دعت المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولى وسائل الاعلام الدولي الي مراعاة الدقة والموضوعية والشفافية في تغطية حادث الطائرة الروسية ، حيث أن اية بيانات خاطئة تؤدي الي تكريس ذهنيات وصور سالبة يتأذى منها ملايين الابرياء اقتصاديا ، بل وتؤثر علي العلاقات الانسانية بين الشعوب وبعضها . كما اقترحت د.حنا يوسف أستاذ الاعلام ورئيس المنظمة في هذا السياق ضرورة انشاء لجنة متخصصة لإدارة الازمة إعلاميا لتحديد ملامح التحرك في المرحلة القادمة في العديد من القضايا الداخلية والخارجية . كما طالبت بمزيد من الموضوعية والمهنية من قبل بعض الاطراف الخارجية بما يقتضي الا يتحدث في هذا الشأن الدقيق الا المتخصصين الفنيين ذوي الخبرة في مجال الحادث ، كما يكون الحال في حوادث سقوط وكوارث الطائرات في العالم والتي يتم فيها التزام الصمت حتي انتهاء التحقيقات الفنية المختصة ،وعدم الاعتماد علي آراء سياسية غير دقيقة تبني علي تكهنات او تخمينات فردية او حتي نظريات سياسية ما بدون ان تكون مثبتة فنيا . ومن جانب أخر تابعت المنظمة بكثير من الانزعاج بعض الأخطاء في المعالجة الإعلامية للحادث من قبل بعض وسائل الإعلام المصرية وانسياقه وراء اعادة اذاعة الاتهامات والمغالطات التي يروجها الإعلام الغربي كما أطلق بعض الإعلاميين هجوما حادا علي عدد من الدول الغربية بشكل مستفز ، وهو أمر لا تريد المنظمة مكانا له في اداره هذه الازمة . وقد تابعت المنظمة خلال الأسبوع الماضي العديد من وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحادث ورصدت العديد من المغالطات والمبالغة التي وقعت فيها بعض تلك الوسائل وخاصه البريطانية والأمريكية والتي لم تتحر المهنية والموضوعية بتوجيه الاتهامات للسلطات الأمنية المصرية واتهامها بالتقصير واستباق التحقيقات التي تجري لمعرفه أسباب الحادث ، وفي هذا السياق تدعو المنظمة جمعية المراسلين الاجانب في مصر الي تبني نقل الصورة الصحيحة لهذه الاحداث باعتبارها المنبر الشرعي لتجمع كافة مراسلي وسائل الاعلام الاجنبية في مصر . وتهيب المنظمة بالإعلاميين أن يكونوا عند مستوي الحدث وإدراك مدي خطورته علي الاقتصاد المصري وان يتفهموا خطورة الانسياق وراء العاطفة في التناول الإعلامي لهذا الحادث . وتقدمت المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي بخالص التعازي لدولة روسيا الاتحادية الصديقة، قيادة وحكومة وشعباً، ولأسر ضحايا حادث سقوط طائرة الركاب الروسية بالقرب من مدينة الحسنة جنوبي العريش في سيناء والذي وقع في 31 اكتوبر من هذا العام . والمنظمة واذ تعرب عن خالص تعازيها وتضامنها مع دولة روسيا واسر الضحايا فهي تؤكد كامل تعاطفها واسفها لضحايا هذا الحادث الاليم . وأضافت ان المنظمة وهي تقدر وتشكر أهمية ودور لجان التحقيق الفنية وتفهمها بان مثل هذه العمليات الفنية تتطلب وقتا ودقة فإنها تتنظر منها الاعلام بكل الشفافية عن ملابسات الحادث، والتعرف على الأسباب التي أدت إلى حدوثه بالتنسيق مع الجهات الروسية المختصة وكافة اللجان الفنية المعنية بهذا الشأن. وتطالب المنظمة بتحقيق اكبر قدر من التامين لمطارات ومنافذ مصر وتدعو بكل شفافية كافة المنظمات الدولية العاملة في الامن والسلامة للمتابعة في سير الاجراءات الامنية الصارمة التي سوف تتخذ لتامين كافة المصريين بالإضافة الي رعايا الدول الاجنبية في كافة انحاء جمهورية مصر العربية وخارجها .