التقى محمد كامل عمرو وزير الخارجية بكل من رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوى ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي هايليمريم ديسالني في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا؛ وذلك على هامش مؤتمر الاتحاد الإفريقي لجمع التعهدات لدول منطقة القرن الإفريقي. وصرحت السفيرة منحة باخوم المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية اليوم 26 أغسطس الجاري بأن المباحثات تناولت تطورات العَلاقات الثنائية بين البلدين منذ زيارة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء إلى أديس أبابا في 13 مايو 2011؛ حيث تم استعراض تطورات الإعداد لعقد اللجنة الثلاثية الفنية بين مصر والسودان وإثيوبيا لتقييم آثار سد النهضة.. وكذا بحث آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين في مختلف المجالات بما في ذلك مجالات البنية التحتية والربط الكهربائي والتعليم العالي وتبادل الخبرات بين المعاهد العلمية والفنية وتشجيع الاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي والاستفادة من الخبرات المصرية في المجالات العلمية والثقافية والزراعية في المناطق الجافة والري. وأوضحت المتحدثة الرسمية أنه تم التأكيد خلال الزيارة على قيام رئيس الوزراء الإثيوبي بزيارة إلى القاهرة خلال شهر سبتمبر القادم، يسبقها عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في إطار تعزيز العلاقات الثنائية من خلال وضع تصور للمشروعات والاستثمارات المتبادلة وسبل تفعيل الإطار التعاهدى بين الطرفين وبما يحقق تطلعات شعبي البلدين. وأضافت السفيرة منحة باخوم أن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها الشأن الصومالي وتطورات الأوضاع في السودان؛ حيث اتفق الطرفان على أن الأزمة الإنسانية الراهنة في الصومال تؤثر على أعداد كبيرة من الصوماليين، وأن الأمر يتطلب تحركا عاجلا لمواجهة تداعيات الجفاف وإيصال المساعدات الغذائية والإنسانية للمتضررين. كما تعهد الجانبان بمواصلة التشاور بهدف تقريب وجهات النظر حول القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان، واتفقا كذلك على مواصلة التشاور السياسي بهدف تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.**