر قدسية في الديانة اليهودية والذي يقع على بعد بضع خطوات من كنيسة القيامة وجبل الزيتون, الأماكن المقدسة للمسيحيين".