رام الله- أ ش أ: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى ،خلال اجتماعهما اليوم الاثنين برام الله، على أنه لا مصلحة فلسطينية أهم من المصالحة وإنهاء الانقسام. وجاءت هذه التصريحات على لسان وزير الشئون الخارجية الفلسطينى رياض المالكى ، خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده مع وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة بمقر المقاطعة فى مدينة رام الله عقب جلسة المباحثات بين أبومازن والملك عبدالله.
وقال المالكى "إن أبومازن شدد خلال المباحثات على أن العودة إلى المفاوضات المباشرة يتطلب التزام إسرائيل بما ورد فى خارطة الطريق ، وأن التوجه الفلسطينى للأمم المتحدة لا يهدف إلى عزلها وإنما تكريس مبدأ حل الدولتين وحصول فلسطين على العضوية الكاملة فى المنظمة الدولية وهو ما يساعد بدوره فى تحقيق الاستقرار بالمنطقة".
وأكد وزير الشئون الخارجية الفلسطيني على أهمية زيارة العاهل الأردنى إلى فلسطين فى هذا التوقيت ، قائلا إنها تعبر عن مدى دعم المملكة للقيادة الفلسطينية وتأتى استمرارا للتواصل وتنسيق المواقف معها فى كافة القضايا والتطورات التى يشهدها العالم العربى. ونوه بأن اللقاءات مع الجانب الأردنى مستمرة وليس هناك أى انقطاع ، كما أن هناك تكاملا بشأن مختلف القضايا والزيارة ليست مفاجئة ولكنها جاءت لتقديم الدعم للقيادة الفلسطينية على مواقفها وتأكيد الأردن على مواصله مساعيه ودعمه لها.
ومن جهته، شدد وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة على أن زيارة الملك عبدالله تأتى دعما لقيام دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية وتنسيقا للمواقف مع أبومازن حيث عرض بدوره كل السيناريوهات المطروحة على القيادة الأردنية، منوها بأن قضية فلسطين تحظى بدعم أردنى مطلق كما أن الدولة الفلسطينية تعد مصلحة أردنية عليا.
كما أشار إلى أن الجانب الأردنى مع تسريع وتيرة التفاوض حول الأمن والحدود حيث سيضع هذا حدا للاستيطان.
وقال جودة إن العاهل الأردنى أكد على أن المفاوضات المباشرة ستضمن قيادم الدولة الفلسطينية وإجراء معالجة شاملة لكافة القضايا وشدد على ضرورة وحدة الصف الفلسطينى فى هذه المرحلة ، منوها بأن أبومازن أطلع الملك عبدالله على اللقاء المرتقب مع رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" خالد مشعل فى القاهرة الخميس المقبل.
وعن زيارة مشعل المرتقبة إلى الأردن ، أفاد جودة بأن الزيارة لم تحدد بعد، مؤكدا على أن الأردن على مسافة واحدة من الجميع وهدفه دعم السلطة الفلسطينية وتحقيق الوحدة. وردا على سؤال حول الوطن البديل ، قال وزير الخارجية الأردنى إننا مع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطينى وأن تكون القدس عاصمتها ،مشددا على أن موقف الأردن واضح وهو قيام دولة فلسطينية على حدود 67 والتزام الجميع بقرارات الشرعية الدولية،لافتا إلى أن العالم يجمع على أن الاستيطان غير شرعى وغير قانونى.
وشدد وزير الخارجية الأردنى على أن التشاور السياسى مع القيادة الفلسطينية مهم جدا كما أن تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ضرورى أيضا.