أثار ضبط13 صيادا يستخدمون المتفجرات لصيد الأسماك بمحمية رأس محمد مشكلة المخاطر التي تهدد المحميات الطبيعية بجنوبسيناء وما بها من أسماك نادرة وشعاب مرجانية وأحياء بحرية بالانقراض. وقد كشفت تلك الضبطية عن عدم تفعيل توصيات المؤتمرين اللذين عقدا حول موضوع الصيد الجائر بمدينتي شرم الشيخ عام2008 والغردقة عام2009 وذلك بعد أن تم ضبط نصف طن من الأسماك التي تم صيدها بالمتفجرات إلي جانب العثور علي سمكتين نافقتين من نوع نابليون النادر بعد تعرضهما لانفجار في الحوصلة الهوائية بالاضافة إلي نفوق درفيل بسبب هذه المتفجرات. وقال غريب حسان رئيس لجنة البيئة بالمجلس الشعبي المحلي للمحافظة إن تزايد أعداد المراكب القادمة من المحافظات الأخري وطرق الصيد التي ينتهجها بعض الصيادين مثل إستعمال الشباك الضيقة وطرق الجر وغيرها تؤدي الي الإضرار بالثروة السمكية التي تعاني المحافظة من نقص منها مطالبا بالحد من دخول هذه المراكب قائلا: نحن لا نذهب إليهم في محافظاتهم الغنية بالثروة السمكية, فلماذا يأتون الينا.: وقال إن سواحل جنوبسيناء عامة ومحمياتها الطبيعية خاصة تحتاج إلي تدخل رئيس الوزراء لعقد مؤتمر يتم من خلاله تفعيل القرارات السابقة وحماية المحميات والثروة السمكية في جنوبسيناء. وقال الدكتور محمد سالم مدير المحميات الطبيعية بجنوبسيناء إنه سبق عقد مؤتمرين عن الصيد الجائر في مدينتي شرم الشيخ عام2008, والغردقة عام2009 بحضور وزير السياحة وممثل عن وزيري البيئة والزراعة ومحافظي البحر الأحمر وجنوبسيناءوالسويس ورئيس الاتحاد والتعاون لصيد الأسماك ورئيس هيئة الثروة السمكية ورئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمهتمين بحماية البيئة البحرية وكان المؤتمران يهدفان للتعريف بمخاطر الصيد الجائر علي استدامة الموارد مثل الشعاب المرجانية والأحياء البحرية النادرة والمهددة بالانقراض. وقال إن المؤتمرين انتهيا إلي عدة توصيات مهمة لم يتم تفعيلها بصورة جدية منها إعادة توزيع الصيادين طبقا للمنطقة المستخرج منها تصريح مزاولة النشاط ومنع إصدار تراخيص صيد جديدة للأفراد واللنشات في كل مناطق البحر الأحمر عن انشطة وتحديد مناطق محظور الصيد بها نهائيا ووقف دخول أو تداول استخدام الشباك وحظر الصيد بحرفة الجر أو الشانشولا في بعض المناطق مع تشديد الحظر القائم علي استخدام البنادق المائية بالاضافة الي مساعدة الصيادين وتأهيلهم للعمل في مجال السياحة وتحديد منطقة محددة لصيد الهواة لا تتضمن مناطق تبويض الأسماك أو الحضانات وضرورة تغليظ العقوبات في القوانين علي المخالفين وتشكيل لجنة متابعة من الجهات المشاركة في المؤتمر. وعلي حد قوله فإن هذه التوصيات لم يتم تنفيذها علي أرض الواقع. وأضاف أن سواحل جنوبسيناء من أفقر مناطق إنتاج السمك في مصر كلها( باستثناء خليج السويس) وذلك بسبب الضعف الشديد في إنتاج المواد العضوية والمصدر الوحيد للمواد العضوية هو باب المندب ونحن بعيدون عنه جدا ومن المعروف أن المياه العميقة تكون خالية من الأسماك فخليج العقبة يبلغ عمق المياه به حوالي2000 متر في بعض الأماكن ولهذا تنتج سواحل جنوبسيناء نسبة ضئيلة جدا من انتاج مصر السمكي. وبذلك يكون العائد الاقتصادي لسواحل جنوبسيناء ضعيفا جدا من نشاط الصيد مقارنة بالعائد الاقتصادي للشعاب المرجانية والكائنات البحرية النادرة بالمنطقة الذي يبلغ حوالي10 مليارات دولار سنويا. وطالب سالم بإعادة النظر في تراخيص الصيد بحيث يقتصر الصيد علي أبناء جنوبسيناء حيث إن الصيادين القادمين من المحافظات الأخري يقطعون رحلة طويلة ومكلفة وعندما لا يجد صيدا وفيرا يعوضه مشقة الرحلة والسفر من محافظته فإنه لا يستطيع العودة لأولاده دون صيد وفير فيلجأون لاستخدام الأساليب المخالفة مثل الصيد في المحميات أو الصيد باستخدام المتفجرات أو الشباك الضيقة وغيرها من الأساليب الممنوعة فمنطقة الطور تضم من70 100 لنش تابعة لمكتب الثروة السمكية بالطور ومنطقة دهب تضم100 لنش تابعة لمكتب الثروة السمكية بدهب وهي أعداد كبيرة بالنسبة لضعف الثروة السمكية بالمنطقة حسب قوله. يذكر أنه تم إعلان محمية رأس محمد محمية طبيعية عام1983 وذلك للحفاظ عليها وتنميتها. لما تتميز به من مجموعات نباتية وحيوانية نادرة منها سمكة نابليون النادرة علي مستوي العالم والتي تضم محمية رأس محمد منها حوالي20 سمكة وتنمو علي مدي40 عاما حتي يصل طولها إلي مترين وقد تلا إعلان رأس محمد محلية طبيعية إعلان عدة مناطق بجنوبسيناء محميات طبيعية.