يواجه وحيد القرن الأسود خطر الانقراض في زيمبابوي بعد أن ذكرت تقارير أن 40 من هذا الحيوان النادر اصطيدت في الحدائق القومية ومحميات الصيد الخاصة خلال الثلاث سنوات الماضية. ونقلت صحيفة "هيرالد نيوز" عن المسؤول بمكتب هراري للصندوق العالمي للحياة البرية ميلودي ماونز قوله إن حيوانات وحيد القرن الأسود في زيمبابوي "محاصرة من قبل الصيادين". وطالب ماونز بإحكام عملية منع الصيد في المحميات الطبيعية وحدائق الدولة، مشددا على ضرورة تشديد العقوبات على المخالفين.وعانت زيمبابوي من زيادة كبيرة للغاية في معدلات الصيد عقب وضع برنامج إصلاح الأراضي المثير للجدل قبل سبعة أعوام والذي يفرض انتزاع المزارع المملوكة للبيض بالقوة. ويحتوي العديد من تلك المزارع على محميات صيد بداخلها. واقتربت أعداد وحيد القرن الأسود النادر من الانقراض في الثمانينيات من القرن الماضي على أيدي الصيادين من زامبيا المجاورة. وفي التسعينيات نقلت أعداد من الحيوانات من نهر الزامبيزي إلى محميات الصيد في أرض خاصة داخل الدولة لتجنب بنادق الصيادين الزامبيين، ولكن هذه الحيوانات أصبحت الآن ضحية للصيادين الزيمبابويين أنفسهم. ويستخدم قرن وحيد القرن في صناعة مقابض الخناجر في الشرق الأوسط، كما يستخدم كمكون أساسي في العلاج التقليدي في آسيا.