الآن - "نيسان صني 2024" تكنولوجيا القيادة اليابانية على أرض مصرية    نيويورك تايمز: إسرائيل خفضت عدد الرهائن الذين تريد حركة حماس إطلاق سراحهم    القنوات الناقلة لمباراة الهلال والاتحاد في نصف نهائي كأس الملك والمعلقين    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    تراجع أسعار النفط مع تكثيف جهود الوصول إلى هدنة في غزة    مجلس الدولة يلزم الأبنية التعليمية بسداد مقابل انتفاع بأراضي المدارس    حماية المستهلك: الزيت وصل سعره 65 جنيها.. والدقيق ب19 جنيها    تعرف على موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم للعاملين بالقطاع الخاص    فيديو| مقتل 3 أفراد شرطة في ولاية أمريكية خلال تنفيذ مذكرة توقيف مطلوب    محلل سياسي: أمريكا تحتاج صفقة الهدنة مع المقاومة الفلسطينية أكثر من اسرائيل نفسها    ولي العهد السعودي وبلينكن يبحثان التطورات في قطاع غزة    قتلى وجرحى إثر غارات جوية روسية على أوديسا وخاركيف    نظافة القاهرة تطلق أكبر خطة تشغيل على مدار الساعة للتعامل الفوري مع المخلفات    د. محمود حسين: تصاعد الحملة ضد الإخوان هدفه صرف الأنظار عن فشل السيسى ونظامه الانقلابى    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة فى قنا    مؤسس صفحة «أطفال مفقودة» يكشف تفاصيل العثور على توأم كفر الزيات بعد 32 عامًا (فيديو)    وجد جثمانها في مقلب قمامة.. قصة طفلة سودانية شغلت الرأى العام    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    فتوى تحسم جدل زاهي حواس حول وجود سيدنا موسى في مصر.. هل عاصر الفراعنة؟    أشرف زكى: "هناك نهضة فنية فى معظم الدول العربية لكن لا يزال الفن المصرى راسخًا فى وجدان الأجيال"    رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم يشهد الختمة المرتلة بمسجد السيدة زينب    شقيقة الأسير باسم خندقجي: لا يوجد أى تواصل مع أخى ولم يعلم بفوزه بالبوكر    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 أبريل في محافظات مصر    أستاذ بجامعة عين شمس: الدواء المصرى مُصنع بشكل جيد وأثبت كفاءته مع المريض    مفاجأة صادمة.. جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    «جامعة القناة» تُطلق قافلة طبية لحي الجناين بمحافظة السويس    ندى ثابت: مركز البيانات والحوسبة يعزز جهود الدولة في التحول الرقمي    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. انهيارات جليدية وأرضية إثر أمطار غزيرة شمالي الهند.. عائلات الأسرى لنتنياهو: لقد سئمنا.. شهداء وجرحى فى غارات إسرائيلية على غزة والنصيرات بقطاع غزة    النيابة تنتدب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق شب داخل مطعم مأكولات سوري شهير بالمعادي    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    كوافيرة لمدة 20 سنة حتى الوصول لمديرة إقليمية بأمازون.. شيرين بدر تكشف التفاصيل    «المقاطعة تنجح».. محمد غريب: سعر السمك انخفض 10% ببورسعيد (فيديو)    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    مصدران: محققون من المحكمة الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية بغزة    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    «هربت من مصر».. لميس الحديدي تكشف مفاجأة عن نعمت شفيق (فيديو)    بعد اعتراف أسترازينيكا بآثار لقاح كورونا المميتة.. ما مصير من حصلوا على الجرعات؟ (فيديو)    ما رد وزارة الصحة على اعتراف أسترازينيكا بتسبب اللقاح في جلطات؟    تعيين إمام محمدين رئيسًا لقطاع الناشئين بنادي مودرن فيوتشر    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 30/4/2024 في مصر    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    تقديم موعد مران الأهلى الأخير قبل مباراة الإسماعيلى    خليل شمام: نهائى أفريقيا خارج التوقعات.. والأهلى لديه أفضلية صغيرة عن الترجى    بالرابط، خطوات الاستعلام عن موعد الاختبار الإلكتروني لوظائف مصلحة الخبراء بوزارة العدل    خالد الجندي: هذه أكبر نعمة يقابلها العبد من رحمة الله -(فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان الجنزوري أمام مجلس الشعب
نشر في أخبار مصر يوم 26 - 02 - 2012

ألقى الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأحد بيان الحكومة الاول أمام جلسة مجلس الشعب الاحد برئاسة الدكتور محمد سعد الكتاتنى.
وأعرب الجنزوري فى البيان عن تقديره وتحيته لشهداء الثورة والمصابين ولكل من ساهم في خدمة هذا الوطن من الشباب الواعي والقوات المسلحة ورجالها البواسل ورجال الشرطة الساهرين على أمن الوطن ولقضاء مصر ولأهل الفكر والإعلام ولكل الشعب المصري.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الدكتور رئيس مجلس الشعب
السيدات والسادة أعضاء المجلس الموقر
"أقف بمجلسكم الموقر شاكرا الله داعيا أن يتم فضله على مصرنا الغالية وأن يمتع مواطنيها بالأمن الموعودة به دائما، وأقدم بيان الحكومة في عهد الثورة المباركة التي فجرتها عقول واعية وقلوب مخلصة ونوايا شريفة، تلك الثورة التي لم يكن ثمنها هينا.. فقد ارتوت بدماء زكية سالت من شهداء أبرار ومصابين شرفاء.. فتحية لروح شهداء الثورة.. وتحية لكل مصاب من مصابيها.
السيد الدكتور رئيس مجلس الشعب
السيدات والسادة أعضاء المجلس الموقر
عملت الحكومة منذ الوهلة الأولى على أن تعبر بالوطن إلى بر الأمان مستلهمة غايات الثورة شاخصة إلى مراميها، داعمة لكل ما من شأنه أن يسهم خلال مدتها المحددة والمحدودة في تحقيق الرفاهية والحرية والعدالة الاجتماعية للمواطن الأمر الذي يتطلبه من بين أهم ما يتطلب تنمية مستدامة سياسية واقتصادية واجتماعية تسندها إستراتيجية عامة تعبر - مع اكتمال الأطر الدستورية والتنفيذية - عن غايات كل الشعب وآماله.
ويعلم الكافة أن مصر والحمد الله غنية بثرواتها التي وهبها الله لها والتي ستكون دائما مصانة بعيدة عن الطامعين تعود بالخير الوفير على المواطنين أجمعين.. وهى غنية أيضا بشبابها ورجالها ونسائها وعلمائها وصناعها وزراعها وعمالها وكل أبنائها المخلصين.
وتثبت مصر الواثقة السباقة إلى آفاق الحضارة والتقدم عبر التاريخ أن إراداتها لم تلن وعزمها لم يخفت رغم ما مر بها من صعاب.. وإنها عادت من جديد بثورة أبنائها أقوى إرادة وأعمق أملا تبني بسواعدهم مجتمع القوة والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتبدأ مرحلة جديدة يستشرف بها حضارة تليق بالقرن الحادي والعشرين لتقف مصر شامخة بين جميع الدول الناهضة والمتقدمة على حد سواء.
"رعى الله مصر وأرضها وأبناءها، وسلام دائم على شعبها العظيم الذي عاهد الله أن يحفظ لمصر أمنها وكرامتها بالعمل والتفاني من أجل تحقيق أهدافها القومية.
"إننا نواجه عالما جديدا في دءب وحركة إلى التطور والرقي يلزمنا بضرورة العمل المتواصل وشحذ الهمم كي نتفوق فيما نجابه به إزاء منافسة عاتية وتحديات ظاهرة شتى لنحتفظ لمصر بدورها المرموق الذي فرضه مكانها الفريد جغرافيا بين الأمم وليظل لها الفاعلية دوليا وفي محيطها العربي والإسلامي والأفريقي وأن نحرص دائما على توفير كافة المقومات التي تهىء لها المكانة والاعتبار وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يدفعانها إلى التطور والتنمية في مجالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتظل مثلا يحتذى كما كانت ثورتها العظيمة مثلا شهدت بتفرده الدول جميعا.
"هذا مانصبو إليه جميعا وما تؤمن به الحكومة التي تتولى التجهيز للمرحلة الجديدة وتهىء المناخ اللازم لإنجاحها.. وقد أعدت لذلك برنامجا قامت على الفور بتنفيذ أجزاء هامة منه في مجالات بناء النظام الديمقراطي وإرساء دولة سيادة القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية واستعادة قدرات الاقتصاد القومي وتوفير العوامل الدافعة لانطلاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأيضا تطوير الخدمات وخاصة في مجالي التعليم والصحة.. ونستكمل إن شاء الله خطواتها الإيجابية في هذه الشئون وغيرها.
"وبادىء ذي بدىء نشير إلى ما كان على رأس أولويات الحكومة وعملت له منذ توليها مهامها وهو توجيه العناية الفائقة لحقوق ومطالب أسر شهداء الثورة ومصابيها وصرف المستحق لهم من تعويضات ومعاشات وتوفير العلاج الملائم والمناسب للمصابين ورعايتهم في الداخل والخارج.. ورعاية أسر شهداء ومصابي الثورة والانتهاء الكامل من تسليم جميع مستحقات الضحايا بواسطة المجلس القومي لرعاية أسر وشهداء ومصابي الثورة الذي أنشىء لهذا الغرض.. كذلك تم ضم شهداء ومصابي ماسبيرو وشارع محمد محمود وأمام مجلس الوزراء إلى شهداء ومصابي الثورة بتوفير لهم ذات الحقوق.
"هذا وتحرص الحكومة على أن يكون بيانها جامعا شاملا لما قامت به وتزمع إتمامه إن شاء الله خلال مدتها المحدودة المحددة.. ومن ثم يرد فيما يلي بيان النقاط والتوجهات الرئيسية للحكومة الذي يبدأ بشأن الخارجي ثم يعرض بعد ذلك الشئون الداخلية:
أولاً: الشأن الخارجي:
إعادة تخطيط خريطة العلاقات الدولية لمصر:
تتأسس علاقات مصر بجميع دول العالم -كبيرها وصغيرها- على مراعاة التوازن والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الأخرين وتنمية علاقات التعاون الثنائي المتكافئة وعدم قبول الوصاية أو الإملاءات أو الشروط من الغير، والتأكيد على عودة ريادة مصر في المحيط العربي والإقليمي وعلاقاتها القوية بشقيقاتها من الدول العربية والإسلامية واحترام الروابط التاريخية والمصير المشترك والعمل على نشر الثقافة وتعظيم التجارة والاستثمار بينها وبين الدول العربية والإسلامية والتعاون الجاد المستمر في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
واستمرار مصر في ممارسة دورها القوي في مساندة ودعم الشعب الفلسطيني في سعيه للحصول على حقوقه المشروع وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف كذلك التأكيد على العلاقات الإستراتيجية والتاريخية التي تربط مصر بدول حوض النيل والعمل على تنفيذ مشروعات مشتركة معها لاستقطاب فواقد النهر وتعظيم الاستفادة من مياهه سواء في تنفيذ مشروعات الري أو مشروعات توليد الكهرباء أو النقل النهري وذلك في إطار الاحترام المتبادل لمصالح جميع الأطراف وأن تمتد مثل هذه العلاقات مع دول شرق وغرب وجنوب أفريقيا وأن تنشط اتفاقية الكوميسا المتفق عليها من 19 دولة أفريقية بينها مصر.
وبناء على ما تقدم تؤكد الحكومة السعي قدما لتعزيز علاقات التعاون المشترك مع كافة الدول في جميع المجالات وعلى الأخص :
-تعزيز وتنمية العلاقات التجارية وغيرها في مجال التنمية والاستثمار وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري.
-تعزيز وتنمية العلاقات المصرية بالتكتلات العربية والإسلامية والأفريقية المختلفة.
-تعزيز علاقات التعاون الفني والثقافي والتعليمي لتبادل المعرفة والمعلومات ومنجزات العلم والتكنولوجيات الحديثة مع الدول سواء في ذلك الدول المتقدمة وكذلك العربية والأفريقية والإسلامية ودول العالم الثالث بوجه عام.
"هذا ويتم بالتوازي مع كل ما سبق تطوير أداء أجهزة وزارة الخارجية المصرية سواء في الداخل أو بالنسبة لبعثاتنا في الخارج، وذلك بما يواكب التطور في أجهزة الاتصالات من ناحية وبما يواكب أهداف الثورة من ناحية آخرى.
ثانيا: الشئون الداخلية:
بناء النظام الديمقراطي
"إن الخريطة السياسية المعلنة والمؤكدة، أصبحت واضحة الخطوط والتوقيتات.. بدأت والحمد لله بمجلسكم الموقر.. وأيام قليلة وينضم إلى المؤسسة التشريعية مجلس الشورى، وأيام آخرى ويتم انتخاب الهيئة التأسيسية لوضع الدستور الجديد.. وخلال شهري أبريل ومايو بإذن الله يعد الدستور الجديد والاستفتاء عليه.
"وسيأتي الدستور الجديد إن شاء الله معبرا تعبيرا صادقا عن آمال الشعب المصري باختلاف أطيافه وتياراته.
وخلال شهر يونيو تجرى انتخابات رئاسة الجمهورية لاختيار رئيس يعبر تعبيرا حقيقيا عن إرادة الشعب.
على أنه مع الوصول إلى هذه الأهداف التي تعبر عن الحلم الكبير لشعب مصر بأكمله وخلال الشهور القليلة القادمة يلزم دعم العمل من أجل تحسين الوضع الأمني وإقامة المؤسسات الهامة كالنقابات والاتحادات ودعم جمعيات العمل المدني وحقوق الإنسان وتطوير الإعلام.
"هذا وقد تكفلت الحكومة وتتكفل باتخاذ كل ما يلزم لتوفير المناخ الداعم للاسراع ببناء النظام الديمقرطي، على النحو التالي:
-استكمال البنية التشريعية للتحول نحو النظام الديمقراطي واتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال البنيان التشريعي.. وتعديل قانوني مجلسي الشعب والشورى، وقانون تنظيم ممارسة الحقوق السياسية، وقانون الانتخابات الرئاسية، وقانون الدوائر الانتخابية وغيرها وذلك في إطار العمل على النقل الكامل للسلطة إلى إدارة مدنية.
-توفير التمويل اللازم لتدبير جميع المتطلبات اللازمة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية والاستفتاء على الدستور بتكلفة إجمالية 2ر1 مليار جنيه، فضلا عن تأمين المقار واللجان السياسية والفرعية وضمان التنسيق الكامل بين أجهزة الشرطة والقوات المسلحة في هذا الشأن.
-الحرص على إجراء التنسيق الكامل والمستمر بين الحكومة ومجلسي الشعب والشورى.
-تعزيز اللامركزية وتفويض المحافظين في بعض سلطات الوزارات المركزية، وتفعيل القرار الصادر في شأن تفويض المحافظين كل في نطاق محافظته في مباشرة الاختصاصات المخولة لرئيس الجمهورية بمقتضى القوانين واللوائح.
-العمل على تحقيق التوافق السياسي بين كل أطياف المجتمع وأحزابه وقواه السياسية بما يحقق المصلحة العليا للوطن.
-الالتزام بكفالة حق التظاهر والتعبير عن الرأي طالما تم بالأسلوب السلمي (وقد وجهت منذ اليوم الأول لتولي مسئولية هذه الحكومة بعدم تعامل الشرطة بالعنف المادي أو حتى العنف اللفظي مع أية تظاهرة سلمية).
-إعمال القانون وتطبيقه على من يندس من المتظاهرين ويستغل التظاهرات السلمية في إحداث أعمال عنف أو تخريب أو تعطيل المرافق والمنشآت الحيوية بالدولة.
-استمرار ملاحقة الفساد والمفسدين، وعدم التسامح مع أي شخص ينهب ثروات الشعب.
-تهيئة كل الظروف لقضاء مصر الشامخ لتحقيق استقلاله المرجو وكفالة العدالة الناجزة.
-تفعيل الدور السياسي للمرأة وتقديم المزيد من التمكين الاقتصادي والاجتماعي لها، وذلك من خلال التشكيل الجديد للمجلس القومي للمرأة.
إرساء أركان دولة القانون
"تحرص الحكومة على بذل جهود إيجابية وبإصرار لتحقيق عودة الأمن والإستقرار في أسرع وقت ممكن وإعادة هيكلة أجهزة الشرطة وتوفير ما يلزم لعودة الإستقرار بالدرجة التي تعود بها الحياة إلى طبيعتها، وطمأنة المواطنين على أنفسهم وذويهم وممتلكاتهم، والمستثمرين على استثماراتهم، للتشجيع على جذب المزيد من المستثمرين الجدد سواء في مجال التوسع في المشروعات القائمة أو في مجال إنشاء مشروعات جديدة، بما يؤدي إلى رفع معدلات النمو الإقتصادي وزيادة فرص العمل وتحقيق الأمن والإنضباط للشارع.
وفي سبيل ذلك قامت وتقوم الحكومة بما يلي :-
-تدبير واستكمال جميع احتياجات الشرطة من السيارات والمعدات والأفراد والتجهيزات لتعويض ما تم تدميره من معدات ومنشآت وإعادة تأهيل وتجهيز مباني أقسام ونقاط الشرطة للعمل بكامل طاقتها وكذلك مباني السجون.
-استكمال تأمين سيناء وتوفير الاحتياجات العاجلة اللازمة لذلك.
-استكمال أجهزة نظم المعلومات وأجهزة المعامل الجنائية والمساعدات الفنية.
-مداركه الأسلحة ومعدات التسليح اللازمة لحماية القوات.
-وضع خطة محكمة تستهدف الاعتماد على العناصر التي تحسن تولي مسئولية الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، وتجل العمل الشرطي وأن يصبح خالصا لخدمة الشعب، والحفاظ على مقوماته بتوافر العزيمة القوية والاستعداد للتضحية من أجل الحق والواجب.
-العمل على مد الدعم المعنوي لأفراد وضباط الشرطة ومنحهم كل الثقة والتقدير والاعتبار.
-العمل على تحقيق التعاون والمشاركة بين المواطنين ورجال الشرطة في إطار من الاحترام المتبادل والحرص على مصلحة الوطن وتطبيق القانون.
في سبيل تحقيق العدالة الإجتماعية
"تدرك الحكومة وتؤمن بأن رفع مستوى المواطن اجتماعيا واقتصاديا وتحقيق العدالة بين فئات المجتمع من أهم الأولويات التي تعطى لها العناية وتعمل الحكومة على تحقيق ذلك باعتباره من أهم أهداف الثورة، ومن أجل ذلك قامت وتستمر في هذا الاتجاه حتى الحدود القصوى للامكانات والموراد المتاحة لتقديم جميع أوجه الرعاية والمساندة الواجبة للفئات الأولى بالرعاية ولمحدودي الدخل على النحو الأتي:-
-زيادة قيمة معاش الضمان الإجتماعي من 150 جنيها ليبلغ في المتوسط نحو 200 جنيه شهريا وفقا لعدد أفراد الأسرة ومكوناتها، وزيادة عدد المستفيدين منه من 2ر1 مليون أسرة إلى 5ر1 مليون أسرة، بتكلفة إجمالية إضافية نحو 800 مليون جنيه سنويا.
-يتم العمل على تثبيت نحو 500 ألف موظف تدريجيا بالجهاز الإداري للدولة على درجات دائمة.
-استكمال برنامج رفع الحد الأدنى للأجور ليصل إلى 1200 جنيه شهريا مع حلول عام 2014 / 2015.
-تطبيق برنامج الحد الأقصى للأجور، وربطه بالحد الأدنى .. حيث يكون الحد الأقصى للأجور في حدود 35 مثل الحد الأدنى.
-زيادة المعاشات بنسبة 10% اعتبارا من أول يناير 2012 وبحد أدنى 60 جنيها، ويستفيد من هذا الإجراء 7ر6 مليون مواطن.
-ضم السيدات المعيلات ويبلغ عددهن نحو 5 ملايين امرأة وكذلك أبنائهن الأقل من 6 سنوات إلى نظام التأمين الصحي الاجتماعي اعتبارا من أول يناير 2012 وتتكلف الخزانة العامة لذلك نحو 300 مليون جنيه سنويا مع قصر ما تتحمله المعيلة على جنيه واحد شهريا لتأكيد انتظام وجودها.
-العمل على تطوير إنتاج رغيف الخبر المدعم وتطوير منظومة التوزيع.
-العمل على تطوير منظومة توزيع البوتاجاز بما يؤدي إلى استمرار توافرها ويقضي على تسرب دعمه لغير مستحقيه.
-تنشيط جهاز وجمعيات حماية المستهلك من أجل القضاء على صور الإستغلال والغش.
-إعفاء الفلاحين من غرامات التأخير والفوائد الإضافية على القروض المستحقة لبنك التنمية والإئتمان الزراعي وإعادة جدولة القروض، ويستفيد من هذا التيسير 24 ألف مزارع، بالإضافة إلى إنهاء حبس 25 مزارعا وتتحمل الحكومة المبالغ المستحقة عليهم، وتبلغ القيمة الإجمالية لجميع هذه التيسيرات نحو 440 مليون جنيه.
-تحمل الخزانة العامة فروق أسعار توريد قصب السكر والتي ستزيد من 280 جنيها إلى 325 جنيها للطن بتكلفة إضافية مقدارها 340 مليون جنيه.
-زيادة مخصصات التغذية المدرسية لتغطي فترة تمتد من 120 يوما إلى 160 يوما دراسيا لكل طالب، بتكلفة إضافية 400 مليون جنيه سنويا، وذلك كخطوة نحو تغطية جميع أيام العام الدراسي بالكامل.
-العمل على مضاعفة إعتمادات العلاج المجاني على نفقة الدولة بما يحقق تغطية أنواع جديدة من الأمراض وزيادة عدد المستفيدين، بتكلفة إضافية 3 مليارات جنيه (عند مضاعفة الأعداد في عام 2014 / 2015).
-زيادة الإعتمادات المخصصة لتمويل مشروعات الإسكان منخفض التكاليف والتعجيل بتسليم 76 ألف وحة سكنية خلال العام المالي الحالي.
استعادة قدرات الإقتصاد القومي وتهيئته للانطلاق
"بدأت الحكومة منذ تولي مقاليد الأمور العمل على التصدي للمشاكل الحالية التي تواجه الإقتصاد القومي بوجه عام، ودفع عجلة الإنتاج والتخفيف من وطئة عجز الموازنة، بترشيد الإنفاق وتنشيط تحصيل إيرادات الموازنة العامة، وكذلك النظر في تدارك أوضاع ميزان المدفوعات عملا على تخفيف الضغوط على العملة الأجنبية بعد انخفاض إيرادات السياحة بوجه خاص.
"وفي ذات الوقت.. اتجهت الحكومة إلى المستقبل القريب، إذ أن استقامة الأوضاع الإقتصادية وتصحيح مسارها في المستقبل، وشحذ إيجابياتها وتقدير ما يمكن أن تتطور إليه أهداف التنمية الإقتصادية والإجتماعية وغاياتها وسياستها وأيضا أوضاع الموازنة العامة، لابد وأن تمتد الدراسة والبحث إلى المدى القصير الذي لايقتصر على سنة قادمة واحدة بل يعبر إلى ما بعدها لسنة آخرى على الأقل فيشمل سنتي 2013/2012 و2014/2013 وذلك للتأكيد على أن ما تم ويتم حاليا وخلال السنة القادمة إنما يصلح للبناء عليه، ويضمن الإستمرار لما يرى من التوجهات الإيجابية التي تعد بمفاهيم الأوضاع الحديثة للبناء الدستوري والنظام الديمقراطي الجديد، خاصة فيما يتعلق بتحديد أهداف مشروع خطة التنمية الإقتصادية والإجتماعية التي ينبغى أن تعي آمال المجتمع وغاياته حسب إستراتيجية شاملة تحدد في ضوئها الغايات والأهداف التي يتضمنها الخطط القومية طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى.
"بادىء ذي بدىء لايصح أن ينظر إلى شئون مصر الداخلية بمعزل عما يدور حولها في دول العالم ومنطقة الجوار والمنطقة العربية والأفريقية كما لا يصح إغفال ما يمر به الإقتصاد القومي في الوقت الحالي، في ظروف عالم متغير لازال في خضم أجواء غير مواتية لايمكن التغاضي عن آثارها وردود أفعالها على أوضاعنا المحلية.. خاصة وقد أصبحت القوى الإنتاجية محدودة النمو.. ولا أقول -ان تركت على حالها- تصبح فى بدء مراحل الركود.
"لذلك فقد عاهدنا الله والمواطنين على العمل بدأب لدفع اقتصادنا في الاتجاه الصحيح نحو مركز القوة الذي يجنبه الخضوع لأية أثار سلبية ناشئة عن الأوضاع العالمية أو المحلية ويكسبه المناعة اللازمة حيالهما.
نحو تحديد الركائز الهامة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية
"من المعروف أن الدولة بصدد تحديد أنسب الظروف لوضع استراتيجية العمل الوطني في مجال التنمية الإقتصادية والإجتماعية والبشرية مع اكتمال المؤسسات الدستورية وإصدار الدستور الجديد.
"وقد يرى أن تتحدد هذه الإستراتيجية بواسطة مؤتمر اقتصادي عام يجمع الخبرات والآراء المختلفة، ويمثل فيه الشباب تمثيلا مناسبا، فهم رعاة المستقبل ولهم ثمار كل الجهود المبذولة حياله، وهم الذين ينبغي أن يعبروا عن أمالها وغاياتهم، وأن تحدد الأولويات والأهداف حسب ذلك، بحيث تصبح عصب الخطط الطويلة والمتوسطة والقصيرة المدى التي تصاغ أهدافها المرحلية بحيث تصل بالتتابع والتراكم إلى مرامي الأهداف الأبعد مدى، ومن ثم تبلغ بها آمال الشعب جميعا.
"ولاشك أن ضمان العيش في سلام ووئام في المجتمع داخليا وخارجيا وتحسين مستوى ونوعية المعرفة البشرية وتوفير التعليم حسب أحدث النظم والقضاء على الأمية والارتفاع بمستوى الصحة الوقائية والعلاجية كما ونوعا وتحقيق معدلات مرتفعة للنمو الحضاري والإقتصادي والإجتماعي وتحسين الأوضاع التنافسية وعدالة التوزيع لعوائد التنمية والتركيز على البحث العلمي واستخدام التكنولوجيات المتقدمة والمستنبطة عالميا ومحليا والعناية بالتنمية البشرية ومحاربة الفقر والقضاء على أسبابه.. إلخ، كلها محل اهتمام في إطار عقد اجتماعي جديد لا تمييز فيه لأية طائفة أو لون أو جنس.. يشيع فيه احترام القانون ليعيش الجميع في عدالة تحت طائلته وأن يقضى على الفروق الكبيرة في الدخول بما يضمن عدالة التوزيع تحقيقا للعدالة الإجتماعية المرجوة والمأمولة من الجميع.
الإمكانات المتاحة للبنية الأساسية والأصول القومية والبعد المكاني:
"على أنه يهم الإشارة إلى أن ما ورد من قبل لن يبدأ من فراغ وإنما يستند إلى بنية أساسية وقاعدة إنتاجية وأصول قومية عامة وخاصة قائمة بكل مقوماتها.. ولكن عطل بعضها ولم يحسن استخدام بعضها الآخر.. رغم ما تميزت به من إمكانات إن كانت استغلت الاستغلال الأمثل في العقد الماضي لأصبح المجتمع في خير عظيم بدلا مما نشهده الآن من شدة وضيق.
"لقد أدى التفريط في مقدرات الوطن لأطول من عقد مضى إلى إضعاف القاعدة الإنتاجية للزراعة والصناعة أساسا، وانخفاض كفاءة قطاعات الإنتاج الخدمي وإمكاناته خاصة في النقل والمرافق العامة وكذلك في الخدمات العامة وفي التعليم والصحة وغيرها من الخدمات الآخرى.. وتفاقمت أسباب الفقر الذي يظهر واضحا في العشوائيات التي زادت أعدادها ومساحاتها، وتركزت داخل المدن وحولها.. رغم ما كان يبذل من الجهود حتى نهاية القرن الماضي لعلاج أوضاعها وخصصت لها اعتمادات بعدة مليارات من الجنيهات لعدة سنوات متتالية من أجل إصلاح أحوال القابل منها للاصلاح ونقل ما لم يكن كذلك وإنشاء البدائل الأفضل.
"كذلك فمن أهم ما يكدر الحياة العامة وما يضع قيدا على إمكانات التوسع الإستثماري اللازم ليحقق معدلات فائقة للتنمية هو البعد المكاني إذ اكتظ الجزء المعمور من مصر اكتظاظا كبيرا، بحيث لم يعد هناك إمكانية لإنشاء مشروعات جديدة في الكثير من المحافظات إلا على حساب الأرض الزراعية، فكأنه يقتطع من الإنتاج القائم خاصة الزراعة من أجل إنشاء أي مشروعات جديدة أو مقابلة أي توسع سكاني، بل إن إهدار الأراضي الزراعية الخصبة القائمة أو تجريفها كان أمرا مباحا ومتاحا خلال العقد الماضي، رغم أنه كان محرما تحريما تاما وناجزا قبل ذلك.. ولاشك أن ما حدث حمل بين طياته تبذيرا شديدا وإهدارا لإمكانات لايمكن تعويضها حتى بشق الأنفس وباستثمار أموال طائلة.
"وجدير بالذكر أن المكان المأهول ظل لعقود طويلة دون أي تغير أو إضافات كافية، ففي بداية القرن العشرين كانت المساحة المزروعة نحو 7ر4 مليون فدان، والمأهولة نحو 6ر6 مليون فدان، وكان عدد السكان نحو 2ر11 مليون نسمة بمتوسط 4ر0 فدان للفرد من المساحة المزروعة ونحو 6ر0 فدان للفرد من المساحة المأهولة.
"وفي سنة 1999 بلغت المساحة المزروعة نحو 0ر8 مليون فدان والمساحة المأهولة نحو 5ر12 مليون، لتواجه عدد السكان الذي زاد إلى نحو 60 مليون نسمة، فانخفض متوسط نصيب الفرد من الأرض المزروعة إلى ما يزيد قليلا عن 1ر0 فدان ومن الأرض المأهولة إلى نحو 2ر0 فدان، فما بالنا الآن وعدد السكان في الداخل يفوق 80 مليون نسمة على ذات المساحة التي لم تزد زيادة ملموسة عما كانت عليه فى نهاية القرن العشرين.
"وكان لزاما مع هذا التغيير أن يسود ضيق أشد في الحيز السكاني لعدم تزايد الأراضي المزروعة والمأهولة.. من أجل ذلك فقد استهدف اتساع الرقعة الزراعية في جميع الاتجاهات، في شرق الدلتا امتدت ترعة السلام إلى حدود قناة السويس ثم ترعة الشيخ زايد بالسويس إلى برها الشرقي في سيناء والتوسع في الشمال الغربي على ساحل البحر الأبيض المتوسط بإنشاء ترعة الحمام التي تأخذ مياهها من ترعة النوبارية
وتصل إلى الساحل عند مدينة الحمام بما يضيف حيزا عمرانيا يستغل في الزراعة والصناعة وغير ذلك من الأنشطة الآخرى كالسياحة على رقعة جديدة غرب الدلتا.
"يضاف إلى ذلك ما يتم من توسع عمراني في جنوب صعيد مصر في توشكى وشرق العوينات لاستغلال الإمكانات الزراعية والتعدينية والصناعية في هذه البقعة من أرض الوطن التي تقترب من حدود السودان الشمالية وأيضا حدود ليبيا الشرقية.. بما ينشط العلاقات على حدودنا مع هاتين الدولتين الشقيقتين إضافة إلى استغلال ما بهذه المنطقة -التي لاينبغى أن تظل نائية- من إمكانات إنتاجية وزراعية وسياحية ويفتح مجالا واسعا لتوظيف عمالة جديدة.
"توقف العمل بهذه المساحات لمدة تزيد عن عقد مضى رغم ما كان معقودا عليه الأمل من الاستمرار في تحقيق فسحة المكان ليس بالتوسع الأفقي الزراعي فقط وإنما بنشر توطين المشروعات الصناعية والمشروعات السياحية التي يتوافر لها الكهرباء ونشاطات على أن يتخذ اللازم لتوفير مقومات الإنتاج الخدمي المتمثلة في النقل، والاتصالات وما يستلزمه الأمر من نشر الخدمات الاجتماعية لتغطي مساحات يزيد بها الحيز الجغرافي لمصر دائما.
"وجدير بالذكر أن المشروعات التي لم يراع فيها حسن التوطين والانتشار أفرزت نموا لكنه سبب مشكلات اجتماعية، إذ ضاق المكان على من فيه ومثال ذلك تركز المشروعات الصناعية في شمال القاهرة وجنوبها وفي مدينة الإسكندرية وحول المدن في المحافظات، بما أدى إلى اشتداد الأعباء على المرافق والإسكان فزادت تكلفة التوسع فيها، في الوقت الذي قصرت عن مواجهة سرعة الاحتياجات، بل إن المدن التي اتسعت بالوادي المأهول امتدت مع التنمية والتوطين المركز للمشروعات لتقترب من بعضها البعض.
"شوهد هذا في القاهرة الكبرى التي ضمت مدنا من محافظتي القليوبية والجيزة، بالإضافة إلى إنشاء ضواح جديدة زحف بعضها إلى بعض بل وامتد بعضها إلى الريف واقتص من الأراضي الزراعية وانتشرت العشوائيات داخل المدن وحولها بما شكل ظاهرة لها سلبياتها على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية.
"ان فكرة الخروج من الوادي الضيق تمليها اعتبارات التكافؤ في التنمية بين مختلف أقاليم الدولة، والقضاء على وجود مناطق طاردة للسكان، وإثبات قدرة أبناء مصر على صنع حضارة جديدة تؤكد حق الجميع في حياة أفضل.
"كما أن الابتعاد عن الشريط العمراني حول نهر النيل، يعتبر العلاج لمواجهة مشكلة المناطق العشوائية وتزايدها يوما بعد يوم في أنحاء المعمور المصري، حيث أثبتت الدراسات والمسح الشامل لتلك المناطق أنه لا يمكن إصلاح ما هو قائم منها إلا فيما لايزيد على 20% من إجمالها، بسبب خروجها عن المألوف في كل شىء سواء في عدم صلاحية المباني أو ضيق طرقها أو غياب مقومات إدخال البنية الأساسية "مياه شرب وصرف صحي.. إلخ"، مما يتطلب تغييرا شاملا في بعضها أو هدم مبان كثيرة في بعضها الآخر.
"لذلك فإن الخروج من الوادي -لابد وأن يظل- محل النظر المستمر لتمتد الرقعة الزراعية شرقا وغربا وجنوبا بالتوسع الزراعي وبإنشاء مدن تأخذ مواقعها بعيدا نسبيا عن الوادي، خاصة وأن عناصر ومقومات البنية القومية والأساسية سبق وأن امتدت إلى هذه المناطق الجديدة.
"جرى العمل على إيصال ترعة السلام التي بدأ مسارها من نهاية سد فارسكور حتى تلتقي بقناة الويس بطول نحو 82 كيلومترا ليستصلح على ضفافها في غرب القناة نحو 220 ألف فدان، وأنشئت سحارة تتكون من أربعة أنفاق تحت قناة السويس لتنفذ الترعة إلى داخل سيناء لإستصلاح نحو 260 ألف فدان في سهل الطينة والقنطرة شرق ورابعة وبئر العبد.
"سبق ذلك العمل وواكبه إنشاء شبكة من الطرق تغطي سيناء شمالها وجنوبها وكذلك استصلاح آلاف من الأفدنة الزراعية وأنشئت القرى والمنتجعات والفنادق اللازمة لتوفير مقومات نهضة سياحية ظهرت ثمارها في جذب سياحي كبير يكون دخلا لمصر، ويشكل نسبة كبيرة من إيرادات السياحة، كما تم إنشاء كوبري على قناة السويس وتم البدء في إيصال السكة الحديد إلى العريش إلا أنه توقف بعد أن أنجز منه بضع عشرات الكيلومترات.
"لم يقتصر الأمر على التوسع في شرق مصر وداخل سيناء وهو توسع يحمل في طياته مزايا سياسية واقتصادية واجتماعية ويعتبر مجالا خصبا لتوظيف العمالة في القطاعات الإنتاجية والزراعية والصناعية والسياحية التي تزخر بها إمكانات سيناء وفي ضفاف قناة السويس ويخفف من التركز السكاني الذي أصاب الوادي وأفرز العشوائيات التس يتحدد علاجها الناجع وسد منابعها في زيادة مجالات العمل والحياة بالتوسع في الحيز السكاني المعمور، ويكفي القول إن سيناء وحدها يمكن أن تستوعب نحو 3 ملايين نسمة بعد إتمام المشروعات المذكورة للزراعة والصناعة والسياحة قابلة للزيادة بعد ذلك.
"ذات الشىء يذكر في التوسع في المناطق الآخرى إذ توجد ترعة الحمام في غرب الدلتا التي لم يطلق فيها المياه وتركت لتردم أجزاء منها رغم أن استغلالها يزيد المساحة الزراعية بنحو 148 ألف فدان في الساحل الشمالي، خاصة وأن توقف العمل بها أخل بالتوازن بين ما تم من توسعات عقارية كان يجب التخفيف منها، وما كان ينبغي أن يتم من توسع زراعي وصناعي اقتصر على إنشاء منطقة صناعية ببرج العرب في الساحل الشمالي.
"كذلك الأمر في جنوب غرب أسوان إذ يمكن التوسع في الصحراء لمساحة لا تبتعد إلا بضع عشرات من الكيلومترات عن أبوسمبل، تسمح بزراعة نحو 540 ألف فدان على مياه ترعة تم شقها وتبطينها وأنشئت محطة رفع تعد من أكبر المحطات عالميا لتوفير الري النيلي بهذه المنطقة، وتم فعلا استزراع مساحات تجريبية وآخرى إنتاجية لعدة عشرات الآلاف من الأفدنة ويمكن زيادتها سنويا بمساحات جديدة، وتسمح هذه المساحة بعد استغلالها الكامل باستيعاب نحو 3 ملايين نسمة، يكمل ما تقدم من التوسعات في الواحات وفي شرق العوينات التي يمكن أن يتسع فيها الاستغلال الزراعي إلى مساحة 220 ألف فدان استصلح واستزرع منها ما أخذ أن يقترب من النصف.
"لقد أنشئت البنية القومية لهذه المشروعات والأساسية لبعضها ومن ثم ينبغي استعادة الخطى السريعة لاستمكالها واستغلالها والاستفادة منها، ويصح أن تتغير إليها النظرة التي روج لها من قبل بأنها من قبيل المشروعات التي لا يجني المجتمع ثمارها إلا بعد مدى زمني يطول، ذلك أنه بعد أن انتهت فعلا أعمال البنية القومية لأغلب المنطقة والأساسية لبعضها الآخر أصبح استغلالها حالا يضيف سنويا مساحات جديدة إلى المساحة المعمورة والمزروعة في مصر.
"ويمكن أن يبدأ الوطن بجني الثمار من السنة القادمة مباشرة لأن أجزاء من هذه المشروعات تم استصلاح مساحات بها، وظهر إنتاجها ويتم تسويقه في الداخل والخارج وبعضها الآخر أصبح جاهزا للاستغلال الزراعي، ولا يعني ذلك أن كل هذه المساحات سوف يتم استغلالها بين يوم وليلة، وإنما على مدى سنوات تبدأ فورا وتستمر إن شاء الله في السنة القادمة 2012/ 2013 وما بعدها.
"من أجل ما تقدم عملت الحكومة على شحذ عملية الإنتاج بكافة الوسائل المتاحة واستغلال الطاقات الاقتصادية العاطلة والمعطلة خاصة في المشروعات الزراعية التي استمكلت بنيتها القومية والأساسية وأصبحت جاهزة في بعض مساحاتها كما وضح من قبل للاستزراع.
"ايضا يساق ذات الشىء بالنسبة للصناعات المتعطلة والعاطلة تلك المصانع التي كانت تشتغل عدة ورديات ثم انخفض إنتاجها إلى وردية واحدة أو المصانع التي أغلقت أبوابها فعلا، وقد اتخذت الإجراءات اللازمة لتشغيل هذه الطاقات المعطلة والعاطلة بأقصى سرعة وتوفير الاحتياجات من المستلزمات ومتطلبات التمويل، كذلك فإن تحقيق الأمن وهو ما نسعى له بعزم وحزم من شأنه أن يعيد النشاط إلى قطاع السياحة، هذا بالإضافة إلى العمل على تحسين سبل الأداء الحكومي وتبسيط الإجراءات للكافة.
"ولم تقف الحكومة عند هذا الحد بل اتخذت الأساليب اللازمة لفتح أبواب الاستثمار بالتوسع في الطاقات القائمة في قطاعي الإنتاج الزراعي والصناعي وعملت على تنشيط أجهزة المقاولات بتسديد جزء كبير من المتأخرات المستحقة، من أجل التغلب على كل المعوقات والظروف الأمنية التي عطلت السياحة والأمل معقود على زيادة إمكانيات السياحة وجذب السائحين من جديد بأعداد متزايدة بحيث تصل إلى مستوياتها السابقة، ثم تتجاوزها وتزيد عليها في السنوات القادمة بإذن الله، كذلك تم الإهتمام بالصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتوفير التمويل اللازم لها، وأيضا عمل التيسيرات اللازمة لها سواء من ناحية توفير المستلزمات أو فتح الأسواق أمامها ومنافذ التوزيع والعمل على ربطها بإحتياجات الصناعات الأكبر.
كما عملت الحكومة على ما يأتي:
*تأكيد دعم الحكومة الكامل للسوق الحر وآلياته، ومساندتها للقطاع الخاص وجهوده في مجال التنمية الإقتصادية.
*حماية كافة الإستثمارات القائمة والتعاقدات التي تمت في أوقات سابقة، طالما أنها تمت طبقا للقانون، وخالية من شبه الفساد والإضرار بالمال العام والصالح العام.
*سداد كافة مستحقات المقاولين والموردين بما يوفر لهم السيولة اللازمة للتشغيل، وبما ينشط قطاع المقاولات بصفته قاطرة التنمية (تم سداد 5ر2 مليار جنيه من هذه المستحقات خلال الشهرين الماضيين).
*حل مشاكل الإستثمار وإعادة التوزان على عقود الإستثمار (تم تشكيل مجموعتين وزاريتين لهذين الغرضين).
*طمأنة المستثمرين الجادين وعودة الثقة لأصحاب الأعمال والعاملين بالقطاعات الإنتاجية والإقتصادية المختلفة، بما يدفع عجلة الإنتاج والتنمية مرة آخرى.
*سحب الأراضي من المستثمرين والأفراد غير الجادين الذين لم يلتزموا يتنفيذ مشروعاتهم طبقا للجدول الزمني المتفق عليه (41 مليون متر مربع بمنطقة شمال غرب خليج السويس، و43 مليون متر مربع في شرق بورسعيد) وإعادة طرح هذه الأراضي على المستثمرين الجادين لإستغلالها في مشروعات توفير آلاف فرص العمل للشباب.
*إعطاء دفعة لمشروعات التنمية الكبرى في توشكى وشرق العوينات وترعة السلام (في سيناء) والساحل الشمالي (ترعة الحمام وامتدادها) وشمال غرب خليج السويس وشرق بورسعيد، وإتاحة أراضي هذه المشروعات للمستثمرين والشباب والصناع لإحداث طفرة تنموية زراعية وصناعية وتصنيع زراعي، وإيجاد الآلاف من فرص العمل للشباب.
*تنفيذ عدد من المشروعات في مجال البنية التحتية بأسلوب المشاركة بين القطاعين العام والخاص "بي بي بي" (الطرق - المواني - الصحة - تدوير المخلفات - مياه الشرب - الصرف الصحي.. إلخ).
*تعزيز موقف السيولة المحلية من أجل إتاحة إمكانية إضافة للتمويل الجاري والإستثماري، والعمل على عودة التدفقات المالية والإستثمارات من الداخل والخارج، وتشجيع البنوك على الإسهام في تمويل المشروعات الكبيرة والصغيرة وإعادة النظر في زيادة الإهتمام بالقروض الإستهلاكية.
*الإستفادة من برامج التمويل الدولية خاصة من المؤسسات التي تساهم مصر في رؤوس أموالها وتتمتع برامجها بانخفاض تكاليفها وتميز شروطها التمويلية (الانتهاء من توقيع برنامج مع صندوق النقد الدولي والإعلان عن مصادر تمويل الفجوة التمويلية التي يعاني منها الإقتصاد المصري).
*إعادة صياغة السياسات المحفزة للأنشطة الصغيرة والمتوسطة وتنفيذها من خلال كيان مؤسسي متخصص وحديث، وذلك بما يضمن تيسير الحصول على تمويل لهذه المشروعات مع المشروعات الكبيرة، وتقديم الدعم الفني والتسويقي لها.
*العمل على تدعيم أساليب وبحوث تعميق التصنيع المحلي من أجل زيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي، وسب برنامج لتنشيط وزيادة حجم الصادرات المصرية للخارج، وتخفيف ضغوط الإستيراد السلعي.
*زيادة مخصصات تنمية الصعيد تدريجيا لتصل إلى مليار جنيه سنويا بدلا من 200 مليون جنيه.
*فتح ملق النوبة وإنشاء جهاز قومي لتنمية منطقة النوبة وبحيرة السد العالي.
*استكمال المشروعات التي بدأ تنفيذها في الصعيد وتوقفت مثل طريق الصعيد البحر الأحمر وتنمية المناطق الواقعة على جانبي الطريق.
*تنمية سيناء وتوجيه جهود العمران والإنتاج والخدمات إليها في إطار التشريع الصادر أخيرا والذي يعطي من بين ما يعطي لأهلنا في سيناء الحق في تملك الأراضي.
من واقع الأحداث القائمة إلى التمهيد للمستقبل:
"لا يصح أن تترك الإهتمامات السابقة الذكر دون أن تمس حتى بداية المرحلة الجديدة، ومن ثم كان لزاما علينا اتخاذ الإجراءات للاستفادة بها طالما كان ذلك ممكنا ومتاحا خاصة وأنه غاية في الأهمية في توفير فرص عمل للسحب من رصيد البطالة القائم وقوة العمل التي تدخل سوق العمل سنويا بسبب الزيادة السكانية وتؤدي إلى إنتاج جديد يفيد في زيادة جديدة تفيد في الموارد كذلك فإن الخطة السنوية والموازنة العامة لسنة 2013/2012 تعد خلال هذه الفترة الإنتقالية، فينبغي أن تحوي جنباتها وفي طياتها وأن يرد في صلب سياقها المقومات اللازمة لبدء الخطى نحو بلوغ الغايات، وتهيئة المناخ المناسب للانطلاقة الإنتاجية والخدمية وما يحقق العدالة الإجتماعية، وضمان التوظيف بما يغطي السحب الجاد من رصيد البطالة القائمة وتوظيف القوى العاملة المستجدة سنويا.
"كذلك لاينبغي أن يغيب عن الأذهان بل يصبح دائما في موقع الإهتمام الدائم العمل في إطار ما قررته ثورة يناير سنة 2011 من مبادىء أساسية وهى دفع التنمية بمعدلات فائقة تبدأ من سنة 2012/ 2013 بالقدر المستطاع نظرا للظروف المحيطة بها، وبحيث يصبح معدل النمو معينا لبلوغ مستوى معيشي أفضل، بمعنى زيادة معدل النمو فوق معدل نمو السكان بنسب ليست مناسبة فقط وإنما كبيرة بما يحقق توفير الرفاهة للمجتمع، مع مراعاة تحقيق عدالة التوزيع لثمار التنمية بين فئات الشعب جميعا، وتحديد الاتجاه الصحيح نحو الارتفاع بمستوى التعليم والصحة وتحقيق كفاءة العمل والأداء وتوفير سبل التدريب وخاصة التدريب التحويلي من أجل تحقيق التناسب بين الكفاءات المتاحة ومتطلبات التوظيف في المجالات المختلفة.
الخطوط والأسس العامة لتوجيهات الخطة لسنتي 2012 2013، 2013 / 2014:
"يصح أن يبدأ بما هو عليه الأوضاع الآن اقتصاديا واجتماعيا، إذ الواقع هو مركز الإنطلاق إلى المستقبل.. ومن المراد التعرف على حقيقة الأوضاع دون التركيز على السلبيات، من أجل أن يغلب التفاؤل بالمستقبل استنادا إلى اليقين بطاقة المجتمع الفائقة على العمل والإبداع، في إطار من التفاهم العام والوحدة الوطنية ومراعاة الصالح العام، باعتبار أن التنمية الإقتصادية والإجتماعية هى الوسيلة التي تكفل دوام الارتفاع بمستوى الرفاهية، وإفساح المجال واسعا لتحقيق المطالبات المختلفة وإجراء التوزيع العادل للدخول والقضاء على السلبيات وإيجاد فرص عمل جديدة لتوظيف قوة العمل المستجدة والعاطلة.
"توضح المؤشرات العامة للأوضاع الإقتصادية خلال السنة المالية 2011/2010 أن الناتج المحلي الإجمالي زاد فقط بنحو 9ر1% غير أن تقرير البنك الدولي قدر هذا المعدل بنحو 3ر1% بسبب الظروف السياسية التي تمر بها مصر، وكل من هذين المعدلين لا يزيد على معدل نمو السكان بما يعني ثبات مستوى المعيشة أو انخفاضها عما كانت عليه في السنة السابقة. هذا ولم تزد الإستثمارات المنفذة خلال تلك السنة إلا بنحو 6ر5% عن السنة السابقة عليها.
"وكان أهم أكثر القطاعات تراجعا هو الصناعات التحويلية والأنشطة العقارية والكهرباء والنقل والتخزين، كما بلغ معدل البطالة 8ر11% وارتفع عدد المتعطلين بنحو 760 ألف متعطل وارتفع معدل التضخم مقيسا بأسعار المستهلكين إلى نحو 8ر11% مقابل 1ر10% في السنة السابقة.
"جدير بالذكر أن الصادرات السلعية بلغت 27 مليار جنيه أما الواردات السلعية فقد بلغت 8ر50 مليار جنيه، وأفرز هذا عجزا في الميزان التجاري بلغ نحو 8ر23 مليار جنيه.. وهو عجز كبير للغاية يشير إلى أن مصر تعتمد على نسبة كبيرة من احتياجاتها السلعية على الخارج بدلا من أن تعتمد في ذلك على إنتاجها المحلي الأمر الذي كان قائما من قبل إذ لم تزد الواردات السلعية عن نحو 17 مليون دولار سنة 1999 مقابل 8ر50 مليون دولار المشار إليها سنة /2010 2011 - مما يعني انخفاض إمكانات الإنتاج المتاح عن مواجهة الطلب مما دعى إلى الحاجة لزيادة الواردات.
"هذا وتشير البيانات إلى أنه خلال الربع الأول من السنة المالية الحالية أي حتى سبتمبر سنة 2011 لم يزد الناتج المحلي إلا بنحو 3ر.% فقط عن الربع السابق عليه وانخفضت الإستثمارات بنسبة 9ر22% وارتفعت الواردات بنسبة 5ر4% في الوقت الذي انخفضت فيه الصادرات بنسبة 9ر2% وكان هناك انخفاض في الناتج الصناعي بلغ نحو 3ر3% وفي السياحة 4ر10% وفي التشييد والبناء نحو 8ر2%.
"هذا على أنه من الضروري أن ترسي الخطة السنوية المقومات الأساسية للانطلاقة الإنتاجية والإجتماعية وبحيث تكون جميع الظروف مهيئة للوضع السياسي الجديد وما يتطلبه من أن تكون عليه التنمية الإقتصادية والإجتماعية في السنوات القادمة، ومع ذلك يهم أن تتحدد أهداف السنة القادمة بشكل يحقق معدلات نمو لتستمر بعد ذلك، وصولا على معدلات فائقة، أي أن توضع الأسس التي من شأنها ضمان الإرتفاع المستمر في معدل النمو وأيضا الإنخفاض المستمر في عجز الموازنة العامة.. وتحقيق الفائض المستمر في ميزان المدفوعات بمعنى ألا تكون أهدف السنة القادمة قاصرة عليها، وإنما لابد أن يضمن لها الإستمرار بدفعات أقوى في السنوات التالية.
"ويمكن أن يساق مثلا على أن استهداف معدل معين هذه السنة لا يعني تحقيق إمكانية الإستمرار للتزايد إذ أن استغلال الطاقات المعطلة يؤدي إلى زيادة في معدل النمو ولكن إن لم يواكب هذا الاستغلال استمرار أعمال الإحلال والتجديد واستكمال المشروعات التي تم البدء بإنشائها وأيضا التوسعات وبدء مشروعات جديدة فإن هذا المعدل من شأنه أن يقتصر على السنة الحالية فقط.. ولكن لا يستمر بعدها من أجل ذلك كان الحرص على أن يبين في هذا المجال ما سوف تهدف إليه خطة السنة 2013/2012 وما يمكن أن يؤدي إليه في السنة التالية على الأقل حتى يضمن الإستمرارية لما اتخذ من إجراءات.
"هذا والمأمول أن يرتفع مع تحقيق الإستقرار الذي يصبو إليه المجتمع معدل النمو في السنة القادمة 2013/2012 عما قدر له سواء محليا وهو نحو ما بين 3% و 4% أو ما قدرته بعض المنظمات الدولية بنحو 1ر3%.
"غير أنه ينبغي أن تشحذ الهمم على العمل للارتفاع الفعلي عن هذا القدر لأن التقدير إنما راعى الظروف القائمة وما نرجوه هو الخروج منها إلى عمل كثيف وجهد فائق، وتتوحد في سبيل إنجازها كافة القوى الوطنية.. وإن ذلك يؤدي إلى استقرار الأوضاع وعدم زيادة عجز الموازنة، وكذلك قدر تحسن أوضاع ميزان المدفوعات بترشيد الواردات والبعد عن الاستيراد خاصة السلع الكمالية وتعظيم الصادرات السلعية
واسترجاع السياحة وجذب الإستثمار وكبح جماح الأسعار بتقييد التضخم واستكمال الأوضاع التنظيمية والسياسية واكتمال أجهزة الدولة الرسمية والحث الدائم على الاستفادة بما تزخر به الدولة من شباب واع وأجيال يهمها استخدام تكنولوجيات متقدمة.
"ولابد مع هذا أن يرتفع معدل النمو بدءا من 2013/2012 على ما يزيد كثيرا عن معدل نمو السكان وبحيث لا يقل في السنة التالية عن 6% أو 7% ويتزايد باستمرار بعد ذلك تحقيقا للتنمية المستدامة التي تضمن مواجهة مطالب المجتمع في ارتفاع مستوى المعيشة وعدالة توزيع الدخول وبلوغ الدولة مصاف الدول الناهضة.
"وسوف يقدم بمشروع الخطة القومية لسنة 2013/2012 إن شاء الله أهداف التنمية الإقتصادية والإجتماعية والبشرية في السنة المشار إليها وذلك في الميعاد المحدد قانونا.
"على أنه يهم التعرض لأمرين تضعهما الحكومة فى مرتبة الأولوية الأولى مع غيرها من الأهداف والغايات الهامة وأولهما البطالة وثانيهما العمل على توفير السلع الضرورية الهامة وخاصة الغذائية كالقمح والسكر والزيوت والبقول الأساسية.
(1) البطالة
"البطالة مشكلة قائمة منذ عقود إلا أنها تزايدت فى العقد الماضى وتكاد كل أسرة فى مصر تعانى فى الوقت الحالى آثار هذه المشكلة.
لقد تزايدت قوة العمل خلال الفترة من 2000/ 2010 فبلغ حجم القوى العاملة فى مصر حوالى 2ر26 مليون نسمة فى عام 2010 مقابل نحو 9ر18 مليون فى عام 2000 بمعدل نمو يصل إلى 6ر38%.
وتظهر البيانات المتوفرة أن أعلى نسبة بطالة كانت بين حملة المؤهلات، حيث بلغت 4ر18% لحملة المؤهلات العليا و 5ر15% للمؤهل فوق المتوسط و 3ر14% للمؤهل المتوسط، فيما يشير إلى اختلال بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.
وأشارت البيانات المتوافرة حتى الربع الأول للعام المالى 2011 / 2012 (يوليو - سبتمبر 2011) إلى انخفاض مستوى التشغيل بنسبة قدرها 3ر1% مما أدى إلى زيادة أعداد المتعطلين، حيث تشير أحدث البيانات لراغبى العمل المسجلين بوزارة القوى العاملة والهجرة إلى أن عدد راغبى العمل بلغ 5ر3% مليون ليصبح معدل البطالة 11ر13% علما بأن هذه الارقام لاتشمل غير المسجلين، مما يعنى أن المعدل يفوق ذلك نسبيا.
"ومن أساليب معالجة الوضع السابق الاهتمام بالتدريب إذ أنه الوسيلة الأساسية للتوفيق بين مخرجات النظام التعليمى واحتياجات سوق العمل .وعلى أن يشمل التدريب، التدريب التحويلى لاعداد المتدرب لحرفة جديدة أو قديمة تتطلب مهارات متطورة لممارستها، ومن ثم تم التوسع فى انشاء وتحديث مراكز التدريب على المستوى القومى حتى بلغت 1000 مركز.
"ويرد من أسباب البطالة الموروث الاجتماعى اذ لوحظ عزوف الشباب عن العمل فى القطاع الخاص رغم أن هناك بعض القطاعات والأنشطة تشكو من قلة العمالة بها، ولابد من تكاتف الجهود لتغيير هذا المفهوم، فالجهاز الإدارى متخم بالموظفين والعمل به يعنى المزيد من البطالة المقنعة،وهو ماينعكس سلبا على جهود التنمية الاقتصادية.
"هذا وتعمل الحكومة بغاية الاهتمام خلال الشهور الماضية مركزة جهودها لفتح أكبر قدر من فرص العمل أمام الشباب ومازالت تقوم بالاتصالات اللازمة برجال الاعمال للسحب من رصيد البطالة، مبدية استعدادها لتسهيل التمويل اللازم بغرض إجراء التوسعات ومايلزم لايجاد فرص عمل جديدة.
"وكذلك فقد عملت على تشجيع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وهى كما ورد بمواضع أخرى من هذا البيان من أكثر المشروعات توظيفا للعمالة الجديدة ويسرت التمويل واتصلت بالجهات والصناديق التمويلية التى يمكن أن تتيح التمويل اللازم لهذه المشروعات.
"كما عملت على تشغيل المشروعات والمصانع التى توقفت جزئيا لاسباب فنية أو تمويلية أو تسويقية، كذلك أولت اهتمامها للمشروعات فى سيناء وجنوب مصر والتى يؤدى استكمالها إلى فتح مجالات واسعة لتوظيفات جديدة مكثفة على مدى سنوات تبدأ من السنة القادمة إن شاء الله.
"يضاف إلى ماتقدم مراعاة أن يتوافر فى خطة السنة القادمة 2013/2012 الاعتمادات اللازمة للاحلال والتجديد والاستكمال والتوسعات اللازمة والمشروعات الجديدة وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار وجذب الاستثمارات الخارجية لزيادة فرص العمل بما يستوعب القوى العاملة المستجدة وأيضا يسحب من رصيد البطالة القائمة، كل ذلك يسهم فى إيجاد حلول للبطالة القائمة التى نرجو أن تنخفض معدلاتها فى المستقبل إن شء الله.
"ليس المراد من ذلك التهوين من مشكلة البطالة أو القول بإمكان القضاء عليها فى مدة وجيزة ولكنها تحتاج إلى سنوات بعد أن زاد معدلها إلى الوضع المشار إليه وهو عدم الاهتمام بالسحب من رصيد البطالة وإيجاد وظائف للقوى العاملة المستجدة، كما كان يجرى عليه الحال قبل انتهاء القرن الماضى، حيث كان المعدل يقل كثيرا عن المعدل السائد الآن ويميل سنويا إلى الانخفاض وليس الزيادة.
(2) السلع الضرورية والغذائية الأساسية:
"لقد عملت الحكومة على توفير هذه السلع وألا تكون أسعارها أو ندرتها سببا فى تشكيل أى ضغوط جديدة على المواطنين، وذلك بضمان توافر هذه السلع فى الوقت الحالى استيرادا لسد الفجوات بين متطلبات الاستهلاك والإنتاج المحلى وبحيث يطمئن من كفاية المخزون لعدة شهور مايفوق الحد الأدنى اللازم توافره.
"وكذلك وضع البرامج التى من شأنها التخفيف من الاستيراد والاعتماد على الانتاج المحلى وذلك بزيادة معدل الاكتفاء الذاتى منها وغيرها من السلع الضرورية وخاصة وأن مصر تعتبر من أكبر الدول المستوردة للقمح وأن الانماط الاستهلاكية للسلع الغذائية تغيرت إلى حد كبير فى الدول الناهضة كثيفة السكان مما يؤثر على الطلب الدولى على بعض السلع وقد يتسبب فى رفع أسعارها".
"ومن ثم تعمل الحكومة جاهدة فى زيادة المساحات المزروعة من الحاصلات التى ينخفض فيها معدل الاكتفاء الذاتى وخاصة السلع المشار إليها، ويتم ذلك فى المساحات التقليدية وأيضا فى الاراضى الجديدة الذى تتجه الحكومة بجدية للاسراع باستغلالها استغلالا يضيف على الانتاج الزراعى بمعدلات كبيرة نرجو أن تزيد فى المستقبل إلى معدلات تزيد على المعتادة للنمو الزراعى.
الموازنة العامة والأداء والسياسات المالية:
"ذكر من قبل أن مصر تمر بمرحلة تتسم بالدقة البالغة تشع من ناحية بالأمل فى مستقبل زاهر إلا أن لها من ناحية أخرى ظلالا على التنمية بوجه عام والأوضاع المالية والموازنةالعامة بوجه خاص.
"فعلى صعيد التعاملات الخارجية واجه الاقتصاد المصرى انحسارا فى تدفقات الاستثمارات المالية التى كانت ترد من الخارج كما واجه انحسارا فى حركة السياحة وتدنى معدلات الأداء فى قطاعات رئيسية وعلى رأسها الصناعات التحويلية والتشييد والبناء وتراجعت على إثرها نتائج ميزان المدفوعات وبات يسجل أرقاما سالبة
واستتبع ذلك تراجع معدل النمو الاقتصادى.
"وعلى الصعيد الداخلى تزايدت المطالب الفئوية التى تراكمت للتغاضى عنها لمدة أكثر من عقد من الزمان ولأن الحكومة تستوعبه وتتفهمه فقد استجابت إلى أكبر قدر ممكن منه فى حدود الإمكانات المتاحة، وكذلك لازال معدل التضخم مرتفعا رغم الجهود المبذولة لتحجيمه، كل تلك الأمور أدت إلى تزايد عجز الموازنة وبالتالى التزايد الملحوظ فى الدين العام المحلي.
أ-الأداء المالى فى السنة المالية الحالية 2011 / 2012:
"أعدت الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2011 / 2012 فى ظروف بالغة الصعوبة على النحو المبين آنفا وواجهت الكثير من المطالب الفئوية ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 700 جنيه شهريا كما واجهت من ناحية أخرى انخفاض معدلات الإدخار المحلى وتراجع السيولة المحلية.
"ومن ثم كان لابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لترشيد الإنفاق العام بنحو 3ر14 مليار جنيه ثم بنحو 20 مليار جنيه أخرى واتخذت التدابير اللازمة لضمان عدم مساس هذا الترشيد بمتطلبات محدودى الدخل كذلك بذلت جهود مكثفة لتدارك الخفض فى الموارد الضريبية وغيرها من الموارد الجارية الناتج عن محدودية زيادة الناتج المحلى الإجمالى وانخفاض إيرادات السياحة والتوقف النسبى لبعض الأنشطة الإنتاجية الأمر الذى واجهته الحكومة باتخاذ ما يلزم لتنشيط جهود التحصيل.
"إثر ما تقدم (وإن كان بقدر من المبالغة الواضحة) على تقييم الجدارة الإئتمانية للاقتصاد المصرى وتتابع تخفيض مؤسسات التقييم السيادى لتصنيف مصرالإئتمانى مما أدى إلى ارتفاع تكلفة التمويل .
ومن المتوقع أن تسجل متوسط أسعار الفائدة المحلية "أذون الخزانة 91 يوما" خلال العام المالى الجارى بأكمله نحو 5ر13% (والذى بدأ بمعدلات فائدة منخفضة نسبيا) وألا تزيد على 14% فى عام 2012 / 2013 فى حالة علاج أزمة السيولة الراهنة وعلى أن تبدأ فى الإنحسار فى عام 2013 / 2014 إلى مابين 13 و 5ر13%.
ب- نتائج تنفيذ النصف الأول ( يوليو / ديسمبر)من السنة المالية 2011 / 2012 ومؤشرات السنة المالية 2012 / 2013:
"بلغت المصروفات خلال النصف الأول من السنة 2011 / 2012 نحو 7ر189 مليار جنيه بنسبة 7ر38% من تقديرات الموازنة فيما بلغت الإيرادات نحو 6ر116 مليار جنيه بنسبة 4ر33% من تقديرات الموازنة.
"ومن ثم بلغ العجز الكلى نحو 8ر73 مليار جنيه بنسبة 8ر4% من الناتج المحلي.
ج -الحرص على تأكيد اتجاه التحسن خلال السنوات القادمة بإظهار الأثر المباشر على توقعات السنة المالية 2013 / 2014 على نحو مايلي:
"يشير التقدير المبدئى إلى أن يبلغ عجز الموازنة فى السنة المالية 2012 / 2013 نحو 155 مليار جنيه بنسبة 7ر8% من الناتج المحلى الإجمالى وقد روعى أن يوضع فى الاعتبار أن يكون هذا العجز متناقصا في السنوات القادمة بما تم وضعه من الأسس التى ينبنى عليها تزايد الإيرادات وتعظيم المحصل منها سواء من الاستحقاقات السنوية أو المتأخرات وبما يمكن من تخفيض العجز الكلى إلى ما يقرب من 7ر7% في السنة التالية 2013 / 2014 ومثل هذا الاتجاه ضرورى حتى يتعرف الكافة على أن مصر بدأت طريقها فى الإصلاح المالى ومن شأن ذلك أن يرفع من تقييم مصر فى المحيط الدولى.
"ولاشك أن استمرار هذا الخفض النسبى فى عجز الموازنة العامة يرتبط بتطبيق بعض الإجراءات وأهمها تفعيل قوانين الضريبة العقارية، بعد تعديلها وترشيد دعم الطاقة بما لايمس محدودى الدخل واستكمال تحصيل حقوق الدولة فى تسوية المنازعات مع المستثمرين، ومراجعة ضريبة المبيعات وإحكام السيطرة الضريبية من خلال تفعيل تجريم عدم إصدار الفواتير، واستكمال برنامج بيع الأراضى للمغتربين وغيرها.
"ولا شك أن ذلك يؤدى فى ذات الوقت الى إعادة هيكلة الدين العام وقد وضعت الأسس لتخفيض معدلات إجمالى الدين لأجهزة الموازنة العامة "محلى وأجنبى" من 2ر82% من الناتج المحلي في نهاية يونيو 2011 بما يمكن من تخفيضه إلى 5ر77% من الناتج المحلى فى نهاية السنة 2014/2013.
ويعزز كل ما تقدم بما يلى:
-استكمال واستمرار ترشيد الإنفاق العام من خلال إجراءات فاعلة لترشيد دعم الطاقة لتحقيق الحماية الإجتماعية المرجوة وقد انتهت الحكومة إلى قرارات لترشيد دعم الطاقة على الصناعات كثيفة استخدام الطاقة خاصة مع عدم تعديل أسعار بيع منتجاتها فى السوق المحلى وأن يكون بحد أقصى السعر السعر العالمى.
-تطبيق حزمة من التعديلات على قانون الضريبة على الدخل تحقق توسيع القاعدة الضريبية وتدعيم العدالة الضريبية، ومعالجة الثغرات التى أظهرها التطبيق الفعلى للقانون.
-إصلاح منظومة الضريبة على المبيعات من خلال تبسيط الإطار التشريعى، وإحكام النصوص التشريعية بما يمنع اللبس فى التفسير وتطويرها بما يتواكب مع التطور الذى طرأ على الاقتصاد المصرى وتبسيط المواد الإجرائية وتخفيض الغرامات والفوائد المعمول بها حاليا وترشيد الاعفاءات الموجودة بالقانون وقصرها على السلع والخدمات ذات البعد الاجتماعى وتبسيط اجراءات خصم الضريبة للسلع الرأسمالية.
-إضفاء مزيد من الرقابة على حجم المعاملات فى الأسواق من خلال تطبيق منظومة الباندرول اعتبارا من مارس القادم وتعديل أسلوب محاسبة شركات انتاج المشروبات.
-تفعيل القانون 196 لسنة 2008 للضريبة العقارية بعد إدخال بعض التعديلات على أحكامه، والتأكيد على إتاحة 25% من الحصيلة لتطوير العشوائيات و25% أخرى لتمويل الخدمات المحلية.
-تعديل آليات تحصيل الضريبة على التصرفات العقارية وتعميمها على جميع أنحاء الجمهورية مع الحفاظ على سعر الضريبة عند 5ر2%.
-تعديل نظم خصم الضريبة المستحقة على عوائد الأذون والسندات والتعجيل بمواعيد تحصيلها.
-إدخال بعض التعديلات على التعريفة الجمركية لضبط هيكلها وتعديل الأحكام المنظمة للاعفاءات الجمركية والسماح المؤقت وتشديد عقوبات التهريب وتدعيم مصلحة الجمارك فى كشف التهريب والفواتير المزورة.
-النظر فى إجراء توازن نسبى بين رسوم الإذاعة والتليفزيون وموارده لتغطية الخسائر تدريجيا.
-مراجعة موقف الصناديق والحسابات الخاصة وضم ما تنتهى الدراسة إليه لموارد الدولة، واستكمال برامج تحديث إدارة المالية العامة للدولة والرقابة الداخلية عليها، وإعادة صياغة أولويات الإنفاق العام لتفضيل القطاعات ذات الأولوية مثل التعليم والصحة.
*تطبيق إجراءات تكميلية غير هيكلية لتخفيف ضغوط تمويل عجز الموازنة العامة عن طريق:
أ- طرح ما بين 40 و50 ألف قطعة أرض على المصريين بالخارج بقيمة تتراوح ما بين 14و15 مليار دولار (تم افتراض إتمام الطرح على مراحل وإتمام السداد بالكامل على 4 سنوات).
ب- طرح شهادات إيداع وصكوك على المصريين بالخارج لتوفير موارد للتمويل.
ج- بحث طرح رخص الجيل الرابع للمحمول والإنترنت فائق السرعة/ واسع النطاق.
"هذا ومن أهم ما تتيحه الموازنة العامة تهيئة المناخ اللازم لتحقيق ما يأتى:
-التنمية المستدامة ورفع المستوى المعيشى للمواطنين والارتقاء بقدرات الموارد البشرية لجعلها قادرة على قيادة دفة العمل فى المجالات المختلفة والحديثة وتوفير التمويل اللازم لتطوير منظومة التعليم وبرامج التدريب الفنى والمهنى والوصول بها إلى أعلى المستويات العالمية، ورفع كفاءة وفاعلية المؤسسات التعليمية والمراكز
البحثية والعاملين بها، وربطها بآليات وبرامج الابتكار، وزيادة التواصل مع سوق العمل لتوفير المهارات والكفاءات المطلوبة فيها.
كما تتضمن هذه السياسات تطوير المناهج وأداء المعلم والتوسع فى إنشاء الكليات الأهلية وزيادة فاعلية برامج المشاركة المجتمعية للشركات والمؤسسات الاقتصادية لتدريب الكوادر المختلفة.
-العمل على تطور التشريعات الحاكمة لسوق العمل وآلياته بما يزيد من فاعليته ومرونته، وقد بادرت الحكومة بالفعل بتحرير تأسيس النقابات العمالية كخطوة على طريق تطوير العمل النقابى وتدعيم ركائز الديمقراطية.
-التوسع فى تدعيم مظلة الحماية الاجتماعية وزيادة فاعليتها لخدمة الفئات الأولى بالرعاية من خلال تطبيق نظم فاعلة ومستدامة (ماليا وإكتواريا) للتأمين الصحى والمعاشات.
كما تتضمن هذه السياسات زيادة برامج الحماية الاجتماعية للأسر الأكثر فقرا والفئات الأولى بالرعاية، كما تشمل برامج تطوير سياسات الأمن الغذائى من خلال تحديث قطاعات الزراعة والرى والتصنيع الزراعى والغذائى ورفع إنتاجية المساحات المزروعة وزيادة رقعتها والعمل على تحديث منظومة تداول ونقل وتخزين السلع الزراعية وتقليل معدلات الفاقد منها وغيرها من الآليات التى تسهم فى زيادة المعروض منها واستقرار أسعارها.
-استمرار جهود خفض معدلات العجز والدين والموازنة العامة إلى المستويات الآمنة كما سبقت الاشارة، وبما يحقق جذب الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة والوصول إلى معدلات النمو المطلوبة للتشغيل.
كما تسهم هذه السياسات فى توفير المساحة المالية المناسبة التى تسمح بزيادة الإنفاق على البعد الاجتماعى وقدرة السياسة المالية على مواجهة الظروف الطارئة سواء المحلية أو الخارجية.
-تعزيز دور مؤسسات الرقابة على الأنشطة المالية غير المصرفية، وكذلك دور سوق المال فى توفير التمويل اللازم لدفع عجلة النمو الاقتصادى.
ويأتى ذلك على النحو الذى يرد تفصيلا فى مشروع الموازنة العامة لسنة 2013/2012 المزمع تقديمه لمجلسكم الموقر فى الميعاد القانونى.
السياسة النقدية والقطاع المصرفى:
"لاشك أن السياسة النقدية تكمل وتتلاحم مع السياسة المالية ومن ثم فإن الحكومة تستهدف فى مجال السياسة النقدية تحقيق:
-استمرار البنك المركزى فى انتهاج السياسات الداعمة للسيطرة على التضخم بما يحافظ على مستويات الدخول الحقيقية للمواطنين ويدعم من القدرة التنافسية للصادرات.
وفى هذا الإطار يتم العمل على كبح جماح ارتفاع الأسعار، وسوف تشكل مجموعة متخصصة من ممثلين عن وزارة المالية، وزارة الزراعة، وزارة التجارة والصناعة، وزارة التموين والتجارة الداخلية والبنك المركزى المصرى يطلق عليها (مجلس متابعةالأسعار) تتولى دراسة أسباب ارتفاع أسعار السلع خاصة الغذائية، وتقييم مدخلاتها وتكاليفها ومصادرها، وتحديد الإجراءات اللازمة لمواجهتها دون فرض أى أسعار أو تسعيرات جبرية وكذا متابعة تنفيذ الخطوات اللازمة لمعالجتها مع الجهات المختصة.
*يتواكب مع ذلك استمرار البنك المركزى المصرى فى تحسين إطار العمل الخاص بإدارة السيولة المحلية والحفاظ على وجود سوق صرف فاعلة، ومنظمة تعكس قوى العرض والطلب.
*إزالة القيود المتبقية على التحويلات الأجنبية للخارج والتى تم فرضها فى عام 2011، وذلك بعد الإنتهاء من الفصل فى القضايا المعروضة أمام القضاء.
*تعزيز الشفافية والتزام البنك المركزى بنشر تقارير دورية عن السياسة النقدية خلال الأشهر القليلة القادمة، كما سيقوم البنك بالإفصاح عن هيكل وإجراءات الرقابة والإشراف على القطاع المصرفى ونشر الملخصات الدورية عن الأداء المالى للقطاع.
*استمرار البنك المركزى فى متابعة نتائج (اختبارات تحمل الضغوط) لقياس قدرة القطاع المصرفى على تحمل الظروف الطارئة التى يمر بها الاقتصاد المصرى.
*تحسين وتطور الخدمات الاجتماعية:
تقوم الحكومة بإعادة ترتيب أولويات الإنفاق الحكومى للعمل على توفير موارد أكبر للانفاق على التنمية فى المجالات ذات المكون الاجتماعى المرتفع كالتعليم والصحة والمرافق العامة وذلك على النحو الآتى:
-استكمال تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى المفتوحة أولا والتى بدأ تنفيذ نسب عالية منها ما بين 60 و70% وذلك كأولوية عاجلة وقبل البدء فى تنفيذ مشروعات جديدة.
*وفى مجال إسكان الفئات غير القادرة ومحدودى الدخل تستهدف الحكومة:
-إتاحة 700 مليون جنيه لاستكمال بناء 70 ألف وحدة سكنية بحيث يتم الانتهاء من بنائها وتسليمها لمستحقيها قبل 30 يونيو القادم.
-البدء فى تنفيذ المشروع القومى للإسكان الاجتماعى بما يتيح وحدات فى حدود 50 مترا للفئات الأولى بالرعاية ووحدات فى حدود 70 مترا للفئات محدودة الدخل.
-تفعيل قانون اتحاد الشاغلين من أجل المحافظة على الوحدات القائمة بتوفير الصيانة اللازمة لها، وهو ما يتيح من جهة أخرى تبسيط العمالة ومواد البناء.
* تطوير المناطق العشوائية:
-الانتهاء من إحلال وتطوير مواقع المناطق العشوائية غير الآمنة والتى تمثل خطورة داهمة على ساكنيها وعددها 383 منطقة، وذلك خلال عام على الأكثر.
-تطوير المناطق الآمنة على التوازى مع المناطق غير الآمنة وذلك بالتنسيق الكامل بين صندوق تطوير المناطق العشوائية والمحافظات المختلفة.
-سد منابع ظهور عشوائيات جديدة.
*وضع وتنفيذ برنامج لتطوير التعليم والبحث العلمى يعتمد على:
-التوسع الأفقى بإنشاء 3000 مدرسة فى 5 سنوات.
-تطوير التعليم الثانوى العام خلال عامين.
-تطوير التعليم الفنى خلال 5 سنوات وربطه باحتياجات سوق العمل وفتح الباب لطلبة التعليم الفنى لاستكمال تعليمهم فى كليات التعليم التكنولوجى.
-التوسع فى مرحلة الطفولة المبكرة وصولا إلى القيد بنسبة 100 % فى مرحلة رياض الأطفال.
-زيادة الطاقة الاستيعابية للتعليم العالى وتنويع مصادر تمويله.
-تحديث نظم التدريس.
-تطوير المناهج وزيادة البنية التكنولوجية بالمدارس.
-رفع المستوى المادى والمهنى للمعلمين بالمدارس وهيئات التدريس بالجامعات، وتدريب المعلمين على الأساليب الجديدة للتدريس.
-تحقيق الجودة الشاملة وإعداد 50 % من المدارس للاعتماد التربوى.
-تطوير نظم الامتحانات.
-الاهتمام برعاية الطلاب وتنمية شخصياتهم ومهاراتهم.
-تفعيل دور مجالس الأمناء ودور المشاركة المجتمعية فى العملية التعليمية.
-وضع خطة إستراتيجية للنهوض بمنظومة العلوم والتكنولوجيا فى مصر.
-ربط برامج البحث العلمى بالمصانع والشركات واحتياجات التطوير والابتكارات فى جميع مواقع الانتاج والخدمات.
*إعادة هيكلة قطاع الصحة وتطوير الخدمات الصحية بما يتطلبه ذلك من:
-سرعة إصدار قانون التأمين الصحى الشامل وتطبيقه على جميع الأفراد، وفصل تقديم الخدمة عن تمويلها مع تحمل الدولة لغير القادرين.
-تطوير وتجهيز 95 مستشفى من المستشفيات العامة والنوعية والحميات والمراكز الطبية المتخصصة فى عام 2012/2011 بتكلفة 980 مليون جنيه، وتطوير 81 مستشفى آخر فى عام 2012/ 2013 بتكلفة 5ر1 مليار جنيه.
-تدعيم بند العلاج المجانى بمبلغ 500 مليون جنيه هذا العام ومبلغ مليار جنيه فى العام القادم، وتدعيم بند العلاج على نفقة الدولة بمبلغ 5ر2 مليار جنيه هذا العام، ومبلغ 5ر3 مليار جنيه فى العام القادم.
-تطوير 714 وحدة من وحدات الرعاية الصحية الأساسية فى إطار برنامج طب الأسرة بتكلفة 650 مليون جنيه، وتطوير 250 وحدة فى العام القادم بتكلفة 760 مليون جنيه.
-تطوير المعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد بتكلفة 10 ملايين دولار و3 ملايين دينار كويتى.
-إنشاء وتطوير نقاط إسعاف على الطرق السريعة بتكلفة 100 مليون جنيه هذا العام، وشراء 200 عربة إسعاف جديدة فى العام القادم، وإنشاء 30 وحدة إسعاف بتكلفة 250 مليون جنيه.
-استكمال مشروعات مركز أورام مدينة نصر ومستشفيات قنا وبهتيم والنيل وبنها للتأمين الصحى بتكلفة 175 مليون جنيه هذا العام، و120 مليونا فى العام القادم.
-تحقيق التكامل بين جميع وحدات تقديم الخدمات الصحية الحكومية (المستشفيات الجامعية - ومستشفيات وزارة الصحة - المستشفيات العسكرية - مستشفيات الشرطة - مستشفيات الجهات الحكومية الأخرى) والبحث عن إطار واحد لتحقيق التنسيق الكامل فيما بينها فى إطار تقديم الخدمات الصحية.
-التركيز على تطبيق مفهوم الجودة فى تقديم الخدمات الصحية فى الفترة القادمة.
-تنفيذ البرنامج القومى لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بهدف خفض معدل الخصوبة إلى 4ر2 طفل لكل سيدة بنهاية عام 2013، والوصول بمعدل الخصوبة إلى 1ر2 طفل فى عام 2017.
-إعطاء دفعة قوية لبرنامج النظافة فى المدن والقرى.
وتنفيذ مايلى:-
-رفع المخلفات الصلبة ومخلفات البناء من الشوراع والطرق ومنع تراكمها مرة أخرى.
-التعاقد مع شركات النظافة على القيام بعمليات التدوير الكامل للقمامة، وليس مجرد جمعها من البيوت وتوصيلها للمدافن الصحية.
-إنشاء مصانع تدوير القمامة محليا عن طريق شركات وزارة الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع وغيرهما من شركات القطاعين العام والخاص.
-العمل على تحقيق التوازن لعقود النظافة المطبقة حاليا مع تشجيع إنشاء شركات وطنية للدخول فى هذا المجال وتشغيل الألاف من العمالة.
-الاستفادة من جهود ومساهمات المجتمع المدنى فى مجال النظافة العامة.
برامج القطاعات المختلفة:
"وضعت كل وزارة نصب أعينها أن تكون برامجها المحدودة مهيأة ودافعة إلى المضى
قدما فى تنفيذ الآمال المرجوة منها إصلاحية وأيضا تنموية .. ويظهر ذلك موجزا فيما
يأتى:-
*قطاع الزراعة:
-وضع أسس إستراتيجية جديدة للتنمية الزراعية لتنظيم الإنتاج الزراعى كما ونوعا من المحاصيل التقليدية والمحاصيل البستانية والخضر والفاكهة.
-إتاحة مساحات جديدة من الأراضى المستصلحة.
-العمل على تعظيم الإنتاج من الأسماك والدواجن.
-زيادة حجم الإنتاج من اللحوم الحمراء واستمرار الاهتمام بمشروع البتلو والتسمين بوجه عام.
-خفض الفاقد من المحاصيل الزراعية عن طريق زيادة الاعتمادات المخصصة لنظم التخزين والنقل وعدد الأسواق والنواحى اللوجستية الأخرى.
-التوسع فى برامج الإرشاد الزراعى.
-حل مشاكل الحائزين لأراضى الإصلاح الزراعى وتقنين وضع اليد لمنتفعى الإصلاح الزراعى.
-توزيع الأراضى التى تستصلح على صغار الفلاحين وشباب الخريجين والفئات الأخرى.
-تنشيط ودعم قطاع التعاون الزراعى.
-إعادة هيكلة بنك التنمية والإئتمان الزراعى.
-توفير الأسمدة بأسعار مناسبة لجميع مزارعى مصر وتجنب حدوث أية أزمات مستقبلية بشأنها.
-تدعيم التصدير من المحاصيل الزراعى والتخفيف من الحاجة إلى الاستيراد من المحاصيل الإستراتيجية والضرورية.
*قطاع الموارد المائية والرى:
-التركيز على مشروعات التوسع الزراعى فى توشكى وشمال سيناء بتكلفة 580 مليون جنيه فى سنتين.
-العمل على رفع كفاءة استخدام الموارد المائية بتكلفة 9ر1 مليار جنيه فى سنتين.
-إنشاء وتجديد شبكات الصرف العام والمغطى للاستفادة من مياه الصرف الزراعى بتكلفة مليار جنيه فى سنيتن.
-إنشاء وتدعيم القناطر ومرافق الرى وإحلال محطات الرفع بتكلفة 1ر2 مليار جنيه فى سنيتن.
*قطاع الصناعة:
-إعادة تشغيل نحو أكثر من 1500 مصنع بكامل الطاقة كانت قد توقفت كليا أو جزئيا بسبب نقص الإمكانات الفنية أو السلع الوسيطة من الواردات أو التمويل.. وقد جرى تدبير تلك المورد وبدأ بعضها فعلا الإنتاج ونأمل أن يتم التشغيل بكامل الطاقة الإنتاجية والعددية فى القريب العاجل.
-وضع إستراتيجية جديدة للتنمية الصناعية تستهدف رفع معدلات النمو فى قطاع الصناعة إلى 10 % سنويا بما يحقق طفرة كبيرة فى التشغيل والصادرات.
-تخصيص 400 ألف متر مربع من أراضى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لإنشاء 2000 ورشة للصناعات الصغيرة توفر 10 آلاف فرصة عمل للشباب من أبناء محافظة السويس.
-دعم ومساندة المشروعات الصغيرة وذلك بإتاحة مبلغ 200 مليون جنيه من الخزانةالعامة خلال العام المالى الحالى، والاستقرار فى هذا الاتجاه بتوفير التمويل وتدبير المبالغ المدفوعة من الخزانة لتمويل المشروعات الصغيرة.
-اتخاذ كافة الخطوات التى من شأنها تهيئة أفضل مناخ لتشجيع المستثمرين على الاستثمار فى الصناعة وإرشادهم إلى التوسعات الجديدة فى المناطق الصناعية، وكذلك البيانات والمعلومات التى تتيح لهم التعرف على أفضل تنشيط لإجراءات إنشاء المشروعات الجديدة.
-دعم برامج التدريب وزيادة الاعتمادات الخاصة بها ومنها التدريب التمويلى وربطها بأساليب الارتفاع بالإنتاجية وإعادة تأهيل طالبى العمل.
*قطاع الكهرباء والطاقة والبترول:
-إضافة قدرات توليد فى السنوات الخمس القادمة قدرها 16 ألفا و510 ميجاوات بإجمالى استثمارات 130 مليار جنيه.
-توصيل الكهرباء إلى حوالى مليوني أسرة فى السنوات الخمس القادمة.
-استكمال مشروعات الربط الكهربائى مع دول المشرق ودول المغرب العربى.
-تغذية منطقة مشروع شرق العوينات بالكهرباء لاستزراع واستصلاح 160 ألف فدان.
-الاستمرار فى تنفيذ برامج ترشيد وحسن كفاءة استخدام الطاقة.
-الاستمرار فى توصيل التيار الكهربائى للأسر بالمناطق الجديدة والمناطق العشوائية والمبانى المخالفة.
-الحث على الاستثمار الجديد فى مجالات الاستكشاف البترولى والمعدنى والعمل على الارتفاع بكفاءة الأصول البترولية القائمة، والحرص على أن تظل العائدات مناسبة مع التطورات والمتغيرات العالمية.
-العمل على تنظيم الإنتاج وضغط التكلفة.
-الاستمرار فى مد الغاز الطبيعى إلى مناطق لم يصل بعد فى محافظات مصر، واتخاذ كل ما من شأنه توفير المنتجات محليا وتجنب الأزمات أو مشاكل التوزيع.
*قطاع السياحة:
-وضع أسس إستراتيجية طموحة للتنمية السياحية تستهدف مضاعفة عدد السياح والليالى السياحية والدخل السياحى فى مدة 5 سنوات.
-تنفيذ الإجراءات اللازمة لتحفيز السياحة الداخلية والخارجية وتشجيع تسويق برامج السفر لمصر وتشجيع سياحة الطيران العارض والرحلات منخفضة التكاليف وذلك لتعويض جزء من السياحة التى فقدتها مصر.
-إعداد مشروع طريق الكباش بالأقصر لافتتاحه فى عام 2013.
-الاهتمام بالتحول إلى السياحة الخضراء للحفاظ على استدامة النشاط السياحى.
-تنويع المنتج السياحى المصرى.
*قطاع التنمية العمرانية:
-تنشيط قطاع المقاولات باعتباره من القطاعات التى تعتبر قاطرة للتنمية والبدء فى تنفيذ عدد من المشروعات فى سيناء والساحل الشمالى الغربى والصعيد وشمال الدلتا بحيث تكون رائدة للقطاع الخاص ومشجعة له على الدخول فى هذه المشروعات والاستثمار فيها.
-الانتهاء من وضع وتحديث المخططات العمرانية لجميع المدن والقرى.
-استكمال المخطط العام لمصر 2050 وتحويله إلى مخططات إقليمية قطاعية.
*قطاع التجارة:
-وضع إستراتيجية لتنمية وتنشيط قطاع التجارة الداخلية باعتباره من أكبر القطاعات التى تولد فرصا للعمل.
-إزالة المعوقات التى تعترض تنفيذ مشروعات جهاز تنمية التجارة الداخلية والاستفادة من 550 مليون جنيه استثمارات تم ضخها فى ثمن آراض لمشروعات الأسواق التجارية واستكمال مرحلة إنشاء 9 أسواق.
-العمل على تنظيم الاستيراد السلعى وترشيد الدورات وتحسين العجز السلعى فى الميزان التجارى.
-اتخاذ جميع الوسائل اللوجيستية التى تحافظ على وصول السلع المصدرة فى مواعيدها، وأيضا فى الحالة التى يجب أن تكون عليها من ناحية الجودة والصلاحية.
*قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات:
-تحقيق معدل نمو بالقطاع يتراوح ما بين 7 و10% خلال السنوات الخمس القادمة وزيادة الاستثمارات والارتفاع بمساهمة القطاع فى الموارد العامة لتفوق 5% من إجمالى العائد السيادى للدولة.
-زيادة عدد المناطق التكنولوجية بالمحافظات لتصل إلى 20 منطقة.
-زيادة حجم التجارة الإليكترونية بنسبة 20 %.
-زيادة معدلات انتشار الحاسب فى المنازل لتصل إلى 40 % من الأسر المصرية.
-زيادة تغطية شبكات الخدمات الثابتة للإنترنت لتصل إلى 75 % من الأسر المصرية، واشتراك 32% من السكان فى خدمة الإنترنت فائق السرعة.
-تغطية خدمات الجيل الثالث للمحمول لنسبة 98 % من السكان.
*قطاع النقل:
1- السكة الحديد:
-الانتهاء من تطوير محطتى القاهرة وسيدى جابر للسكة الحديد بتكلفة 400 مليون جنيه فى إبريل 2013، واستكمال تطوير 14 محطة أخرى فى الوجهين القبلى والبحرى بتكلفة 80 مليون جنيه.
-الانتهاء من المرحلة الأولى لتطوير مزلقانات السكة الحديد، والتى تشمل 245 مزلقانا فى أكتوبر 2012.
-توريد 4 قطارات جديدة للخط الثانى لمترو الأنفاق فى مايو 2012، وتطوير وتحديث 52 وحدة بالخط الأول.
-بدء تشغيل المرحلة الأولى من الخط الثالث لمترو الأنفاق (العتبة/العباسية).
2-الطرق:
-ازدواج طريق (أسيوط/سوهاج) الصحراوى غرب النيل.
-ازدواج ورفع كفاءة مجموعة من الطرق فى سيناء بطول 200 كم.
-الانتهاء من تطوير طريق (القاهرة/الإسكندرية) الصحراوى.
-افتتاح كوبريين جديدين على النيل عند ملوى والواسطى بتكلفة 450 مليون جنيه، واستكمال إنشاء 6 كبارى أخرى.
3- الموانىء النهرية والبحرية:
-إنشاء موانىء نهرية حديثة فى قنا وأسيوط وسوهاج وميت غمر.
-استكمال تنفيذ مخطط تطوير وإنشاء الأهوسة على المجارى الملاحية.
-تطوير ميناء الإسكندرية بتكلفة 100 مليون جنيه.
-تطوير موانىء (البحر الأحمر/نويبع - الغردقة - سفاجا - الأدبية) بتكلفة 600 مليون جنيه.
-البدء فى تطوير ميناء العريش البحرى بالتعاون مع القوات المسلحة.
-إنشاء وصلتى ربط ميناءي الإسكندرية والدخيلة بالطريق الدولى الساحلى بتكلفة 400 مليون جنيه.
وتعمل الحكومة على تنقية التشريعات الحالية بما يلائم مرحلة العمل الوطنى الجديدة وبما يحقق أهداف الثورة، وفيما يلى خطتها التشريعية التى تعتزم تقديمها إلى المجلس الموقر خلال هذه السنة:
1-قانون استقلال القضاء.
2-تعديل قانون التأمينات والمعاشات.
3-تعديل قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية الضارة.
4-تعديل قانون الضريبة العقارية.
5-تعديل قانون الضريبة العامة على الدخل.
6-تعديل قانون الضريبة العامة على المبيعات.
7-قانون تنظيم البث المرئى والمسموع.
8-تعديل قانون تنظيم الصحافة.
9-قانون تنظيم حق التظاهر.
10-تعديل قانون حماية المستهلك.
11-تعديل قانون الجمعيات والمؤسسات الخاصة.
12-قانون أمن الفضاء المعلوماتى.
13-قانون النقابات المهنية.
14-قانون حماية أراضى الدولة.
15-قانون رعاية الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة.
16-قانون التأمين الصحى الاجتماعى الشامل.
17-قانون سلامة الغذاء.
18-قانون التنمية المهنية المستدامة.
19-قانون الصيدلة.
20-قانون التمريض.
21-قانون لامركزية إدارة الخدمات الصحية بالمحافظات.
22-تعديل قانون التعليم.
23-تعديل قانون الإدارة المحلية.
24-تعديل قانون المناجم والمحاجر.
25-تعديل قانون الخطة.
26-تعديل قانون الرياضة والهيئات الرياضية.
27-قانون الكهرباء.
28-قانون السياحة الموحد.
29-تعديل قانون تنظيم الاتصالات.
30-قانون البيانات والمعلومات.
31-قانون المحافظة على الوثائق.
32-قانون التجارة الإليكترونية.
33-تعديل قانون الرى والصرف.
34-تعديل قانون تنظيم واستغلال المياه الجوفية.
35-قانون تنظيم النقل بالقاهرة.
36-تعديل قانون التجارة البحرية.
37-تعديل قانون الوكالات الملاحية.
38-قانون البحث العلمى.
39-قانون التعاون الزراعى.
40-تعديل قانون حماية الملكية الفكرية للأصناف النباتية.
41-قانون استصلاح الأراضى.
42-تعديل قانون تنظيم السجون.
43-قانون شركات حراسة المنشآت ونقل الأموال.
44-تعديل قانون العمد والمشايخ.
45-تعديل قانون المرور.
46-تعديل قانون الأسلحة والذخائر.
"وتؤكد الحكومة فى بيانها وبرنامجها أنها تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وتهيب بجميع القوى الوطنية والسياسية التكاتف معا من أجل صالح هذا البلد ومن أجل تحقيق أمنه وأمانه، ومن أجل تحقيق مستقبل مشرق - بإذن الله - لأبنائه.
"وتعد الحكومة مجلس الشعب الموقر بالتنسيق والتعاون المستمر معه فى الرد على الاستفسارات وتوضيح الحقائق فى كل ما يتعلق بجميع جوانب العمل التنفيذى وعرض مشروعات القوانين التى يرد بيان تفصيلى بها يكمل البيان.
"ولا يفوت الحكومة فى هذه المناسبة أن تظهر تقديرها الجم للقوات المسلحة ومجلسها الأعلى ورجالها الأبطال الكرام الحامية لمقدرات هذا الوطن الحريصة على الإبقاء عليه حائزا على المنعة والعزة والكرامة.
"كما تبدى تقديرها البالغ لمجلسكم الموقر عنوان النزاهة والتأييد الشعبى الفائق على إيجابيته ودوره البناء وتعاونه، وأيضا تقديرها العميق لقضاء مصر الشامخ لما يؤديه من رسالة سامية وما بذله ويبذله من جهود فى سبيل استكمال البناء التشريعى والتنفيذى.
والحمد لله والله ولى التوفيق;
رئيس مجلس الوزراء,,
الدكتور كمال الجنزورى,,


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.