التقت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوي العاملة والهجرة، بمحافظي القليوبية المهندس محمد عبد الظاهرن، والمنوفية الدكتور هشام عبد الباسط بديوان عام المحافظتين لتنفيذ مشروع (وظائف لائقة لشباب مصر.. معا لمواجهة التحدي) بالمحافظتين بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، وبحضور بيتر فان غوي مدير مكتب المنظمة, ونشوي بلال مدير المشروع. وقالت عشرى، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن "المشروع يهدف إلي معالجة تحديات الشباب في سوق العمل علي المستوي الإقليمي من خلال تصميم وتنفيذ السياسات والخدمات ذات الصلة بتشغيل الشباب دون التمييز في النوع بقطاعي الزراعة والصناعات الغذائية من قبل مؤسسات سوق العمل المحلية والشركاء الاجتماعيين, فضلا علي الحد من تهميش الشباب في سوق العمل من خلال برامج التوظيف وتوفير فرص العمل". وأوضحت أن المشروع يهدف إلى تعزيز قدرات العاملين بالمحافظتين ومكاتب التشغيل والتدريب المهني التابعة للوزارة ووزارة التضامن ولمقدمي الخدمات المالية وخدمات تطوير الأعمال والمدارس والجامعات. وردا علي أسئلة الصحفيين حول ضعف مرتبات الوظائف التي تطرحها الوزارة, قالت عشري "يجب تغيير ثقافة الشباب, وأن يقبلوا العمل بالمرتبات المتاحة كبداية بدلا من المكوث بالمنزل بدون عمل.. وفي نفس الوقت يجب علي الشاب العمل علي تنمية وتطوير مهاراته حتي يستطيع الوصول إلي فرصة عمل تتلائم مع قدراته ومهاراته ويحقق فيها أحلامه بالراتب المناسب". وبشأن أزمة الجامعة العمالية, أكدت عشري أنه ليس هناك أزمة, حيث انتهت اللجنة المشكلة من قبل الوزارة من وضع السبل الكفيلة بتطوير الجامعة, وأبدى الاتحاد العام لنقابات العمال وقيادات وهيئة التدريس بالجامعة موافقتهم عليها, مؤكدين التزامهم بما صدر عن اللجنة من محاور عمل واستعدادهم للتعاون مع الوزارة في تنفيذها. وأوضحت أنه تم إرسال خطة العمل لوزير التعليم العالي لعرضها علي المجلس الأعلي للجامعات, فضلا عن رغبة الاتحاد العام في استمرار قبول دفعات جديدة بالجامعة خلال العام الدراسي الحالي فيما يخص دبلوم التنمية التكنولوجية تخصصات "كهرباء وميكانيكا", ودبلوم الفندقة, ودرجة بكالوريوس العلاقات الصناعية المعادل لبكالوريوس التجارة, وعودة البعثات الخارجية للجامعة مرة أخرى. وحول مشروع قانون العمل الجديد, أكدت عشري أنه يعمل على تشجيع الشباب بالعمل بالقطاع الخاص, وعلاج السلبيات التي أسفر عنها قانون العمل الحالي, وذلك بعدم الاعتداد باستقالة العمال إلا من خلال اعتمادها من مكتب العمل المختص, مشيرة إلى أنه تم إرسال المشروع لاتحادات العمال وأصحاب الأعمال, فضلا عن الوزارات والجهات المعنية لإبداء الرأى وملاحظاتهم لإدراجها بالمشروع تمهيدا لرفعه للجنة الإصلاح التشريعي ومجلس الوزراء ليصدر من مجلس النواب. وأشارت إلى أنه يجري حاليا إعداد مشروع سيتم تطبيقه أولا على مدينة العاشر من رمضان, يهدف لأن تكون المدينة خالية من أي حرائق بتطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية بأجهزة متطورة لتجنب الحرائق, منوهة بأن الإدارة المركزية للتشغيل بالوزارة لديها قاعدة بيانات بفرص العمل المتوفرة بكل محافظة, مبينة أن إجمالي المعينين داخل محافظة القليوبية خلال العام الماضي بلغ 16 ألفا و115 شخصا. كما نوهت بأن قطاع التطوير الإداري بالوزارة سيقوم بتدريب القائمين على المشروع من أجل إعدادهم لتنفيذه بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة, كما ستقوم إدارة التدريب المهني بتدريب العمالة لإعدادهم للتشغيل, مطالبة منظمة العمل بضرورة الاهتمام بالتوعية الإعلامية للشباب للخروج للعمل وتشجيعه على العمل, وبكيفية الوصول للشباب ليس فقط عن طريق التوعية بالجامعات. ومن جانبها, نوهت نشوى بلال بأن منظمة العمل لديها برنامج توعية ليس في الجامعات فقط, ولكن في مراكز الشباب أيضا لمعرفة ميولهم وتوجهاتهم والعمل على تشجيعهم للعمل, لافتة إلي قيام المنظمة بتوعية الشباب ورفع الوعي الإرشادي الوظيفي لتأهيل الشباب لسوق العمل.
