اكدت كوريا الشمالية الاربعاء انها للمرة الاولى اطلقت بنجاح صاروخا وضع في المدار قمرا اصطناعيا لاغراض مدنية، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية. وقالت الوكالة ان "اطلاق النسخة الثانية من صاروخنا +كوانغميونغسونغ-3" من مركز الفضاء في سوهاي بتاريخ 12 كانون الاول/ديسمبر قد نجح" وان "القمر الاصطناعي دخل في المدار كما هو مقرر". وندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باطلاق الصاروخ الكوري الشمالي معتبرا ان ذلك يشكل "عملا استفزازيا" ينتهك قرارات مجلس الامن، على ما اعلن المتحدث باسمه مارتن نسيركي. وبدأ مجلس الامن الدولي صباح الاربعاء "مشاورات" بهذا الموضوع، حسب ما اعلن دبلوماسي غربي في الاممالمتحدة. وقال هذا الدبلوماسي ان "اليابانيين والامريكيين طلبوا مشاورات في مجلس الامن وهي ستجري صباح الاربعاء" عند الساعة 11,00 (17,00 تغ). واوضح ان هذه الدعوة لهذا الاجتماع الاستثنائي "تنبىء بان رد فعل قويا سيصدر عن المجلس" بشأن اطلاق الصاروخ الذي تشتبه سيول وطوكيو والغربيون بانه تجربة صاروخ بالستي ويحرم قرارا الاممالمتحدة 1718 و1874 على بيونجيانج القيام بمثل هذا النشاط النووي او البالستي. وفى سياق متصل، نددت الصين ضمنا باطلاق الصاروخ معتبرة ان على بيونج يانج ان "تحترم" قرارات الاممالمتحدة التي تحظر عليها اطلاق صواريخ بالستية، بحسب ما اوردت وكالة انباء الصين الجديدة. والصين هي الحليف الاساسي لنظام كوريا الشمالية المعزول دبلوماسيا بفعل العقوبات الدولية والمنهار اقتصاديا واتفق البلدان مؤخرا على تسريع تطوير مناطق اقتصادية على طول حدودهما المشتركة. كما نددت الرئاسة الامريكية باطلاق كوريا الشمالية صاروخها معتبرة العملية بمثابة "استفزاز شديد" وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض تومي فيتور في بيان ان اطلاق بيونج يانج صاروخا هو "استفزاز شديد يهدد الامن الاقليمي وينتهك بشكل مباشر قراري مجلس الامن الدولي 1718 و1874 .. ويقوض نظام منع انتشار الاسلحة النووية". واضاف ان عملية الاطلاق هي "مثال اخر على نمط سلوك كوريا الشمالية غير المسؤول". واكد انه "على ضوء التهديد الحالي للامن الاقليمي، فان الولاياتالمتحدة ستعزز وتزيد تعاونها الوثيق مع حلفائنا وشركائنا" مشيرا الى ان "كوريا الشمالية انما تعزل نفسها اكثر بقيامها بمثل هذه الاعمال الاستفزازية". وقال ان "تخصيص الموارد النادرة لتطوير صواريخ بالستية واسلحة كيميائية لم يجلب (لكوريا الشمالية) الامن والقبول في صفوف الاسرة الدولية، ولن يفعل ابدا". من جهتها اعلنت قيادة الدفاع الجوي لشمال امريكا ان كوريا الشمالية نجحت على ما يبدو في وضع "جسم" في المدار اثر اطلاق "صاروخ". واعلنت الهيئة في بيان انه "على ضوء المؤشرات الاولية، فان الصاروخ نشر جسما وضع في المدار" مضيفة ان "الصاروخ او الاجزاء المتساقطة منه لم تشكل في اي وقت تهديدا لشمال امريكا". واوضحت ان المعطيات الاولية تشير الى ان الطبقة الاولى من الصاروخ سقطت في البحر الاصفر وتوقعت ان تسقط الطبقة الثانية منها في بحر الفيليبين.