تمكنت الأجهزة الأمنية ببني سويف من إنهاء خصومة ثأرية استمرت 6 سنوات، ونجحت في عقد جلسة صلح بين عائلتين بمدينة بنى سويف، وقدم الجاني " الكفن " لوالد القتيل خلال جلسة صلح بقاعة دار المناسبات بمسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بني سويف، بحضور اللواء محمود العشيري، مساعد وزير الداخلية لأمن المحافظة، واللواء سامي توفيق، مساعد مدير الأمن، واللواء خلف حسين، مدير المباحث الجنائية، وعدد من كبار الضباط، وفضيلة الشيخ أحمد عبد المؤمن، وكيل وزارة الأوقاف، وعدد كبير من العمد والأعيان والوجهاء . أكد وكيل وزارة الأوقاف في كلمته أن الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو للسماحة وينبذ العنف والشجار والخصام، يحض على الإصلاح بين الناس، ويعتبر السعي في الصلح بين المتخاصمين ضمن أعظم القربات إلى الله، فيما حث اللواء محمود العشيري، مدير أمن بني سويف، أفراد الأسرتين على الاهتمام بالحفاظ على أواصر الاحترام والالتزام بالصلح بما يكلل جهود جميع الساعين بالخير بين الطرفين . وقدم الجاني أحمد حسن إمام، والذي يبلغ من العمر 36 عاما، الكفن لوالد المجني عليه ويدعى محمد عباس محمد، والمقيمان بمدينة بني سويف، ورددا قسما خلف فضيلة الشيخ أحمد عبد العال، إمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز ببني سويف، أكدا فيه أنهما قد تصالحا وتعاهدا على احترام الاتفاق الذي تم بينهما وحقن الدماء وإنهاء الخصام بين العائلتين، وتوجها لله بالدعاء أن يرحم الموتى، وأن يتقبلهم في الصالحين، وأن يمنح النفوس الهدوء والقبول والرضا، ورفض أهل المجني عليه قبول الدية، واكتفوا بتقديم الجاني وأسرته الكفن علانية أمام الحضور . تعود وقائع القضية إلى عام 2010 حينما ورد بلاغ لمديرية أمن بني سويف، بوصول هانى محمد عباس، 27 عاما، جثة هامدة إلى مستشفى بني سويف العام، متأثرا بجراحة إثر تلقيه طعنة نافذة أودت بحياته، حيث تبين من تحريات المباحث الجنائية وقوع مشاجرة بين الجاني ويدعى أحمد حسن إمام، والقتيل، قام على إثرها الأول بطعنه بآلة حادة أودت بحياته، كما تبين وجود خلافات سابقة بين المتهم والقتيل، حيث قام المجني عليه بالتوجه إلى المحل الخاص بالجاني ونشبت بينهما مشاجرة قام على إثرها الجاني بطعن القتيل بآلة حادة في الصدر، أودت بحياته على الفور . تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.