السعادة والمساندة الأسرية والاجتماعية تقلل من ضمور خلايا المخ وحدوث الزهايمر مبكرا، والتداخل في النسيج الاجتماعي يعطي دائما الإحساس بقيمة الفرد في المجتمع، وإحساسه بالإنجاز يعطي له الثقة الكامنة في قدراته الشخصية علي العطاء من أجل الاستمرار. أكد ذلك الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس في محاضرة بعنوان الصحة النفسية وجودة الحياة أمام مؤتمر جراحة الأعصاب والصحة النفسية، موضحا أهمية الضمير في حياة الفرد، حيث يكتسبه الطفل من الأب والأم في بداية حياته، وعندما يلتحق بالمدرسة يأخذ ضمير المجتمع، وأن القمع والقهر يقتل الإبداع والاختراع، ولا يولد سوي الانحراف والعنف، وكلما تغلبنا علي الوحدة، وحب الناس، والمجتمع فإن ذلك يؤثر علي جودة الحياة والاتصالات العصبية في المخ، ويجعلها في حالة من النشاط والسعادة. من جهة أخري، قال الدكتور أسامة الغنام أستاذ المخ والأعصاب بجامعة الأزهر ان الشائع أن آلام الرقبة تكون بسبب الفقرات العنقية، لكن هناك ما هو أخطر من ذلك وهو أورام أمراض المخ، والجمجمة، والتي تؤدي في حالات كثيرة إلي آلام بالرقبة. ومن الشائع أيضا أن حدوث هذه الآلام قد يؤدي إلي الصداع، وهناك أسباب بسيطة تؤدي إلي الإحساس بآلام الرقبة مثل التهاب العضلات الذي يؤدي إلي تصلب في الرقبة، أو بسبب انزلاق غضروف العنق، وقد تكون الأسباب خطيرة مثل أورام العمود الفقري والحبل الشوكي، وكذلك قد يكون بسبب أورام خبيثة في العمود الفقري تؤدي إلي التيبس وحدوث هذه الآلام. وأضاف أن هناك أمراضا بالمخ تؤدي إلي نفس الإحساس بالألم، لكنها أخطر من آلام الرقبة والعمود الفقري- مثال ذلك الأورام وخراج المخيخ الذي يتأتي من التهاب الأذن الوسطي الصديدي المهمل، وأحيانا يكون هناك ورم حميد بالمخ يصل إلي حجم كبير، ويسبب أعراض طفيفة لا تتعدي الصداع لأنه يضغط علي الأنسجة بلطف دون أن يسبب أعراض شديدة، وتوجد أيضا أسبابا ممتدة بين المخ والعمود الفقري والرقبة كالالتهاب السحائي ونزيف المخ تحت الأم العنكبوتية,، ورغم أن هذين السببين هما الأكثر شيوعا في آلام الرقبة إلا أنها الأقل خطورة لان علاجها يكون دوائيا لا جراحيا.