انتهت مساء اليوم الأحد فاعليات مهرجان "كان" السينمائي في دورته التاسعة والستين التي أقيمت خلال الفترة ما بين (11 – 22 ) مايو الجاري في منتجع "الريفيرا" الفرنسي. وفاز المخرج البريطاني كين لوتش بجائزة السعفة الذهبية، عن فيلمه "أنا دانيال بلايك"، الذي يتناول قصة عاطل عن العمل يضطر إلى طلب مساعدات اجتماعية. وندد كين لوتش (79 عاما) – في مؤتمر صحفي – بمشروع "الليبيرالية الجديدة" الذي يعتمده الاتحاد الأوروبي .. وقال "إن هذا النظام اللا إنساني يطال الأشخاص الضعفاء، حيث أن مراكز العمل لا تساعد الناس بل تعرقل طريقهم". وأضاف قائلا "هذا العالم الذي نعيش فيه يمر بوضع خطير".. محذرا من وقوع كارثة جراء انتهاج سياسة تقشف تقودها أفكار ليبرالية جديدة جرت الملايين إلى الفقر. وتحدث لوتش بالفرنسية لدى تسلمه الجائزة "شكرا لكم جميعا .. شكرا لفريق الفيلم بكامله للكاتب والمنتجة والمصور والجميع". وقد سبق لكين لوتش الفوز بست جوائز في مهرجان كان، حيث نال جائزة السعفة الذهبية عام 2006 عن فيلم "ذي ويند ذات شيكس ذي بارلي". أما جائزة أفضل ممثل، فاز بها الإيراني شهب حسيني عن فيلم "فوروشند" (البائع)، ونال جائزة أفضل سيناريو أصغر فرهادي عن الفيلم نفسه، فيما نالت جائزة أفضل ممثلة، جاكلين جوزي عن فيلم "ما روزا"، وذهبت الجائزة الكبرى للمخرج الكندي كزافييه دولان (27 عاما) عن فيلم "انها فقط نهاية العالم". وحصدت جائزة "لجنة التحكيم" المخرجة أندريا أرنولد، عن فيلم "امريكان هوني، ونالت المخرجة الفرنسية المغربية هدى بن يمينة، جائزة الكاميرا الذهبية عن فيلمها الكوميدي "ديفين"، وتسلم الممثل الكوميدي الفرنسي جون بيير جائزة السعفة الذهبية الفخرية. وتناول مهرجان كان هذا العام عدة قضايا شائكة، من ضمنها القضايا السياسية، وكان من بين أبرز الأفلام ذات التوجه السياسي في دورته ال` 69، وهي "أكواريوس" للبرازيلي كليبر ميندونسا فيليو و"أنا دانيال بلايك" للبريطاني كين لوتش" و"ما روزا" للفليبيني بريانتيه ميندوسا. وشهد المهرجان، الذي استمرت فعالياته 11 يوما، انتقاد عدة ممثلين أمريكيين للمرشح الجمهوري المحتمل لرئاسة الولاياتالمتحدة دونالد ترامب، كما احتج سينمائيون برازيليون على إقالة الرئيسة ديلما روسيف.. بينما انتقد آخرون سياسة التقشف النقدية الأوروبية.