دعا الرئيس جورج بوش تركيا الى عدم التوغل عسكريا فى الاراضى العراقية لمواجهة مقاتلى حزب العمال الكردستانى ، جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بوش بواشنطن الاربعاء . ياتى ذلك بعد ان وافق البرلمان التركى بأغلبية كبيرة على طلب الحكومة السماح للقوات المسلحة التركية بعبور الحدود الى شمال العراق لسحق المتمردين الأكراد المرابطين هناك. وهون رئيس الوزراء طيب اردوغان من شأن توقعات القيام بعملية عسكرية وشيكة لكن موافقة البرلمان توفر الاساس القانوني لاي حملة عسكرية عبر الحدود في الوقت الذي يراه الجيش مناسبا. وكان الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر قد حث الرئيس التركي عبد الله جول على ضبط النفس قبل التصويت البرلماني . وأعرب الرئيس التركى عبد الله جول عن أمله فى أن تتفهم الدول العربية موقف تركيا بشأن العملية العسكرية المحتملة فى شمال العراق والذى يقوم فقط على حق الدفاع عن النفس فى مواجهة إرهاب منظمة حزب العمال الكردستانى ولا يحمل أية أهداف أخرى. وتطرق الرئيس جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الى هذا الموضوع مع الرئيس السورى بشار الأسد خلال حفل العشاء الذى أقامه جول الثلاثاء تكريما للرئيس السورى فى مستهل زيارته لتركيا وأن الرئيس السورى أعرب عن تعازيه لأسر ضحايا العمليات الارهابية للمنظمة من المدنيين والعسكريين مؤكدا موقف سوريا القائم على ضرورة المحافظة على وحدة أراضى العراق وسيادته وعدم الاكتفاء بدور المتفرج إزاء المحاولات الرامية الى تقسيم العراق. من جانبه ، اعرب الرئيس السوري بشار الاسد عن تاييده لقيام الجيش التركي بعملية في الاراضي العراقية تستهدف مواقع متمردي حزب العمال الكردستاني باعتبار ذلك نابعا من حق تركيا المشروع في الدفاع عن اراضيها. وقال الاسد خلال تصريح صحافي مشترك مع نظيره التركي عبدالله غول "نحن نؤيد القرارات المطروحة على جدول اعمال الحكومة التركية في ما يتعلق بمحاربة الارهاب والنشاطات الارهابية". والاسد هو اول مسؤول عربي يؤيد خطة تركيا بشن عملية في شمال العراق لتطهير قواعد الانفصاليين الاكراد. وقال الاسد "نحن نعتبر ذلك حقا مشروعا لتركيا". وقال الاسد ان القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق مسؤولة عن تحول البلاد الى ملاذ للمتمردين المسلحين. ودعا الاسد كذلك الى تعرية المجموعات المسلحة في العراق التي "تدعم وتحمي النشاطات الارهابية". وتؤكد تركيا ان المتمردين الاكراد الاتراك في شمال العراق يحظون بتاييد القادة الاكراد العراقيين. ويتوقع ان يوافق البرلمان التركي بسهولة على طلب الحكومة شن عملية في شمال العراق لكن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان قال ان العملية ليست وشيكة. ويعيش في سوريا نحو 1,5 مليون كردي يشكلون 9% من السكان تقريبا. وتعتبر دمشق استخدام اللغة الكردية والثقافة الكردية تهديدا للقومية العربية ولوحدة سوريا ولذلك تمارس ضغوطا مستمرة على الاكراد.