واصل النازحون من منطقة باي التدفق على اقليم بلاد بنط شبه المستقل الثلاثاء مع روايات عن الجوع والقتال الذين خلفا عددا غير معلوم من القتلى. وقالت الاممالمتحدة ان المجاعة انتشرت في ست مناطق من أصل ثماني مناطق في جنوب الصومال حيث يواجه 750 الف شخص خطر الموت جوعا. وباي هي سادس منطقة صومالية تنزلق الى المجاعة منذ اعلان الاممالمتحدة في يوليو تموز تفشي المجاعة في البلاد التي مزقتها الحرب والتي تركت اربعة ملايين صومالي أو 53 بالمئة من السكان غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية. امينة محمد من بين مئات النازحين الذي فروا من باي الى جالكايو لكن لدى وصولها الى هناك اندلع القتال واضطرت للفرار ووصلت الى بيرتولي املا في الحصول على غذاء لاطعام اطفالها. وتقول ان الوضع في المخيم مماثل للذي تركته. وقالت //اتيت من باي في جنوب الصومال الشهر الماضي بسبب الجفاف. استقر بي المقام في جالكايو لكن الاشتباكات الاخيرة افزعتني واضطررت للانتقال من هناك. وصلت هنا امس لكن الوضع على ما يبدو مماثل للذي اتيت منه ..لا اعرف ماذا افعل. ولا يتسنى لوكالات الاغاثة الا توصيل المساعدات الغذائية الى مليون من هؤلاء الجوعى لان حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تسيطر على معظم مناطق الجنوب لن تسمح بدخول شحنات المواد الغذائية. وبدلا من ذلك تستخدم الوكالات القسائم الغذائية والنقدية التي يمكن للاسر الجائعة مبادلتها بالسلع في الاسواق المحلية. والصومال في بؤرة أزمة الجوع في منطقة القرن الافريقي التي تؤثر على أكثر من 13 مليون نسمة. ويشكو اغلب النازحين من نقص الضروريات الاساسية مثل اماكن الايواء المناسبة والطعام والمياه.