قال نعماني نصر نعماني نائب رئيس هيئة السلع التموينية إن حجم الإنتاج المحلي من القمح سوف تقلل النسب التي سوف تستوردها مصر خلال السنة المالية القادمة والتي تبدأ أول يوليو القادم. وأضاف نعماني لصحيفة الجمهورية ان انخفاض الكميات التي تستوردها مصر من الخارج خلال الفترة القادمة سوف تؤثر بالسلب على الأسعار العالمية لأن مصر أكبر دولة مستوردة في العالم للقمح وتؤثر سلباً أو إيجاباً علي متوسطات الأسعار في البورصات العالمية. وأشار إلى أن هيئة السلع التموينية استغنت عن شراء 310 آلاف طن قمح من السوق العالمي خلال شهر يونيو الحالي وأن هذه الكميات كان مخططا استيرادها لتدبير باقي احتياجات السنة المالية الحالية من القمح، الا انه تم الاستغناء عن شراء هذه الكميات بعد تغطيتها بالكامل من الإنتاج المحلي المورد لشون التوريد التابعة للبنك الزراعي أو شركات المطاحن والصوامع. في غضون ذلك بدأت مكاتب تصدير القمح العالمية في مصر التابعة لمنتجي الأقماح في استراليا وأمريكا وفرنسا وأمريكا عمل دراسات عن حجم الاحتياجات المصرية المطلوبة للسوق المصرية من القمح خلال السنة المالية الجديدة بعد الإعلان الحكومي عن ارتفاع معدلات توريد الأقماح للشون والصوامع الحكومية إلى 3.3 مليون طن قمح محلي حتي الآن ومازال باب التوريد مفتوحا، في سابقة هي الأولي من نوعها. وأكدت مصادر بمكاتب تصدير القمح الأجنبية في مصر أن إجمالي الكميات الموردة من القمح لمصر سوف تتراجع بنسب تتراوح من 10% إلي 15% خلال الموسم الحالي. وتوقعت مكاتب تصدير القمح أن حجم الكميات المتوقع استيرادها للخبز البلدي المدعم المنتج من خلال المخابز البلدية المرخصة من قبل الدولة سوف ينخفض إلي ما دون الأربعة ملايين ونصف المليون طن خلال موسم الاستيراد الجديد والذي يبدأ مباشرة عقب الانتهاء من موسم شراء القمح المحلي من المزارعين. جدير بالذكر أن هيئة السلع التموينية تستورد سنوياً في حدود 5.5 مليون طن قمح سنوياً من حوالي 6 دول مصدرة للأقماح إلي مصر. وأثنت المصادر على طريقة تنفيذ هيئة السلع التموينية لشراء القمح من الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن الهيئة تطرح مناقصات لشراء الأقماح من السوق العالمي عقب انتهاء جلسات التداول في بورصات الحبوب العالمية، ويتم البت في العروض في اليوم التالي فتح جلسات التداول في البورصات العالمية حتي لا ترتفع الأسعار لأن مصر من أكبر الدول العالمية استيراداً للأقماح وطلبات الشراء الواردة من مصر ترفع الأسعار في العالم.