أعرب عبد الحميد نقريش رئيس الاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا عن حزنه العميق لوفاة ما يقارب 170 شخص في الحادث المأساوي على احد مراكب الهجرة غير الشرعية بالقرب من ساحل رشيد في البحر الأبيض المتوسط فجر الخميس الماضي. وأوضح في اتصال ومحررة موقع اخبار مصر اليوم السبت ان الاتحاد يقترح ان يساهم المصريين بالخارج ؛كل في قريته، بعمل صندوق خاص في ما بينهم لاقامة مشروعات تفيد الشباب الباحث عن الهجرة. على ان يكون من اهداف الصندوق ايضا القيام بالتوعية الكافية والتحذير من الهجرة غير الشرعية. وطالب الحكومة المصرية ببذل الجهود لابرام اتفاقيات مع بعض الدول المستقبلة للعمالة بحيث ان تتم الهجرة في اطار شرعي وتفعيل دور المراكز المتخصصة في الهجرة لتأهيل الشباب الراغب في السفر كما هو الحال الذي يحدث في الدول المصدرة للعمالة. وأضاف عبد الحميد نقريش ان ما حدث يعد مأساة كبري بكل المقاييس مؤكدا ان الامر يستدعي تضافر كافة الجهود للحد من هذه الظاهرة. ويناشد نقريش اجهزة الدولة المختلفة بتحمل مسؤولياتها من خلال تعزيز الاجراءات الامنية لان هذا يتعلق بالامن القومي للوطن ونحن نعيش مرحلة استهداف وبالقياس طالما هناك مراكب تبحر وتنطلق من السواحل المصرية فان الخطر يكمن في دخول مراكب الي مصر في اطار غير شرعي وهنا تكمن الخطورة. ويضيف ان الاعلام لا بد ان يكثف من برامج التوعية التي توضح بوسايل مقنعة خطورة هذه الظاهرة وايضا المناهج التعليمية ودور العبادة وموسسات المجتمع المدني المعنية بهذا الامر وما اكثرها ورجال الاعمال من خلال اقامة مشروعات تستوعب طاقات هؤلاء الشباب وتوفر لهم فرص العمل. وأوضح نقريش ان الاتحاد العام للجالية المصرية في فرنسا كان له السبق في طرح الافكار والمقترحات التي تتصدي لهذه الظاهرة والذي تقدم بها جبريل محفوظ المنسق العام للجالية في العديد من الموتمرات وورش العمل التي اشرفت عليها وزارة القوي العاملة والهجرة والاتحاد العام للمصريين بالخارج ومنظمة الهجرة الدولية وادارة المغتربين العرب بجامعة الدول العربية والمجلس القومي لحقوق الانسان. ويؤكد الاتحاد علي تضامنه الكامل مع اسر وعائلات الشباب الضحايا ويقدم لهم العزاء كما يدعوا كافة الجاليات المصرية بالخارج والاتحاد نفسه في المقدمة بالعمل علي التواصل مع اسر الشباب وتقديم الدعم المعنوي والمادي لهم.