أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس بعثة الحج الرسمية، أنه تم الاتفاق مع رئيس الوزراء على بقاء رؤساء بعثات الحج النوعية بمكة وعدم التوجه لمصر أو المدينة، حتى يتم الاطمئنان على جميع الحجاج المصرين خاصة المصابين أو المتوفين بحادث جسر الجمرات بمنى، وإنهاء كافة الإجراءات الخاصة بهم سواء بدفن المتوفين بالسعودية أو نقل جثامينهم إلى مصر وعلاج المصابين إلا الذين يحتاج علاجهم لفترة طويلة تتم متابعة حالاتهم مع القنصلية المصرية بجدة. كما أعلن وزير الأوقاف – في مؤتمر صحفي بمكة المكرمة مساء اليوم السبت – أن رؤساء بعثات الحج النوعية سيقومون بالاتصال باسر المتوفين والبالغ عددهم حتى الان 37 لاستلام توكيلات منهم بالموافقة على دفنهم بالسعودية او إنهاء إجراءات نقل الجثامين إلى مصر بالتعاون بين السلطات السعودية والمصرية . وقال إنه أطلع رئيس مجلس الوزراء على آخر تطورات حادث الجمرات والعدد الحالي للمتوفين والمصابين حتى الآن، وتم الاتفاق على عقد لقاءات دورية لرؤساء البعثات النوعية المتواجدين بمكة المكرمة، لمتابعة أي تطورات جديدة للحادث، بعد توجه رئيس البعثة الرسمية إلى المدينةالمنورة غدا لمتابعة الحجاج المصريين هناك، مشددا على أنه يتم حصر أسماء المتوفين بشكل دقيق وبالتنسيق مع البعثة الطبية وبعثات وزارت الداخلية والسياحة والتضامن وأمانة مجلس الوزراء والسفارة المصرية والقنصلية المصرية بالسعودية قبل الإعلان عن أي أسماء جديدة للمتوفين لضمان الدقة. وأشار الوزير إلى أن الرئيس التنفيذي لبعثة الحج مساعد وزير الداخلية اللواء سيد ماهر، سيتولى التنسيق بين البعثات النوعية وتدقيق أي أسماء جديدة للمتوفين وإعلانهم في بيان رسمى موثق على موقع وزارة الأوقاف، محذرا من أي بيانات شفوية أو مغلوطة في هذا الصددد تثير بلبلة بين أهالي الحجاج. وأوضح أنه سيتم التشاور مع رئيس الوزراء لضم أحد مسئولي "مصر للطيران" لبعثة الحج الرسمية، لتسهيل إجراءات نقل المتوفين والمصابين وأسرهم. كما أعلن وزير الاوقاف رئيس بعثة الحج الرسمية الدكتور محمد مختار جمعة، أنه لن يتم تأكيد وجود مفقودين أو متخلفين أو متغيبين بموسم الحج هذا العام بمكة وعددهم النهائي، سواء من حادث الجمرات أو لأسباب أخرى، إلا بعد إنهاء التفويج إلى المدينةالمنورة نهائيا، والذي من المتوقع أن يبدأ غدا وفق برامج البعثات النوعية وانتظام النظام الإليكتروني للحجاج. وقال وزير الأوقاف إنه تم بالتعاون بين البعثة الرسمية والسفارة المصرية بالسعودية ورؤساء البعثات النوعية، تخصيص عدة أرقام هاتفية لتسهيل التوصل إلى المفقودين أو المتخلفين عن الحج أو المتغيبين، مناشدا ذويهم سواء بمصر أو السعودية أو المتخلفين أنفسهم أو التائهين بالسعودية، الذين لا يستطيعون العودة لمقر بعثتهم التواصل مع تلك الأرقام لسهولة التعرف عليهم وتسوية وضعهم وسيتم نشرها بكل وسائل الإعلام المختلفة. وأضاف أنه تم تحديد أرقام تليفونات مفتوحة طوال اليوم لحجاج السياحة للتواصل عبرها وهي من السعودية: 0538390166 ومن خارجها 000966538390166، وكذلك من مصر رقما 01001021899 و01003087805، وبالنسبة لحجاج التضامن تخصص الرقم 00966542514598، ولحجاج القرعة من مصر 01225411945 و01225412446، وللتواصل مع القنصلية المصرية رقم 0500054094 من السعودية، و009660500045094 من خارجها. كما أعلن وزير الأوقاف رئيس بعثة الحج الرسمية الدكتور محمد مختار جمعة، أنه تم الاتفاق مع السفارة المصرية بالسعودية على إصدار تصاريح لأعضاء البعثة الطبية لزيارة المستشفيات التي يوجد بها مصابون مصريون ومتابعة حالاتهم الصحية، والتأكد من حالات الوفاة والأسماء بكل دقة قبل الإعلان عنها، موضحا أن أعداد المصابين قد تتناقص مع احتمال زيادة أعداد المتوفين. وكشف وزير الأوقاف عن أن من بين المتوفين في الحادث مساعدي وزير العدل المستشارين عبدالنبي يوسف رحيم وصابر أحمد محمد البربري، وأنه سيتم دفن جثمانيهما بالسعودية بعد موافقة ذويهم وإرسال توكيل بذلك، كما أنه بين المتوفين شقيقة وزير الثقافة السابق مها النبوي عبدالواحد من حجاج السياحة وزوجها شريف عبدالحليم عبدالسلام. وحول إمكانية منح تعويضات لضحايا الحادث، أوضح وزير الأوقاف أن هذا الأمر خارج عن إطار عمل بعثة الحج الرسمية، وأنه يتم بحثه عبر القنوات الرسمية أو الدبلوماسية، وأنه لا مجال لطرح مثل هذه الموضوعات الآن، ومن الواجب إنهاء حالات المتوفين والمصابين قبل أي شئ. وأشاد الوزير بالتسهيلات التي تقدمها السلطات السعودية للتعرف على ضحايا الحادث، رغم عظم المسئولية الملقاة على عاتقها. وأعرب وزير الأوقاف عن بالغ الحزن لضحايا حادث منى، وتقدم بتعازيه لأسر المتوفين، وتمنياته بالشفاء للمصابين، موضحا أن الحادث كبير في عدد ضحاياه من مصر وغيرها، وأنه عكس حالات إنسانية بالغة لوفاة أكثر من فرد في بعض الأسر وما سببه من ألم لأسر المتوفين.