" رحلة نشر كتاب "تاريخ السينما المصرية" " فقد صدر الجزء الأول من الكتاب عن مطبوعات نادي السينما عام 1989. الذى يغطي تاريخ السينما المصرية منذ عام 1896. وحتي نهاية عام 1930 تم خلالها إنتاج 14 فيلماً روائيا طويلاً إلي جانب الأفلام القصيرة. وهي الفترة التي شهدت أول عروض للسينما في مصر وأول فيلم عام 1907 الذي يصور افتتاح الخديوي عباس للمعهد الديني بمسجد المرسي أبو العباس بالإسكندرية. كذلك غطي المحاولات الأولي لصنع الأفلام الروائية الطويلة مثل فيلم "في بلاد توت عنخ أمون" عام 1923. وأفلام المخرج محمد بيومي أول مخرج مصري في تاريخ السينما المصرية. ثم فيلم "ليلي" لعزيزة أمير عام .1927 مصير كتابي! * الجزء الأول صدر عام ..1989 هل من المعقول أن يصدر الجزء الثاني بعد 18 عاماً. يقول الحضري: وقعت عقداً مع الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1994. وبدأت فوراً العمل في الجزء الثاني وقد انتهيت منه عام 1997 وسلمت المادة للمطبعة وأخذ دوره وانتظرت طوال 10 سنوات ليظهر الكتاب دون جدوي. وعندما كنت أسأل عن مصير كتابي. كانوا يقولون نحن دار نشر كبري "إحنا معندناش غير كتابك!" في الصيف كانت الحجة انهم يطبعون كتب مكتبة الأسرة. وفي الشتاء يتعللون بمعرض الكتاب السنوي وهكذا! الغريب هناك كتب سينمائية صدرت "بسرعة البرق" لكن كتابي تحرك بسرعة السلحفاة. وكان علي أبو شادي رئيس المهرجان القومي للسينما قد طلب مني أكثر من مر ة أن يقوم المهرجان بطبع الكتاب لكن هيئة الكتاب تقول بأنه علي وشك الصدور ولا يصح أن نسحبه من المطبعة وفي يناير من هذا العام راجعت البروفة الأخيرة وبادر أبو شادي بفكرة إهداء الكتاب مع افتتاح مهرجان هذا العام. * المفترض أن يعاد طبع الجزء الأول إلي جانب توزيع الجزء الثاني؟ هناك نسخ من الجزء الأول مازالت موجودة في مركز الثقافة السينمائية. أخذها أبو شادي ليوزعها مع الجزء الثاني حتي تكتمل الصورة بالنسبة لتاريخ السينما المصرية. لأن هذا الجزء يغطي الفترة ما بين أول عام 1931 وحتي نهاية عام 1940. وقد تم إنتاج 118 فيلماً. وأهم الأحداث كان افتتاح ستوديو مصر عام 1935 الذي بدأ بفيلم "وداد" لأم كلثوم وإخراج فيرتز كرامب. ثم فيلم "نشيد الأمل" لأحمد بدرخان وفيه تغني أم كلثوم نشيد الجامعة المصرية "يا شباب النيل يا عمال الجيل هذه مصر تناديكم" الجزء الثالث . * وهل ننتظر 18 عاماً أخري حتي يصدر الجزء الثالث؟ يقول أحمد الحضري: المفترض أن الجزء الثالث سيتناول مرحلة الأربعينات في تاريخ السينما وأنا أبلغ من العمر 81 عاماً ولا أستطيع بذل المزيد من الجهد لعمله والمطلوب أن يستكمل أحد الباحثين الشباب أو مجموعة من الباحثين القيام بتلك المهمة. وهي تحتاج ثلاث سنوات عمل متواصل علي الأقل. كما نحتاج أيضاً حماس أحد الناشرين حتي لا يتأخر الطبع سنوات أخري. لأن ذلك يسبب الاحباط لمن يبذل جهداً في عمل لا يخرج إلي النور ولا يقرأه أحد. عروض المهرجان من ناحية أخري تستمر عروض المهرجان القومي اليوم الخميس علي مسرح الجمهورية في الواحدة ظهراً فيلم "العيال هربت" إخراج مجدي الهواري وبطولة حمادة هلال وميرنا المهندس والرابعة عصراً فيلم "واحد من الناس" إخراج أحمد جلال وبطولة كريم عبدالعزيز ومنة شلبي. وفي السابعة مساء فيلم "استغماية" إخراج عماد البهات وبطولة أحمد يحيي وعمرو ممدوح وسارة بسام وطارق التلمساني. واليوم بالمسرح الصغير تستمر عروض الأفلام التسجيلية الروائية القصيرة وتعرض في العاشرة صباحاً 10 أفلام منها: "سبيل للصغار" إخراج عمر خالد و"مفرش أزرق" لمايكل بيوح و"متأخرة" لإيمان صالح. وفي الواحدة ظهراً 7 أفلام منها: جيم أوفر" لشريهان أيمن و"غلطة واحدة لا تكفي" لسهير زكي و"طرح الصبار" لسامح الشوادي. وعلي مسرح معهد الموسيقي العربية يعرض الثالثة عصراً فيلم "شييء من لا شيء" إخراج أحمد بدرخان انتاج 1938 وفي السادسة فيلم "عايدة" انتاج 1942 لأحمد بدرخان. وغداً الجمعة في الواحدة ظهراً علي مسرح الجمهورية فيلم الديجيتال "اليوم 26/2" للمخرج محمد فكري وفي الرابعة عصراً فيلم "عن العشق والهوي" للمخرجة كاملة أبو ذكري بطولة أحمد السقا ومني زكي وفي السابعة مساء فيلم "قص ولزق" للمخرجة هالة خليل بطولة حنان ترك وشريف منير. وعلي مسرح معهد الموسيقي العربية يعرض غداً في الثالثة مساء ثلاثة أفلام قصيرة للمخرج الكبير صلاح أبو سيف "نوادر عبدالهادي" و"كازينو بديعة" و"نمرة 6" وفي السادسة مساء فيلم "فتاة من فلسطين" للمخرج محمود ذو الفقار. ويقام حفل الختام وتوزيع الجوائز مساء الاثنين القادم بالأوبرا. سلبيات وكواليس المهرجان * جداول عروض الأفلام لم تطبع للصحافة حتي صباح يوم الافتتاح. وهذا يعني أن المركز الصحفي لا يعبأ بتوفير مادة مطوعبة قبل ثلاثة أيام علي الأقل من النشر. * السي دي الخاص بصور الأفلام المشاركة في مسابقات المهرجان لا يتضمن صوراً للأفلام الطويلة ولا يحتوي إلا علي 9 صور فقط لأفلام قصيرة وبعض الصور لمخرجين شباب لم يكلف أحد نفسه كتابة أسمائهم أسفل صورهم. كما لا يحتوي السي دي علي أي معلومات خاصة بأعضاء لجنتي التحكيم ولا صورهم ولا صور المكرمين مثلما يفعل مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان الإسماعيلية الذي يرأسه علي أبو شادي أيضا * حتي بداية المهرجان لم يكن معلوماً اسم الافتتاح فاكتفوا بعرض أفلام قصيرة وتسجيلية صامتة! * لم يتم الإعلان ولو علي الحائط بأن هناك ندوات سوف يقيمها المهرجان بعد كل عرض. سواء علي مسرح الجمهورية أو علي المسرح الصغير بالاتصال بالناقد محمد عبدالفتاح أكد أن المهرجان يقيم 3 ندوات علي مسرح الجمهورية لمناقشة الأفلام الروائية بعد عرضها. وندوتين بالمسرح الصغير لمناقشة الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة. والغريب أن إدارة المهرجان تغضب من عدم حضور فناني الفيلم للندوة التي لم يتم الإعلان عنها! حتي أن البعض أطلق عليه بحق مهرجان الأفكار الجيدة والتنفيذ الرديء!!