أعلن مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-أوكامبو الاثنين اعتقال سيف الإسلام احد أبناء الزعيم الليبى معمر القذافى الملاحق بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى ليبيا. موضحا ان لديهم معلومات سرية من مصادر مختلفة لهم داخل الجماهيرية تؤكد ذلك. وأضاف "نأمل أن يصبح قريبا جدا فى لاهاى" لمحاكمته ، مشيرا إلى أنه "كان ينوى الاتصال بالحكومة الانتقالية" الليبية فى وقت لاحق لمناقشة الوسائل العملية لنقله إلى هولندا وأكد مورينو-اوكامبو أن المحكمة "مستعدة لمساعدة الليبيين على إدارة ماضيهم الصعب" و"دعم الحكومة الانتقالية" الليبية "كى لا تمر جريمة من دون عقاب". وسيف الإسلام هو الابن الثانى للزعيم الليبى والمتحدث غير المعلن باسم النظام. وكان يقدم فى أغلب الأحيان على أنه خليفة والده. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت فى 27 يونيو مذكرات توقيف بحق معمر القذافى وابنه سيف الإسلام ورئيس جهاز الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسى ويملك مكتب المدعى وثائق "تثبت أن الثلاثة عقدوا اجتماعات للتخطيط للعمليات وقيادتها" من أجل سحق التمرد بعنف. فى الوقت نفسه قال فرانكو فراتيني وزير الخارجية الايطالي اليوم الاثنين ان قوات معمر القذافي ما زالت تسيطر على ما بين 10 الى 15 في المئة من العاصمة الليبية طرابلس وان عليه الاستسلام حقنا لاي حمام للدماء في العاصمة الليبية. وقال فراتيني لتلفزيون سكاي في ايطاليا "الوقت نفد" امام التفاوض من أجل نفي محتمل للقذافي وان عليه ان يمثل للمحاكمة امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهي. وميدانيا ، تدفق مقاتلو المعارضة على العاصمة الليبية طرابلس بعد انهيار قوات القذافي وخرجت حشود الى الشوارع للاحتفال بذلك ممزقة صور الزعيم الليبى. ودخل معارضون يلوحون باعلام المعارضة ويطلقون النار في الهواء الساحة الخضراء وهي موقع رمزي كانت الحكومة حتى وقت حديث تستخدمه من اجل المظاهرات الجماهيرية دعما للقذافي. كما دخلت في وقت سابق قافلة من قوات المعارضة حيا في غرب المدينة وقامت باطلاق النار في الهواء. ونقلت احد القنوات الفضائية عن معارضين قولهم ان طرابلس بالكامل اصبحت تحت سيطرتهم باستثناء منطقة باب العزيزية معقل القذافي.