قال سكان ان انفجارا قويا هز كنيسة كاثوليكية على مشارف العاصمة النيجيرية أبوجا خلال قداس عيد الميلاد الاحد مما أسفر عن مقتل كثيرين وقالت خدمات الطوارئ ان الانفجار أسفر عن سقوط 25 قتيلا على الاقل. وكانت أجهزة الطوارئ قالت في وقت سابق ان 12 جثة انتشلت من مكان الانفجار حتى الان وقالت في بادئ الامر انه ليس هناك ما يكفي من سيارات الاسعاف لنقل كل القتلى والجرحى. وقال شهود ان كنيسة سانت تريزا في مادالا وهي بلدة صغيرة تابعة لابوجا على بعد نحو 40 كيلومترا من وسط المدينة كانت مكتظة وان هناك الكثير من القتلى من الانفجار الذي تسبب أيضا في تحطم نوافذ المنازل المجاورة. وقال مسؤول في سلامة الطرق لرويترز في مكان الحادث الذي يقع امام طوق فرضته الشرطة مشيرا الى ثلاث سيارات اسعاف في هذه السيارات الثلاث هناك 15 جثة. وبعد ساعات قال شهود وأفراد من الشرطة ان انفجارا اخر وقع في كنيسة جبل النار والمعجزات في بلدة جوس بوسط البلاد التي يسكنها مزيج عرقي وديني. وقال مصور لرويترز في مكان الحادث انه رأى رجلي شرطة مصابين بجروح طفيفة من الانفجار لكن لم ترد أنباء عن سقوط المزيد من الضحايا. كما قال سكان ان انفجارا هز كنيسة في بلدة جاداكا بشمال شرق نيجيريا مما أسفر عن اصابة كثيرين. ووقع الانفجار بعد ساعات من الانفجار الاول. وقال أحد السكان ويدعى توني اكبان عن تفجير كنيسة مادالا الكاثوليكية سمعت دويا اهتز منزلي. وأضاف توجهت الى الكنيسة لمعرفة ما يحدث قمت باحصاء 19 جثة بنفسي كثيرا منها مشوهة ودمرت أيضا خمس عربات. وقال شاهد اخر يدعى تيموثي أونيكويري كنت في الكنيسة مع أسرتي عندما سمعنا الانفجار. خرجت. خرجت مسرعا. الان لا أعلم حتى أين أبنائي أو زوجتي. لا أعلم عدد القتلى.. لكن هناك الكثير من القتلى. وقال البعض ان الانفجار وقع بالداخل وظن اخرون أن مصدر الانفجار خارج الكنيسة مباشرة. وأصدر يوشاو شوايبو المتحدث باسم وكالة ادارة الطوارئ الوطنية الذي أكد في وقت سابق حدوث انفجار عند الكنيسة بيانا لاحقا قال ان الانفجار وقع في طريق سريع مجاور وليس في الكنيسة ذاتها. ولم تعرف الجهة التي نفذت التفجير لكن قوات أمن نيجيرية تحارب جماعة بوكو حرام المتشددة التي تريد فرض الشريعة في أنحاء البلاد التي يسكنها عدد متساو تقريبا من المسلمين والمسيحيين. ومضى يقول نحن هناك الان نجلي القتلى والمصابين ولكن للاسف لا نملك عربات اسعاف كافية. معظم عربات الاسعاف لدينا انتشرت على الطرق السريعة الرئيسية في البلاد. وقال صحفي لرويترز في المكان ان الشرطة طوقت كل المنطقة المحيطة بالكنيسة. ورأى المراسل الاف من الشبان الغاضبين وهم يحرقون متاريس أقيمت على الطريق الرئيسي المؤدي من أبوجا الى شمال البلاد الذي تقطنه أغلبية مسلمة. وحاولت الشرطة والجيش تفرقتهم باطلاق ذخيرة حية في الهواء وغازات مسيلة للدموع. وأدان الفاتيكان التفجير وقال القس فديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان لرويترزنحن على علم بمعاناة الكنيسة النيجيرية والشعب النيجيري بأكمله المبتلى بالعنف الارهابي حتى في هذه الايام التي يجب أن تكون أيام فرحة وسلام. ووصف الهجوم بأنه صورة أخرى للعنف الاعمى والسخيف الذي لا يحترم أرواح البشر ويسعى الى اشعال المزيد من الكراهية والارتباك. وتابع أن الفاتيكان يأمل ألا يضعف هذا العنف الذي لا طائل من ورائه من ارادة الشعب النيجيري في أن يعيش في سلام وفي أن يشجع الحوار في بلاده. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها لكن جماعة بوبكو حرام اتهمت بعشرات التفجيرات وحوادث اطلاق النار في الشمال وأعلنت مسؤوليتها عن تفجيرين في أبوجا هذا العام منها أول تفجير انتحاري في نيجيريا استهدف مقر الاممالمتحدة في أغسطس اب وأسفر عن مقتل 23 شخصا على الاقل. ووقعت سلسلة من التفجيرات عشية عيد الميلاد العام الماضي في وسط نيجيريا الذي يسكنه مزيج عرقي وديني مما أسفر عن سقوط 32 قتيلا ولقي اخرون حتفهم في هجومين استهدفا كنيستين بشمال شرق البلاد. وقالت مصادر في السلطات وفي مستشفى أمس السبت ان معارك بالاسلحة النارية بين قوات الامن وجماعة بوكو حرام أسفرت عن مقتل 68 على الاقل خلال يومين من المعارك بشمال نيجيريا. واتهمت بوكو حرام بمسؤولتيها عن عشرات من حوادث اطلاق النار والتفجيرات في المناطق النائية القاحلة من شمال شرق البلد بما في ذلك سلسلة من الهجمات خلال الاسابيع القليلة الماضية. وتقول جماعات لحقوق الانسان ان أكثر من 250 شخصا قتلتهم بوكو حرام منذ يوليو تموز 2010 . وفي 26 أغسطس اب هاجم انتحاري مبنى الاممالمتحدة في أبوجا. وقتل 23 شخصا على الاقل وأصيب 76 في الانفجار الذي دمر الطابق الارضي وحطم كل النوافذ تقريبا. وأعلنت بوكو حرام مسؤوليتها يوم 29 أغسطس اب وطالبت بالافراج عن السجناء وانهاء الحملة الامنية التي تهدف الى منعها من تنفيذ المزيد من التفجيرات. وقال متحدث عن جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة بنيجيريا انها تعلن مسؤوليتها عن تفجيرات الكنائس التي وقعت بالبلاد اليوم.