أكد مصدر أردني مسئول مساء اليوم السبت تمسك المملكة الأردنية بحل الدولتين لأن ذلك يمثل مصلحة أردنية عليا ، وهو ما ينفي مزاعم تقارير صحفية حول تخلي الأردن عن هذا الخيار. وقال المصدر – في رده على استفسارات موقع (هلا أخبار) الأردني الالكتروني مساء اليوم – " إن حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين فيه مصلحة أردنية ويصر الأردن عليه" .. مشددا على أن الموقف الأردني لم يتغير في هذا الصدد وهو موقف معلن وصريح ولا غبار عليه وأن عدم تكراره في كل مناسبة أردنية لا يعني التخلي عنه. وأضاف "إن الأردن يتعامل ب "وجه واحد" ولا يخفي مساعيه في إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وبما يحافظ على حقوق الفلسطينيين وأبرزها قضية اللاجئين ضمن الشرعية الدولية التي نصت قراراتها على ضمانها". ولم ينف المصدر الأردني المسئول ما ورد في تقارير صحفية حول انزعاج الأردن من سلوك أطراف في السلطة الفلسطينية وتعامل البعض ب "خفة" و"تسرع" ضمن سلوكيات منفردة قد تصل لمرحلة تشعر المرء ب "الإحباط" من هذه التصرفات .. متوقعا من الفلسطينيين مزيدا من حسن النوايا وتجنب أخطاء الماضي لكي تكون العلاقة أكثر وضوحا وأكثر متانة بهدف الارتقاء لمستوى اللحظة التاريخية التي نعيشها. وكانت تقارير صحفية قد أشارات إلى امتعاض الأردن من السلطة الوطنية الفلسطينية عندما لجأت إلى مجلس الأمن وحدها دون أي تنسيق مسبق مع المملكة التي لها مصالح عليا في القضية الفلسطينية ، وكذلك موقف أطراف نافذة من الكاميرات في المسجد الاقصى. وحول ما يتردد عن إمكانية تأثر حركة العبور على جسر (الملك الحسين/الكرامة) جراء تباين وجهات النظر السياسية .. شدد المصدر الأردني المسئول على أن الأردن لا يتعامل بهذا المنطق ، مبينا أن المملكة كانت وستبقى على الدوام النصير للشعب الفلسطيني ، ومؤكدا حرص الأردن في كل خطوة يخطوها التسهيل على الفلسطينيين وتذليل الصعاب أمامهم بكل ما يستطيع.
