شرعت قوات مشتركة من عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية مساء الأحد في إخلاء ميدان التحرير من المعتصمين به. ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن والمتعصمين وسط ميدان التحرير والشوارع المؤدية اليه خلال عمليات كر وفر. ودفعت المواجهات التى وقعت فى ميدان التحرير المعتصمين للجوء إلى الشوارع المحيطة بالميدان، حيث قام عدد من الشباب بقذف قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة والمولوتوف، مما أدى لنشوب حرائق محدودة فى عدد من متعلقات المعتصمين بالميدان، الأمر الذى دفع قوات الأمن الى إعادة تمركزها واستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين الذين تراجعوا بشكل عشوائى، مما أدى إلى الحاق الضرر بعدد من المحلات التجارية . كما سقط عدد من المواطنين نتيجة حالة التدافع وعمليات الكر والفر، وبدا وسط الميدان شبة خال من المتعصمين، فى الوقت الذى تواصل فيه قوات الامن الحيلولة دون عودة المتعصمين من الشوارع الجانبية للميدان مجددا. وقد وصلت سيارات الإسعاف إلى ميدان التحرير لنقل المصابين إلى مستشفيات قريبة. وتقوم قوات الجيش الان بمساعدة الامن المركزى بتفريق المتظاهرين ابتداء من شارع محمد محمود المؤدى الى وزارة الداخلية فى محاولة لاخلاء الميدان بعد تكدسه بأعداد ضخمة، فيما تحولت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة من ميدان التحرير الى ميدان الفلكى والذى يشهد الان مواجهات بعد فرار المتظاهرين من كل الشوراع المؤدية الى وزارة الداخلية. وهذا يقوم المتنظاهرون بالقاء الحجارة على قوات الجيش رافضين اخراجهم بالقوة من الميدان مؤكدين تمسكهم بمطالبهم بتسليم الجيش لسلطة مدنية والغاء وثيقة السلمى وتكوين حكومة انقاذ وطنى. وتنضم الان جموع ضخمة من المتظاهرين قادمين من شارع القصر العينى ومسجد عمر مكرم لتأييد المتواجديين فى الميدان. هذا وتعانى جميع المستشفيات الميدانية فى ميدان التحرير والذى بلغ عددهم 4 مستشفيات من نقص فى الدواء والمسلتزمات الطبيىة وجميع أداوت الاسعاف الاولية مناشدين الجميع بالتبرع لانقاذ المصابين.
