وقع الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونظيره الاوغندي الدكتور روهاكانا رواجاندا الثلاثاء اتفاقية إطارية بين مصر وأوغندا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات انطلاقا من حرص البلدين على دعم الشراكات والمشاريع التجارية بينهما . جاء ذلك فى بيان الثلاثاء يشير الى أن الاتفاقية تأتى في إطار إستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتوجه نحو الأسواق الإفريقية وزيادة التعاون مع حكوماتها من خلال تكامل الرؤى والمصالح التي تخدم مستقبل دول القارة السمراء حيث يمتد العمل بالاتفاقية لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد وذلك للتأكيد على رغبة البلدين في إنشاء وتشجيع الاستثمار المتبادل، والتعاون في توسيع وتطوير الأسواق . و قد بدأ تفعيل التعاون الجاد مع الجانب الأوغندي في مجال بناء القدرات من خلال برامج تكنولوجيا المعلومات، حيث يقوم معهد تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتقديم الدعم الفني لنحو3 ألاف من الشباب (يتم اختيارهم من قبل الجانب الأوغندي وفقا لمعايير معهد تكنولوجيا المعلومات المصري) فى صناعة التعهيد وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات عبر الحدود، وذلك بناء على طلب رئيس الجمهورية الاوغندي الذي أبداه في لقائه مع وفد وزارة الاتصالات خلال زيارته الأخيرة لأوغندا. كما اتفق الجانبان على نقل الخبرة المصرية والمعرفة لموظفي جامعة ماكيريري في أوغندا من أجل تمكينهم من تدريب الطلاب والخريجين في مختلف التخصصات التكنولوجية للعمل في مجال التعهيد، وكذلك القيام بتدريب العاملين في كلية الحاسبات وتقنية المعلومات من قبل المدربين المصريين، مع العمل على دمج محتوى هذه البرامج في كلية الحاسبات وتقنية المعلومات في أوغندا. وفي مجال توثيق التراث الحضاري لأوغندا، اتفق الجانبان على أن يشمل التعاون بينهما توفير التدريب اللازم على استخدام تكنولوجيا المعلومات في توثيق التراث؛ وتبادل أفضل الممارسات من أجل تطوير بوابة الكترونية يتاح من خلالها التعرف على التراث الأوغندي بعدة لغات هي: العربية والانجليزية والفرنسية وأية لغة أخرى دولية أخرى يتم الاتفاق عليها وذلك بمناسبة اليوبيل الذهبي لدولة أوغندا خلال شهر أكتوبر من عام 2012 ويشارك المركز المصري لتوثيق التراث الحضاري والطبيعي مع الأطراف المعنية في اختيار مجموعة من المواقع الطبيعية ونماذج للتراث الثقافي الاوغندي لتتدمج في محتوى مشروع رقمنة المعالم الحضارية الاوغندية. كما أكد الجانبان ضرورة دعم مركز الوطني للاستجابة لطوارئ الاتصالات الاوغندي من خلال الاستفادة من الخبرات المصرية المتميزة في هذا المجال، لسرعة الكشف ومنع حوادث الفضاء الالكتروني، والكشف والوقاية والرد على التهديدات على الانترنت. و طالب الجانب الاوغندي بالتعاون والتنسيق مع الجانب المصري في تنفيذ نظام المعلومات لمشروع التكنولوجي بارك الاوغندي، والذي يهدف إلى تهيئة بيئة مواتية لتشجيع فرص الإبداع والابتكار وتطوير الأعمال هناك؛ وذلك من خلال توفير الدعم التقني والخبرات المصرية اللازمة والمتميزة في هذا المجال.