أعد المخرج اللبنانى قاسم اسطنبولى الجزء الثانى من مسرحيته الكوميدية "زنقة زنقة" و التي تعد أول مسرحية عربية تتحدث عن الثورات العربية في عالمنا العربي بعد مسرحيته الاولى عن ثورة25 يناير وعرضها امام مبنى السفارة المصرية ليجسد لوحة الغضب الشعبية التى عمت الشعب المصرى حين اندلاع الثورة ومن المقرر افتتاح الجزء الثاني في بيروت بعد شهر رمضان على خشبة مسرح بابل . ويضم فريق العمل عناصرعربية من مصر وليبيا وتونس واليمن والسودان ولبنان وفلسطين , من خلال الممثلين والمتظاهرين والشعارات واليافطات , حيث ستنقل المسرحية نبض الشارع العربي ومعاناة الشعوب الى خشبة المسرح وتجمع ما بين الكوميديا الساخرة والتراجيديا , وأبطالها هم الرؤساء العرب من بينهم القذافي ومبارك وبن علي, حيث جمعتهم الثورات ليعيشوا في غيبوبة ما بين حب السلطة والمال ومعاناة الشعوب والظلم والقهر والاستبداد. وكان المخرج اللبنانى قاسم الاسطنبولي قد استهل مسرحيته فى جزئها الاول بمشهد مأسوي من مشاهد التعذيب في السجون المصرية يظهر كيف تحولت مصر كلها الى سجن كبير يعاني فيه المصريون يوميا ثم ينتقل الى ثورة المظلوم على الظالم محطما القيود راقصا مع الكرسي ومحطما إياها أيضا للدلالة على إسقاط نظام متسلط ويكسرالتراجيديا بكوميديا ساخرة فيجسد شخصية "العقيد" وهنا المفاجأة هي تمكنه من شخصية معمرالقذافي واتقانه لهجته وحركاته وملامح شخصيته ولغة جسده ولحظات الصمت ثم صارخا ومزمجرا وموبخا وضاربا حاشيته.