حذر يان اجلاند كبير مستشاري دي ميستورا والمعني باجتماعات ممثلي المجموعة الدولية المنبثقة عن مؤتمر ميونيخ والمختصة بالشأن الإنساني في سوريا من أن مخاطر كبرى تتهدد الوضع الإنساني في سوريا خلال الساعات والأيام المقبلة، وقال إن حياة المدنيين في خطر، وأن المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى المحاصرين والمحتاجين في خطر، إضافة إلى أنه يتم قصف العاملين في المجال الإنساني ويجري استهدافهم. وقال اجلاند إن الاجتماع الذي عقد يوم الخميس في جنيف لممثلي المجموعة الدولية لدعم سوريا حول الشأن الإنساني قام بتقييم ما جرى من بداية العام وحتى الآن، وكشف عن أنه تم الوصول بالمساعدات حتى الآن إلى أكثر من 50 % في المناطق المحاصرة، ممن يجب أن تصل إليهم المساعدات، بينما وصلت إلى حوالي 11.6 % للموجودين في المناطق التي يصعب الوصول إليها. وأضاف أن إجمالي من وصلت إليهم المساعدات بلغ حوالي 778 ألفا و 175 محتاجا سوريا في الشهور الأربعة الماضية، وأن هذا التقدم قد لا يدوم إذا استمر القصف واستهداف العاملين في المجال الصحي والإغاثي، وأشار إلى أن حملة تطعيم الأطفال السوريين ضد الأمراض المعدية باتت هي الأخرى في خطر، حيث هناك حاجة للوصول إلى مليوني طفل ثلاث مرات. وأشار إلى أن هناك حاجة للوصول إلى 35 منطقة في سوريا يوجد بها حوالي 905 ألف نسمة ومدها بالمساعدات، وأن الخطة الخاصة بذلك لشهر مايو تم تقديمها إلى الحكومة السورية، ولم يتم الاتفاق مع الحكومة على عدد المستفيدين من هذه الخطة. ولفت إلى أن كل شيئ سوف يعتمد على ما يحدث في الساعات والأيام القادمة، وقال إن أزمة المساعدات الطبية أزمة كبيرة داخل الأزمة السورية الكبرى، حيث الأطباء يقتلون وكذلك العاملين في المجال الإنساني الذين يمنعون أيضا من الوصول إلى المرضى، وأضاف انه يتم إخراج المواد والمستلزمات الطبية من محتويات القوافل التي تتوجه إلى المناطق المختلفة في سوريا.